تصدير النفط العراقي عبر سلطنة عمان

نبيل جعفر عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 22:49
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

الإيجابيات
أولا : موقع سلطنة عمان له أهمية إستراتيجية بالنسبة إلى النفط الخام والمنتجات النفطية العراقية، إذ إن لعُمان منفذًا على بحر العرب وآخر على الخليج العربي في بدايته، قبل مضيق هرمز.
ثانيا : تخزين النفط العراقي في سلطنة عمان يمنح بغداد موقعًا قريبًا من عملائها للنفط الخام، إذ إن أغلب صادراتها يتجه إلى آسيا، وبالتالي سيتمكن العملاء الآسيويون من تحميل النفط الخام من تلك المواقع بدلًا من سلوك الطريق الطويل.
ثالثا : هناك مسائل فنية أيضًا فكلما كانت المياه مفتوحة قلّ تأثير سوء الأحوال الجوية، في حين تعاني مواني البصرة من سوء الأحوال الجوية، ما يضطر العراق أحيانا إلى إيقاف الصادرات.
رابعا : نقل النفط إلى سلطنة عمان يمنح العملاء تحميل الشحنات من منطقة منفتحة، وتكون الصادرات منها أكثر استقرارًا والتزامًا أمام الزبائن، مع تقليل فرص التوقف
السلبيات
اولا : ان مد خط أنبوب بري او بحري من حقول النفط في البصرة إلى سلطنة عمان وبطول يبلغ تقريبا ٢٥٠٠ كم لتصدير النفط العراقي بعيدا عن مضيق هرمز الذي قد يتعرض للإغلاق لاي سبب كان ويبدو أن هذا المبرر غير مقنع لان المضيق لم يغلق تماما في وجه التجارة الدولية وهو ممر حيوي لتصدير ٢٠ مليون برميل يوميا فضلا عن صادرات الغاز وحتى لو تم غلق المضيق فأن هذا لن يستغرق سوى بضعة ايام وبإمكان العراق تجاوز هذا الاحتمال من خلال بناء المستودعات التي تم الاتفاق بصددها مع عمان وبطاقة خزينة ١٠ ملايين برميل بالإمكان مضاعفتها فضلا عن الاتفاق مع اكسون موبيل على تخزين النفط العراقي في سنغافورة
ثانيا ؛ أن خيار بناء أنبوب سيكون مكلفا جدا ويتطلب انفاق مليارات الدولارات عليه من دون مبرر مقنع
ثالثا : ان ثلاثة ارباع الصادرات النفطية العراقية تذهب إلى الأسواق الآسيوية من خلال الناقلات وبكلفة متدنية بحدود دولار واحد لكل برميل مصدر ومن ثم يصبح البحث عن خيار آخر قليل الجدوى
رابعا : ان العراق بحاجة إلى تنويع صادراته وتقليل تركزها الجغرافي بدول آسيوية محددة أهمها الصين والهند ولذلك تقتضي الضرورة الاستمرار بمد خط أنبوب بصرة - حديثة الذي يمكن أن يتفرع منه ٣ خطوط نحو تركيا وسوريا والأردن ويعد الخط التركي المقترح هو الاهم لان المخطط له ان يكون بطاقة 1.5 مليون برميل وهو ما سيعزز طريق التنمية في العراق ويفتح للنفط العراقي أسواق جديدة في اوربا وهو الأكثر ضرورة حاليا

#نبيل_جعفر_عبد_الرضا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل