أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - الشاعر الكرمانجي والمحارب الكومانشي














المزيد.....

الشاعر الكرمانجي والمحارب الكومانشي


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 12:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ عثوره على لغته والشاعر الكورمانجي يثقف لفرمان الجيران عليه، والمحارب الكومانشي يحارب من أجل بقاءه في سهوله مادام في ساعده سحر أرواح الأجداد الأوائل...
الكومانشي هم الهنود الحمر الأصليون، اسياد السهول. تقول أسطورتهم التي جلبها الهواء الغربي مع أرواح الأجداد في آخر معركة مع اليانكي، الكومانشي تعني: أعداء للأبد...
أعرفهم جيدا، فلقد كانوا يرقصون حول النيران وكأن جيش من الزنابير قد قرصهم. والآن واحدهم يشرب بيرته وينظر للأعلى ويخاطب السماء قائلا: لماذا لا تستجيب لصلواتي؟
تمام مثل الكورمانجي الهارب إلى أوربا، أو الباقي في النزوح تحت خيمة حين يخاطب الشمس قائلا: أنت الدليل، والمرشد فلماذا لا ترزقينا العودة؟
الأيزيدي في حوض جبل شنكال لم يؤرخ تواريخه بغير الشفاه، واليوم أنا أضيف للشفاه الخيال الأخضر والأحمر؛ فقد كنا نقول حين كنا أطفالا: الأخضر والأحمر في بيتنا...
الأيزيدي الشنكالي لم يعرف من الأحمر غير تلك الزهرة البرية الحمراء التي تدعى: زهرة نيسان التي لا يدوم عمرها كثيرا.
جنكيزخان كان يدوس على زهور نيسان في غزواته، ونحن نضعها على أعلى وسط أبوابنا الخارجية ليتعرف على بيوتنا الهندي الأحمر التائه البعيد عن موطنه عندما يأتي مع (خدلياس) ليعايدنا...
يأتي الهندي الكومانشي بكامل قيافته وكأنه محارب في لواء العميد (باشا الشيخ خلف)، يضع الهندي اللون الأزرق والأبيض، ويشتل ريشة نسر أصلع على شعره، ويبدأ الدعاء معنا...
يبدو أن صلوات ذلك الكومانشي تشبه صلوات الكورمانجي، فهما يريدان أن يرجعا إلى أراضيهما، دون أن يتدخل أحد ويقول لهما كيف يزرعانها أو كيف يهتمان بها...
ولكن الكومانشي يعرف والكورمانجي الأيزيدي يعرف إن الرب لن يستجيب لدعائهما؛ لذلك يسرفان في الشراب ولعب القمار...
تقول الأسطورة الكورمانجية القيرانية القديمة: وحده من يقفز من فوق (سن الكلوب) يصل ويفوز، وتقول رسالة الكومانشي: وحده من يمتطي صهوة الخطر يفوز بالأخضر، وهي إشارة إلى السهول البعيدة...
بعد أن استلمت الرسالة أردت اخباره بإن الأيزيديون كأحجية لا يمكن تجميع أجزاءها، وفي أحسن الأحوال أهم جزء منها مفقود، ولكنه باغتني بالقول:
إن جبلكم يطفو وسط قرى طينية جميلة، مثلما جبلنا يطفو وسط خيامنا الملونة وسهولنا الخضراء...
وهكذا، وبعد أن أصبحت العالم قرية صغيرة، وبعد تبادل الرسائل والأخبار كلانا نقول في سرنا الآن: أتمنى لو ولدت قبل مرض الضفادع، وقبل أن يفكر طائر الخطاف أن يكون هجرته موسمية، وقبل أن تقدم حجول جبل شنكال استقالتها إلى العمّ (الياس قولو) ...
والآن، الشاعر، والمحارب يفكران بالصرخة المناسبة التي يجب أن تلي هذه الحكاية.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة بحليب التين
- مشهد للتأمل
- آلام النازح
- الصياد
- الهروب
- أحلام نازح
- حدث ذات مرة في شنكال
- سرب الأوز
- الشموع
- عمارة الزيتونة وهاجس رفقة جامعة الموصل
- سؤال وجواب/3
- الجوكر الذي أعرفه
- ما بين الخبز الأيزيدي والخبز السومري تنور وحكايات من نور
- أهمية أن تكون حمارا
- الديوان المشترك (شيء مفقود من هذا العالم) SOME THING MISSING ...
- الميتاشعرية في ديوان (يقول النهر أنت أبني) للشاعر فارس مطر
- سؤال وجواب/2
- سؤال وجواب/1
- الفرح المتأخر يغمرني أيضا
- ماذا لو


المزيد.....




- ميغان ماركل تتألق باللونين الأبيض والأسود في أسبوع الموضة ال ...
- كواليس تصوير كليب أغنية راغب علامة الجديدة بمشاركة أملي الجز ...
- وثائق مسربة تشير إلى أن روسيا ربما تساعد الصين في الاستعداد ...
- نتنياهو: إيران طورت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أمريكا
- أطول حرب وأعنفها.. كيف اختلفت حرب غزة الراهنة عن الجولات الس ...
- أكبر رهينة إسرائيلي سناً يتم إطلاق سراحه يسعى لإحياء كيبوتس ...
- إسرائيل: دقيقة صمت في بدء إحياء مراسم الذكرى السنوية الثانية ...
- تعرف إلى نظام انتخابات مجلس الشعب في سوريا
- أزمة فرنسا الداخلية بعد استقالة الحكومة
- أبرز هجمات الحوثيين على إسرائيل وضربات الاحتلال باليمن في عا ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مراد سليمان علو - الشاعر الكرمانجي والمحارب الكومانشي