أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنها النهاية التي لم تتوقعونها














المزيد.....

إنها النهاية التي لم تتوقعونها


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصرف القادة والمسٶولون في نظام الملالي في إيران ولاسيما الملا خامنئي بصورة وطريقة إعتقدوا فيها إنهم الاذکى من المجتمع الدولي في سعيهم من أجل تحقيق أهدافهم ومن إنهم يملکون القدرة والامکانية الکافية في المکر والخداع، ولم يدر بخلدهم أبدا بأنهم في النتيجة سوف يواجهون وضعا بالغ الصعوبة بحيث يسلبهم قدرة المناورة والمراوغة ويجعلهم في مواجهة شر أعمالهم کما يجري حاليا على وجه التحديد.
نظام الملالي ومن خلال التعتنت والعناد في الاستجابة للمطالب الدولية ومحاولة اللف والدوران على حساب الحقيقة من أجل کسب الوقت لفتح ثغرة أو مجال ما يتمکنون من خلاله إنقاذ مساعيهم المشبوهة لحيازة السلاح النووي، ومن إنهم قد يتمکنون من الحيلولة دون تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية مرة أخرى، أصيبوا بصدمة کبيرة عندما إصطدموا بجدار رفض منيع لمحاولاتهم، لکن الأسوأ من ذلك لم يتصوروا بأن تکون الآثار والانعکاسات لتفعيل آلية الزناد بتلك القوة والفعالية على أوضاع النظام.
بعد تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على نظام الملالي، فقد تلقى تلقى الاقتصاد الإيراني الهش موجة صدمة جديدة يوم الأربعاء، 1 أكتوبر، عندما قفز سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 114,200 تومان، وتجاوز اليورو 134,160 تومانا، محطما أرقاما قياسية جديدة. كما ارتفع سعر الدولار الكندي إلى 83,820 تومانا، ووصل الدرهم الإماراتي إلى 31,350 تومانا، مما أدى إلى تآكل القوة الشرائية للريال وتعميق أزمة غلاء المعيشة الحرجة التي تواجهها الأسر الإيرانية.
وبحسب تقارير دولية تتابع الوضع الاقتصادي لنظام الملالي، فإن المنتقدون يرون أن الانخفاض السريع في قيمة عملة الإيراني ليس مجرد حادثة في الأسواق، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات الدولة المدمرة التي تفاقمت بسبب العقوبات الدولية، وانهيار عائدات النفط، وسوء الإدارة الاقتصادية المزمن. ووفقا للمحللين وأصوات المعارضة، فإن السياسة النقدية الغامضة، والتخصيص غير العقلاني للعملات الأجنبية، وغياب خطة اقتصادية متماسكة، تركت العملة عرضة لصدمات حادة ومتكررة.
وقد أدى الطلب العام المتزايد على العملات الأجنبية – مدفوعا بالرغبة في الحفاظ على المدخرات في مواجهة التضخم الجامح – إلى خلق حلقة مفرغة: فالطلب المتزايد على العملة الصعبة يدفع الريال إلى الانخفاض، وهو ما يسرع بدوره من ارتفاع أسعار السلع المستوردة ويزيد من الطلب على الدولار واليورو.
من المٶکد إن الوضع الاقتصادي السئ جدا وکونه في الاساس يواجه أزمة حادة، فإن هذه التطورات الجديدة ستجعله کالمشلول تماما وهو الامر الذي سينعکس سلبا على مختلف الاوضاع الاخرى في وقت يزداد الشعب غضبا من مآلات تعامل النظام غير المسٶول مع المفاوضات النووية وعودة العقوبات ودخول إيران في نفق مظلم لا نهاية له إلا بتغيير سياسي جذري في طهران، وحتما فإن الاشهر القادمة ستکون أکثر سخونة مما تصور المحللون السياسيون ولا مناص من ذلك إذ أن الذي يجري حاليا هو الامر الذي يتصوره النظام أبدا.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنها المرحلة الاخيرة من المواجهة الشعبية لنظام ولاية الفقيه
- سياسات الاحتواء فشلت والحل في تغيير نظام الملالي
- نظام الملالي في إنتظار الانفجار الکبير
- مٶشرات النهاية لنظام قاتل لشعبه ومعاد للسلام والامن
- نظام الملالي في ظل عودة العقوبات الدولية
- إيران في طريق التغيير ونهاية نظام ولاية الفقيه
- نظام الملالي..وجه بشع لا يمکن تجميله
- نظام الملالي والشعب عالمان منفصلان
- آلاف الايرانيين في نيويورك يطالبون بطرد رئيس نظام الملالي
- إنها مجرد مهاترات لنظام صار على حافة السقوط
- الخيبة الکبرى للدکتاتورية الدينية في طهران
- وحدث الذي وضع نظام الملالي أمام فوهة المدفع
- نظام العقارب في إيران في وسط دائرة النار
- عن الذکرى السنوية لإنتفاضة عام 2022
- موقف مخجل وبائس لنظام الملالي من القضية الفلسطينية
- الافق الدولي يکفهر بوجه نظام الملالي
- إرهاب نظام الملالي العابر للحدود
- لا خطوات الى الأمام
- مرة أخرى أدانة نظام الملالي بممارسة الارهاب
- صراع الذئاب والعقارب السامة في نظام الملالي


المزيد.....




- مسيرة أحمد طالب الإبراهيمي من جمعية العلماء المسلمين إلى وزا ...
- من هو المصري الذي فاز برئاسة اليونسكو؟
- نزوح جديد في غزة.. عائلات تُقيم خياماً على شاطئ دير البلح هر ...
- فريق دراجات إسرائيلي يتخلى عن هويته عقب تصاعد الاحتجاجات الم ...
- ما أبرز إنجازات وإخفاقات إسرائيل بعد عامين من حربها على غزة؟ ...
- أسطول -الضمير- يواصل إبحاره نحو غزة رغم التهديدات باعتراضه
- أولمرت: ترامب يمكنه وقف الحرب إن أراد ونتنياهو لا يستطيع مخا ...
- ورشة عمل في الدوحة تناقش خطة العمل الوطنية للأمن الصحي
- عامان من الإبادة.. أطفال غزة بقبضة الموت تجويعا ومرضا
- منظمة الصحة: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترو ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنها النهاية التي لم تتوقعونها