أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنها المرحلة الاخيرة للنظام الدکتاتوري في إيران














المزيد.....

إنها المرحلة الاخيرة للنظام الدکتاتوري في إيران


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما إن تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على نظام الملالي لم يمر عليه بردا وسلاما ووضعف في وضع لا يحسد عليه أبدا، فإن إتفاق غزة ونهاية حربها الدامية التي حاول نظام الملالي وبکل ما في وسعه من أجل التصيد في مياهه العکرة، قد فضحته أمام العالم کله ووضحته في موقف ووضع حرج کشفت عن وجهه البشع الحقيقي، ومن دون شك فإن تتابع هذين التطورين قد کان تأثيرهما معا بالغ السلبية على النظام والاهم من ذلك إن التأثير هذا يزداد تأثيره السلبي مع مرور الزمان.
ولاريب من إن النظام القمعي لم يکن يتصور يوما بأن يٶول برنامجه النووي الى الوضع الحالي ولم يك يتصور بأن مشروع خميني في المنطقة سوف يتم دحره ولاسيما وإنه قد صرف تريليوني دولار على برنامجه النووي فيما أهدر أکثر من 50 مليار دولار على مشروع خميني، وهذا ما قد جعله في موقف صعب جدا أمام الشعب الايراني الذي يغلي غضبا على ذلك ولن يسامحه بل وحتى إنه سيجعله يدفع الثمن غاليا.
لکن التأثيرات السلبية لهذه التطورات لم تتوقف عند هذا الحد بل إنها إمتدت الى داخل منظومة الحکم ذاته حيث وصل الصراع بين مسؤولي نظام الملالي إلى مرحلة لم يعد فيها إقصاء وتدمير بعضهم البعض مجرد تكتيك سياسي، بل أصبح استراتيجية للبقاء الفئوي. إن ما نشهده اليوم في مختلف مستويات السلطة ليس تنافسا سياسيا، بل هو نوع من "انعدام التوازن المزمن" في هيكل الحكم؛ انعدام توازن متجذر في أزمة الشرعية، والوصول إلى طريق مسدود في صنع القرار، وانهيار التوازنات الداخلية.
والمثير للسخرية والتهکم هنا، إن الملا خامنئي الذي دعا خلال الفترات الاخيرة مرارا وتکرارا الى ما کان يسمين بضرورة"توحيد الصوت" في مواجهة العدو، لكن الأدلة تشير إلى أن لا أحد من الأجنحة والتيارات يعير توصياته أي اهتمام. فمن ناحية، أدى تفعيل “آلية الزناد” وعودة الضغوط الدولية إلى وضع النظام في حالة طوارئ، ومن ناحية أخرى، تشتعل نيران الصراع الفئوي داخل النظام كل يوم. فالأشخاص أنفسهم الذين يتحدثون عن “الوحدة الوطنية” في وسائل الإعلام الرسمية، هم أنفسهم الذين يسعون في البرلمان لاستجواب أربعة أو خمسة وزراء من حكومة بزشكيان، ليس حبا في المحاسبة، بل لتثبيت حصتهم من السلطة والريع، وقد عكست صحيفة "اعتماد" في 8 أكتوبر هذه الازدواجية، حيث كتبت في تحليل لها: "إن محاولة المتشددين لاستجواب أربعة وزراء في الحكومة تأتي في سياق سعيهم لاصطياد مكاسب سياسية وفئوية في المياه العكرة الناتجة عن تفعيل آلية الزناد وزيادة العقوبات".
والحقيقة إن نظام الملالي قد وصل الى نقطة لم يعد فيها حتى الإعلام المحافظ قادرا على إخفاء الانقسام في قمة السلطة. فمن جهة، تسعى الحكومة لإعادة بناء شرعيتها عبر طلب صلاحيات خاصة، ومن جهة أخرى، تسعى المؤسسات التابعة لبيت الولي الفقيه إلى إضعاف هذه الحكومة نفسها من الداخل وشل حركتها.
مثل هذه الظروف، فإن مجريات الامور کما أوضحناها آنفا، لا تعني إلا شيئا واحدا: أن نظام ولاية الفقيه قد دخل مرحلته النهائية التي لا رجعة فيها. فلم يعد الإصلاح الهيكلي ممكنا، ولا إعادة بناء الثقة، ولا العودة إلى التوازن السابق. إن صراع السلطة داخل النظام الآن أشبه بـ"زلزال مستمر" يتسبب في تآكل أسس الوحدة الشكلية للحكم.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتفاق غزة ضربة قوية بوجه النظام الکهنوتي في إيران
- رأس الافعى في طهران
- إيران تشهد أكبر موجة إعدامات منذ عقود لقمع الانتفاضة الشعبية
- صورة قاتمة لنظام غارق في أزمات حادة مختلفة
- نظام الملالي غراب ينعق لوحده
- إنها النهاية التي لم تتوقعونها
- لأنها المرحلة الاخيرة من المواجهة الشعبية لنظام ولاية الفقيه
- سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار الانفجار الکبير
- مٶشرات النهاية لنظام قاتل لشعبه ومعاد للسلام والامن
- نظام الملالي في ظل عودة العقوبات الدولية
- إيران في طريق التغيير ونهاية نظام ولاية الفقيه
- نظام الملالي..وجه بشع لا يمکن تجميله
- نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان
- آلاف الايرانيين في نيويورك يطالبون بطرد رئيس نظام الملالي
- إنها مجرد مهاترات لنظام صار على حافة السقوط
- الخيبة الکبرى للدکتاتورية الدينية في طهران
- وحدث الذي وضع نظام الملالي أمام فوهة المدفع
- نظام العقارب في إيران في وسط دائرة النار
- عن الذکرى السنوية لإنتفاضة عام 2022


المزيد.....




- عزيز أنصاري يدافع عن مشاركته بمهرجان -الرياض الكوميديا-
- داخلية غزة: شهداء في اشتباكات مع مليشيا مسلحة بمدينة غزة
- اتهام نائب ألماني سابق بالاحتيال
- عن ماذا تحدث توني بلير مع كبرى الشركات التقنية في عشائهم الم ...
- تايمز: إعادة إعمار غزة تحتاج 10 سنوات بتكلفة 50 مليار دولار ...
- العراق بعد الوجود الأميركي.. من سيملأ الفراغ؟
- نائب ترامب يستبعد إرسال قوات برية إلى غزة أو إسرائيل
- فرنسا: مأزق الجمهورية الخامسة
- طوفان الأقصى.. انتصار غزّة واستفاقة الضمير العالمي وسقوط الأ ...
- بلا نتنياهو.. لافتات تدعو إلى -السلام- بشوارع تل أبيب والقدس ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنها المرحلة الاخيرة للنظام الدکتاتوري في إيران