نبيل جعفر عبد الرضا
الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 22:13
المحور:
الادارة و الاقتصاد
قد تعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق في 11 نوفمبر القادم تشكيل النظام السياسي بعد عام 2003. ونظرًا للأهمية الجيوسياسية المحورية للعراق في قلب الشرق الأوسط، إلى جانب موارده الضخمة من النفط والغاز، فإن نتيجة التصويت والمنافسة السياسية اللاحقة ستكون حاسمة ليس فقط بالنسبة للعراق، بل لجميع القوى الكبرى في العالم لسنوات قادمة.
المخاطر الجيوسياسية هائلة، حيث تهيمن الصين حاليا على قطاع النفط والغاز في العراق بينما تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتكثيف استثمارات الطاقة بمليارات الدولارات لمواجهة هيمنة بكين . مع تصاعد التوترات في حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين – دفع بكين أيضًا لإزالة القيود عن تدفقاتها الاستثمارية الخاصة الى العراق. وقد أسفر ذلك عن الوضع الحالي الذي تدير فيه الشركات الصينية أكثر من ثلثي إنتاج العراق النفطي الحالي، وتتحكم في أكثر من ثلث احتياطيات النفط المؤكدة إجماليًا. كما تمتلك حصة مسيطرة في عدة بنى تحتية نفطية وغازية رئيسية في العراق، بما في ذلك الموانئ والمصافي. وعلى الجانب الآخر من معادلة التوازن بين القوى العظمى. وعلى الجانب الآخر من معادلة التوازن بين القوى العظمى، بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها – وبالأخص المملكة المتحدة وفرنسا في الأشهر الأخيرة بمواجهة هذا التقدم الصيني بشكل ملموس، مستثمرين في مشاريع نفط وغاز ضخمة بعد سنوات من تجنب مثل هذه الاستثمارات بسبب مخاوف الفساد. وتشمل هذه مشروع شركة توتال إنرجيز البالغ 27 مليار دولار أمريكي ذو المحاور الأربعة والتزام شركة بي بي البالغ 25 مليار دولار أمريكي لاستكشاف وتطوير خمسة حقول. والاتفاق مع شركة شيفرون الامريكية على تطوير حقل الناصرية واربع رقع استكشافية وأخيرا عود شركة اكسون موبيل للاستثمار في حقل مجنون . وعلى ضوء نتائج الانتخابات القادمة ستتضح طبيعة وميول القوى السياسية العراقية التي ستشكل الحكومة القادمة وهو ما سيحدد الفائز في التنافس الصيني – الأمريكي على قطاع الطاقة عموما في العراق او على الأقل سيعطي الأولوية للصين او للولايات المتحدة في الاستثمار والهيمنة على موارد الطاقة في العراق وبالذات موارد البلد الغنية من النفط والغاز
#نبيل_جعفر_عبد_الرضا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟