نبيل جعفر عبد الرضا
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 00:17
المحور:
الادارة و الاقتصاد
تملك إسرائيل القدرة العسكرية على إلحاق ضرر مؤقت بالبرنامج النووي الإيراني، قد يعيده أشهراً إلى الوراء، وربما سنة، لكن ذلك قد يدفع طهران إلى الخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي، وإعلان نيتها تصنيع سلاح نووي علناً، وهو ما يتعارض مع أهداف إسرائيل والولايات المتحدة.
لذلك، قد تميل إسرائيل إلى استهداف مواقع غير نووية، مثل منشآت النفط الإيرانية، والتي تُعد أكثر عرضة للهجوم .وقد تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة ناقلات النفط والغاز المارة عبره، ما قد يؤدي إلى تعطيل تدفق الطاقة عالمياً، وارتفاع أسعار الوقود، وهو تحديداً ما يسعى ترمب إلى تجنّبه
على الرغم من أن القلق الرئيسي في السوق يتمثل في احتمال تعطل إمدادات الخام مع تصاعد المواجهات، إلا أن لدى "أوبك+" طاقة فائضة كبيرة يمكن تفعيلها. وقال موكيش ساهدف، رئيس أسواق السلع والنفط في "رايستاد إنرجي إيه إس": "لطاقة "أوبك+" الفائضة القدرة على تعويض أي فقدان في إنتاج إيران". لكنه أضاف أن الرد الانتقامي المحتمل من طهران، بما في ذلك احتمال إغلاق مضيق "هرمز"، الذي تمرعبره نحو ربع تجارة النفط العالمية قد يجعل استخدام هذه الطاقة الفائضة أمراً صعبا . وستكون للحرب تداعيات أخرى متمثلة بما يلي :
1.ارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات النفطية بسبب المخاطر المتزايدة في المنطقة.1
2.انسحاب الناقلات النفطية من الخليج إذا تصاعدت التهديدات الإيرانية أو الأمريكية، مما سيؤدي إلى انخفاض المعروض النفطي في الأسواق.
3.قدرة تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج لتخفيف الأزمة، لكنها ستكون محدودة نظرًا لاعتماد بعض الدول على مضيق هرمز لنقل النفط
4.إغلاق مضيق باب المندب ، قد يزيد من تعقيد المشهد النفطي العالمي
5. احتمال اتساع الحرب لتشمل منشأت النفط الخليجية مما سؤثر سلبيا على امدادات الطاقة العالمية وخاصة النفط الخام والغاز المسال
وبحسب تقديرات بنك "جي بي مورجان"، قد تقفز أسعار النفط إلى 130 دولاراً للبرميل في "السيناريو الأسوأ"، وسينخفض نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.4% وذلك في حال تم إغلاق المضيق أو اتسع نطاق المواجهة في الشرق الأوسط ومن ثم سترتفع أسعار البنزين والوقود والمنتجات النفطية الأخرى مثل البلاستيك والكيماويات والأسمدة، وذلك سيؤدي بدوره إلى تراجع الاستثمارات والتوظيف والمشاريع التجارية، ويهدد بركود العديد من الاقتصادات
#نبيل_جعفر_عبد_الرضا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟