أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب لمواصلة تفكيك الدولة السودانية وتمزيق وحدتها














المزيد.....

حرب لمواصلة تفكيك الدولة السودانية وتمزيق وحدتها


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 10:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا إلى ضرورة وقف الحرب التي أدت إلى نزوح الملايين ومقتل وفقدان الآلاف وتدمير البنيات التحتية وتمت فيها جرائم حرب وضد الإنسانية مثل: الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي وتهدد وحدة البلاد كما في تكوين الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا مما يتطلب تعزيز اقتراح الهدنة ووقف الحرب كما جاء في بيان الرباعية بعمل جماهيري داخلي باعتباره الحاسم في وقف الحرب واسترداد الثورة وإسقاط الحكومتين غير الشرعيتين وقيام حكومة مدنية ديمقراطية.
٢
عمل نظام الانقاذ منذ قيام انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ المشؤوم بدأب علي تفكيك الدولة السودانية بدءا بالغاء قومية الخدمة المدنية والقوات النظامية، بعد تشريد الالاف من المعارضين السياسيين والنقابيين، وتدمير قومية التعليم والمؤسسات التعليمية العريقة التي كانت ترمز لوحدة السودانيين، وخصخصة السكة الحديد ومشروع الجزيرة والمناقل، وضرب الفئات الرأسمالية الوطنية التي كانت تعمل في الانتاج الصناعي والزراعي، وحل وقمع الأحزاب السياسية ونشر الانقسامات في صفوفها، اضافة الي حل النقابات والاتحادات ودمجها بالدولة، وفرض ايديولوجية الاسلام السياسي في التعليم واحتكار السلطة والثروة من قبل الفئة الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، واعتماد سياسة "فرق تسد" بين قبائل السودان المختلفة والبيوتات الدينية في مناطق البلاد المختلفة، وكانت النتيجة تراجع البلاد من الشعور القومي المشترك الذي كان متناميا منذ فترة السلطنة الزرقاء، الي تعميق الصراعات القبلية والجهوية.
اضافة الي تعميق الفوارق الطبقية والتنمية غير المتوازنة والاستعلاء الثقافي واللغوي والديني، حتي اتسع نطاق الحرب الذي شمل الغرب والشرق وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق وتكوين مليشيات والجنجويد التي ارتكبت مع مليشيات الإسلامويين جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور عام ٢٠٠٣ حتى اصبح البشير ومن معه مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية..الخ.
بعد توقيع اتفاقية نيفاشا افرغها المؤتمر الوطني من مضمونها حتي كانت النتيجة انفصال الجنوب،
٣
اضافة الي استمرار المؤتمر الوطني في السياسات نفسها وفرض الدولة الدينية ومصادرة الحقوق والحريات الدينية وازكاء نيران الحرب، وتصاعدت الحركة الجماهيرية حتى انفجرت ثورة ديسمبر ٢٠١٨ التي أطاحت برأس النظام وقطع انقلاب اللجنة الأمنية للنظام السابق الطريق أمامها وتم تدبير مجزرة فض الاعتصام للانقلاب على الثورة لكن موكب ٣٠ يونيو ٢٠١٩ كان سدا منيعا بعدها تراجعت قوي الحرية والتغيير عن ميثاق الحرية والتغيير الذي تم التوقيع عليه في يناير ٢٠١٩ الذي أكد على الحكم المدني الديمقراطي وتم بتدخل اقليمي ودولي التوقيع على الوثيقة الدستورية التي تم الانقلاب عليها في اتفاقية جوبا والقضاء عليها في انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ الذي شارك فيه مع اللجنة الأمنية مليشيات الإسلامويين وحركات جوبا والدعم السريع وأعاد الانقلاب التمكين و ممتلكات الشعب المنهوبة للفاسدين الذي قاد للحرب اللعينة الجارية التي باتت تهدد وحدة البلاد ونهب ثرواتها من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب.
مما يتطلب اوسع نهوض داخلي لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة والدفاع عن وحدة البلاد شعبا وارضا وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة قتل المدنيين داخل المسجد بالفاشر
- كيف خطط الكيزان لتصفية الثورة منذ أيامها الأولى؟
- كيف فشلت الحلول الخارجية؟
- مازالوا متشبثين بالحرب بعد أن ذهبوا إلى مزبلة التاريخ
- الذكرى ٩٨ لميلاد عبد الخالق محجوب
- كيف يتم الانتقال الديمقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي؟
- إيقاف مديرة قناتي -العربية -و-الحدث- استمرار لمصادرة الحريات
- بعد بيان الرباعية دور الحركة الجماهيرية حاسم
- كيف تم التدخل الخارجي لقطع الطريق أمام الثورة؟
- تصعيد الحركة الجماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة
- لماذا إصرار الإسلامويين على استمرار الحرب الدمار؟
- وقف الحرب وعدم تكرار التسوية التي تعيدنا لمربع الحرب
- الذكرى ٥٥ لانقسام سبتمبر 1970 في الحزب الشيوعي
- الحل الداخلي لاستكمال بيان الرباعية
- هجوم الدوحة وخطر الرقص على رؤوس الأفاعي
- كيف تم نهب الأراضي في فترة الانقاذ؟
- كيف استهدفت الحرب المواطن؟
- كيف تم نهب الأراضي في المهدية؟
- تصريحات نافع وشهد شاهد من أهلهم
- مستجدات في نهب وتهريب الذهب وتمويله للحرب


المزيد.....




- مفاوضات إنهاء حرب غزة في -مراحلها النهائية-.. اتفاق وشيك أم ...
- الدنمارك تحظر الطائرات المسيرة قبيل قمة أوروبية بسبب مخاوف أ ...
- أزمة في فرنسا.. مصائب ماكرون عند بوتين فوائد؟
- أفغانستان: سلطات طالبان تعلن إطلاق سراح معتقل أمريكي
- حزام ناري عنيف حول مستشفى الشفاء والدبابات تتوغل في عمق غزة ...
- دراسة: كبسولات صغيرة تسعى للحد من التهاب الدماغ
- دراسة: يمكن علاج الألم دون إعاقة الاستجابة المناعية المفيدة ...
- روسيا تشن أعنف هجماتها على الأحياء السكنية في كييف
- الرئيس الإيراني يندد بعودة العقوبات الدولية ويرفع شعار -الصم ...
- كيف انتقلت من كونك قائدًا معارضًا لجزء من حكومة سوريا؟ الشيب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب لمواصلة تفكيك الدولة السودانية وتمزيق وحدتها