مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 15:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الساعة الثانية من فجر الأحد 28 سبتمبر 2025 بتوقيت الولايات المتحدة، دخلت «آلية الزناد» حيّز التنفيذ، ما يعني إعادة فرض القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن ضد النظام الإيراني بعد عشر سنوات من التعليق. هذه العودة لم تكن إجراءً قانونياً فحسب، بل أحدثت هزّة داخلية عميقة في إيران: تصاعدت الخلافات بين أجنحة النظام إلى حدّ المطالبة بمحاكمة المسؤولين الذين راهنوا على الاتفاق النووي (البرجام)، ارتفعت أسعار الدولار بوتيرة متسارعة، وتحوّلت الأزمة الاجتماعية التي كانت انفجارية إلى حالة فوق انفجارية تهدد أركان السلطة.
مريم رجوي: لا للمهادنة… نعم لتغيير النظام
في تعليقها على هذا التطور، قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية لفترة نقل السلطة إلى الشعب الإيراني:
«قرارات مجلس الأمن ضرورية لمنع النظام الديني الدكتاتوري من الوصول إلى القنبلة النووية ويجب تنفيذها بحزم. الحلّ النهائي هو تغيير النظام على يد الشعب الإيراني، ويجب الاعتراف بحق المقاومة ضد نظام الإرهاب والمجازر».
وأكدت رجوي أن تطبيق القرارات يجب أن يكون «دون أي تساهل أو تخفيف»، مع إغلاق جميع طرق الالتفاف عليها، مشددة على أن القرارات تتركّز على الأنشطة النووية والتقنيات التسلحية والتبادلات المصرفية للنظام، بينما الغذاء والدواء والسلع الإنسانية ليست موضوعًا للعقوبات ولا يجوز منعها.
وذكّرت بأن النظام استغلّ الاتفاق السابق إلى أقصى مدى لتخصيص عائدات النفط للقمع وتصدير الإرهاب وتمويل برنامجه الصاروخي والنووي، بينما تدهورت معيشة الشعب بشكل كارثي رغم تضاعف الصادرات النفطية عدة مرات بين 2021 و2025.
المقاومة أحبطت القنبلة النووية… والشعب هو الحل
رجوي أشارت إلى أن تصريحات خامنئي الأخيرة حول التخصيب بنسبة 60% تعكس إصرار النظام على التشدد. وأضافت: «لولا 133 كشفًا قدّمته المقاومة الإيرانية خلال 34 عامًا، وخاصة فضح منشآت نطنز وأراك عام 2002، لكان النظام امتلك القنبلة النووية منذ زمن وفرض الأمر الواقع على العالم».
وشدّدت على أن الحرب الحقيقية لم تكن بين النظام والعالم الخارجي بل «بين الفاشية الدينية والشعب الإيراني، وخاصة النساء». ومن هنا فإن الحل النهائي لا يكمن في الحرب أو المهادنة، بل في إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني والاعتراف بحق المقاومة.
وذكّرت بتصريحاتها عام 2015 بعد توقيع الاتفاق النووي، حين قالت: «لو أظهرت دول 1+5 الحزم المطلوب، لما وجد النظام أي خيار سوى التراجع الكامل والتخلي عن محاولاته النووية». وأكدت مجددًا أن الأموال التي تتدفق إلى جيوب النظام يجب أن تخضع لرقابة الأمم المتحدة وأن تُخصص للاحتياجات الملحّة للشعب الإيراني: الأجور المتأخرة، الغذاء، والدواء.
#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)
Mehdioghbai#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟