أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران














المزيد.....

إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 22:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نهاد أبو غوش
ا

بتشجيع علني وتهديدات صريحة، وتلويح بمزيد من العقوبات تواصل إسرائيل دق طبول حرب جديدة على إيران، فالتصريحات بشأن استئناف الحرب بين إسرائيل وإيران لم تتوقف ويبدو أنها جدية جدا، وهي لم تتوقف منذ نهاية حرب الإثني عشر يوما حين اضطرت إسرائيل لوقفها في 24 يونيو/ حزيران الماضي بعد تدخل وإلحاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا التصعيد يعود لأسباب راهنة وتكتيكية، وكذلك لأسباب استراتيجية بعيدة المدى تتصل بنظرة إسرائيل لإيران كخطر وجودي عليها وعلى خططها وأطماعها الإقليمية. في المدى المباشر تشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية والأميركية على السواء إلى أن الضربات الإسرائيلية لإيران لم تنجح في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ربما أعاقته أو عطلته لأشهر أو سنوات قليلة ولكنها لم تقض عليه، وبخاصة مع احتفاظ إيران بكميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، علاوة على احتفاظها بمعارفها العلمية وخبراتها التقنية وبقدراتها الصاروخية، إلى جانب نفوذها الإقليمي وبخاصة على لبنان واليمن والعراق. من الناحية الاستراتيجية كشفت حرب الـ 12 طبيعة الدور الوظيفي الموكول لإسرائيل في المنطقة، والذي على اساسه تتلقى كل هذا الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة والغرب عموما، فإسرائيل هي اليد الضاربة بيد الغرب وجاهزة دائما لضرب أي تهديد أو خطر يمس مصالح الغرب سواء كان خطرا قوميا عربيا أو شيوعيا أو إسلاميا، فعلت ذلك على امتداد العقود الماضية مع أنظمة عربية لوّحت بخيارات مستقلة عن سياسات الغرب وهي تفعله الآن، وهناك حسابات خاصة إلى جانب هذا الدور الوظيفي، فبعيدا عن أكذوبة التهديد النووي (إسرائيل تملك ما بين 90 إلى 200 رأس نووي، ثم حتى لو امتلكت إيران القدرة على انتاج سلاح نووي فسوف يكون استهداف اسرائيل انتحارا دون شك) ، ولكن ما تخشاه اسرائيل هو وجود دولة تحد من أطماعها في الإقليم، دولة أصيلة وترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية مع جوارها العربي، وهي ذات قدرات صناعية وعلمية وتاثير اقليمي تهدد طموحات اسرائيل بالهيمنة على المنطقة.
هناك مقولة شائعة في إسرائيل مفادها أن إسرائيل هي دائما في حالة حرب، فهي إما في حالة قتال ومعارك جارية فعلا، أو تستعد للحرب القادمة. هذه الحالة هي جزء من تكوين اسرائيل ووظيفتها ضمن شبكة المصالح الغربية، ولعل أكثر من شخّصها بدقة هو المستشار الألماني فريديريك ميريتس الذي قال أن إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا جميعا، أي نيابة عن الغرب الاستعماري الأوروبي الأميركي. فعلى أنقاض مزاعم القيم المشتركة (والمقصود بها الديمقراطية الغربية الليبرالية والثقافة وهي لا يمكن أن تصمد أمام أي فحص)، وخلافا لأكذوبة الضمير الذي يؤنب أوروبا بسبب الهولوكوست، تتأكد يوما بعد يوم وظيفة إسرائيل كأداة ضاربة، مخلب قطن أو حاملة طائرات متقدمة تقدم خدماتها العسكرية والأمنية للغرب في منطقة بالغة الحساسية وذات أهمية استراتيجية واقتصادية.
لم يعد الأمر يقتصر على الخدمات التي تقدمها إسرائيل للغرب وتعتاش عليها، بل إن إسرائيل تحولت مع الوقت إلى ثكنة وإلى تاجر حرب، الصناعات العسكرية الإسرائيلية والأمنية والتكنولوجيا المرتبطة بها أصبحت هي المحرك الرئيسي للاقتصاد الإسرائيلي، وهي في حالة تمازج عضوي مع الصناعات العسكرية والأمنية الأميركية والغربية، الصناعات العسكرية الإسرائيلية لديها أكثر من 135 زبون على امتداد العالم بما يشمل دولا وميليشيات وقطاع خاص، وبين هؤلاء دول وميليشيات عربية وإسلامية، ودائما حروب إسرائيل تشكل مختبرا فعليا لتجربة الأسلحة الجديدة، يكفي أن نقول أن منظومات الدفاع الجوي المختلفة تطورت في سياق حروب إسرائيل وهكذا بات لديها القبة الحديدية ومقلاع داود وصواريخ السهم ( أرو/ حيتس)، وتستعد إسرائيل الآن لتجربة تقنية الدفاع الجوي بالأشعة، لذلك ولأن إسرائيل لم تستكمل أهداف حربها لا على إيران ولا لبنان ولا اليمن، فضلا عن أطماعها في سوريا، فإن قادة إسرائيل ( ومنهم بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان) بشروا جمهورهم بأن العام القادم هو عام حرب، ورصد في الميزانية السنوية زيادة قدرها 30 مليار شيكل ( 9 مليار دولار) للنفقات العسكرية التي تزيد في الأصل عن 25 مليار دولار



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقِلاب الصّورَة: كَيفَ تَحَوَّلَت فِلِسطين إلى رَمزٍ قِيَمي ...
- تصريحات عباس زكي الرافض لخطة ترامب والرد عليها
- دلالات الإضراب العالمي عن الطعام في أكثر من 100 مدينة
- عن اغلاق الجسر وسياسات العقاب الجماعي
- إسرائيل ومشاريع تفتيت سوريا
- عن إغلاق الجزيرة وتحطيم صورة شيرين
- مخططات تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى
- عنف المستوطنين مكوّن رئيسي لعنف دولة الاحتلال
- مستقبل غزة
- خطاب نتنياهو: رقم قياسي في الأكاذيب
- السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة
- شهادات إسرائيلية ضد الحرب وفظائعها
- حوار الفصائل الفلسطينية في بكين وربع الكأس الملان
- نتنياهو بضع العصي في دواليب الصفقة
- غموض اقتراح نتنياهو للصفقة وموقفه الفعلي منها
- قرارات العدل الدولية بشأن فلسطين
- الاحتلال : من مصدر قوة إلى عبء على إسرائيل
- نتنياهو ليس معنيا بتقديم هدايا لبايدن
- خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)
- عن خلافات نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي (1 من 2)


المزيد.....




- -بعد ما خربت-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتدوينة عن -خضوع حماس ...
- -باربي المملة-... لماذا يثير ألبوم تايلور سويفت كل هذا الجدل ...
- نتنياهو أقر هجوما عسكريا على سفن لأسطول الصمود قبالة تونس
- تركت بصمة في عالم الموضة.. كيف تحوّلت ماري أنطوانيت إلى أيقو ...
- ترامب يدعو إسرائيل لوقف قصف غزة بعد رد حماس على خطته.. هل نق ...
- الصين تحتفل بتأسيس شينجيانغ… والأويغور المنفيون يردون بالانت ...
- أنباء عن توجيهات للجيش الإسرائيلي بتقليص عملياته الهجومية بغ ...
- ألمانيا تغلق مطار ميونخ لليلة الثانية بعد رصد مسيّرات مجهولة ...
- تعرف على آليات وإجراءات انتخابات مجلس الشعب السوري
- راسيل فوت.. رجل أغلق الحكومة الفدرالية الأميركية


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - إسرائيل تدق طبول حرب جديدة على ايران