النسور أقلعت من خاصرة الجبل

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 11:56
المحور: كتابات ساخرة
    

مهداة:
لصاحب السرد الساحر عبد الرحمن عفيف


الغابة النائية من خلف السنين
تنير لبها للمحبين
رغم المطر الحزين
رغم الضباب
نجوم لوّحت من شَعرها
والجليد وسطها
بدى إكليلاً
أما وجهي إسوّد من الحنين
لأنكِ يانبيذ القمر لا تسمعين

لقد كنتِ أجمل من أن تكونين
تفاحتي
أو ربما آجاصتي
وكانت كرزات الليل تكبّر التوق
ونغمات الشغف تضرب صبر الوتر
على الجبين

النسور أقلعت من خاصرة الجبل
إلى ما خلف الغيم
وأنا إسوّد وجهي من الحنين
لأنك يا نبيذ القمر
كما يبدو لا تسمعين

حيطان القش والطين
صارت خارطة
تلمع بذهب الغياب

حلزونات العصر تتمطى وتسير
ببطء على رطوبة الدموع
والهوا صفق وصفّق بالباب

وقد إسوّد وجهي من الحنين
وانت يانبيذ القمر لا تسمعين

ربما الشتاء لم ينتهي بعد
لكني, أسمع بنغم الروح
وقع الربيع

السبل القديمة في تلال موزا تبتسم لذاتها
الصفصاف يشع من روايات عبد الرحمن عفيف
كماء الينابيع

وقد إسوّد وجهي من الحنين
لأنك يانبيذ القمر لا تسمعين

كرزة كوردستان تتألق بالثمار
وتاريخ الطغاة يصب بالإنهيار

مياه الجقجق حلوة وباردة
وطيور الحجحجيك إلينا عائدة
وقد تركت القطارات البائدة
محطاتها
وفرت الطائرات من مطاراتها
وأفنان التوت زادت من سمّواتها
ليزول الحزن من أصغر وريقاتها
و فرشت الحجلات على الربوع ريشاتها

وفي وجهي أنا إرتسمت سماء الحنين
لأنك يا نبيذ القمر –
من قلبي إلى قلبي ترحلين

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل