أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بعيداً عن دهاليز العتمات وعهود الديناصورات














المزيد.....

بعيداً عن دهاليز العتمات وعهود الديناصورات


فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 11:36
المحور: الادب والفن
    



-١-
اليوم أفقت ناصحاً
وبدى حوضي عريضاً للغاية
كأنما دزينة يخوت
تبغي الرسي بمرفئه
وكان التيار شديداً
كأنما طوفان نوح لم يكف
ولم يرتسم قوس قزح في السماء
ومالت الغيوم إلى الرمادية
على ما يبدو
لن أترك الدار
فلا عمل لدي اليوم
أنا بطال
كما أنت بطال
أقول لقتيل آذار
وقد ما تكون بعيداً
يصير الشوق
روتيناً
أكثراً فأكثر
إنه كالقهوة
التي إعتدتها كل صباح
فهي لن تكون نفس الشيء
بدون الحلوى اللذيذة
تغمس فيها
فهكذا الحنين
يختلف
عندما تكون له قيمة

-۲-
وفي الأعياد يعود إلينا الموتى
(بالذهن والفكر وليس بالفال)
ليشاركونا طقوس الإحتفال
ويسألونا عمّا تغيّر بالأحوال
والأوحال
عن اللبس
عن القوت
عن التآكل على مدى عقود
الإخفاقات الشخصية
والإخفاقات الوطنية
وعن حلاوة الهاوية
ثم يحددون لنا زاوية
على باب الله
إو باب المختار
لنحتار
ونبقى معلقين بباب الحياة
لنقطع أقدام تدوس الرقاب
لنهد كل سدود وأبراج السحاب
الفاسدة شخصياً
عائلياً
طائفياً
حزبياً
(أضف لها كل فئة تشاء)
فقاموس الركام
وقاموس السخام
أصبحا معجماً
والمعجم صار موسوعة
والموسوعة أعادتنا إلى عهود الديناصورات
وها نحن ننقرض
فهل من هيئة أمم لها ضمير
فهل من رباعية دولية تدرك المصير
فهل من عصاً فولاذية تدك رؤوس الحمير
والبغال التي تقودنا إلى أجحم جحيم؟

-٣-
يا قتيل آذار
لن يكفيا الشروق
أو الغروب بشتى ألوانهما
ليروياني
عندما يتأخر مجيئك
فأنا مازلت عاطلاً أحتار


-٤-
تمضي روحي مع العواصف
أحاول التدقيق والتصحيح
وأنا التفت إليكَ ونحوكَ
لكنني كلما أدرت المقود
إسوّدت السماء
تطاولت
وارتفعت الأمواج
ونأت كالمغيب
اليابسة

-٥-
أريد موجة تغلفني بجناحيها
كي أسري إليكَ
لألمسكَ
كي نتعرف من جديد
لأنحني على فؤادكَ
الرنان
ليعزف كما قبل الحديد
والرصاص -
نغماته على أوردتي
ليطفي الظمآ

أريد أن أكون مشعاً
لأذهب بكَ ومعكَ
بعيداً عن دهاليز العتمات
فأنا اليوم أفقت ناصحاً
وبدى حوضي عريضاً للغاية
كأنما دزينة يخوت
تبغي الرسي بمرفئه
وكان التيار شديداً
كأنما طوفان نوح لم يكف
ولم يرتسم قوس قزح في السماء
ومالت الغيوم إلى الرمادية



#فرج_بصلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيصر الأحمق ...
- وعلى أوتاري عَزْفُ الغياب...
- من قصائد أوكسيجن الطفولة
- الزّراف صاحب المنقار...
- النسور أقلعت من خاصرة الجبل
- لنسور أقلعت من خاصرة الجبل
- إن لم يكن الأب كلباً ماكان إبنه جرواً
- على نغم الجقجق
- وقد غادر محطته القطار
- إننا نبكي كلاباً تسلطت علينا
- التنقيب في مناجم السماء
- حينما تموء هرة عند شبّاكي
- رأيت سمكة تبكي ونزلت الماء لأغسل دموعها
- خفيف حتى في الحرارة
- على مسِّ شرارة طارت من الكّوَم
- أيها البلد المتعدد الزوايا... !
- بأغلى ذاكرة لديكم ...
- وعلى أشرعتي رياح ضاربه
- تحرك من نفسكَ وغيِّر
- التغريد على مقامات الظلام


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بصلو - بعيداً عن دهاليز العتمات وعهود الديناصورات