أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - الزناد شُغّل… و«مخلب» خامنئي في لبنان يتصدّع














المزيد.....

الزناد شُغّل… و«مخلب» خامنئي في لبنان يتصدّع


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إعلان وصول علي لاريجاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى بيروت صباح اليوم لإجراء لقاءات ومشاركات في مراسم حزينة، تبدو الزيارة في ظاهرها تلبية لالتزاماتٍ طقسية وسياسية. لكن الوقائع الأهم تأتي من سياقين موازين: تفعيلُ آليةِ «الزناد» دولياً وما ردّ به النظام عبر دفعةٍ إقليمية، من جهة؛ وتصدّعُ جبهةِ الداخل الإيراني وصرخة المتظاهرين الرافضة لاستمرار الإنفاق على النيابات الخارجية على حساب لقمة العيش، من جهةٍ أخرى. تقاريرُ عدة أكدت وصول لاريجاني إلى بيروت اليوم واجتماعه بمسؤولين لبنانيين، دون أن تُسفِر عن إعلانٍ أو اتفاقٍ يُذكر حتى الآن.
فِي الخلفية، صادفَ هذا الحشدُ الدبلوماسي تطوراً دولياً حاسماً: تفعيلُ القوى الأوروبية لآلية «الزناد» أو ما يُسمّى بـ«snapback»، ما وضع الملف الإيراني على طريق إعادة فرض كامل للعقوبات الدولية بعد انتهاء المهلة القانونية المُتاحة، وأكّد أن حلبة المواجهة مع طهران باتت أقوى خارجياً مما كانت عليه قبل أسابيع. هذا التلاقي بين تشديد خارجي ومحاولة طهران للردّ عبر أذرعها الإقليمية يجعل زيارة لاريجاني أكثر حساسية وخطورة.
لماذا أرسَل خامنئي لاريجاني؟ وما المراد من بيروت؟
إرسال لاريجاني، وهو من المقربين وذو صفة أمنية عليا في هيكلية الحكم، إلى لبنان يهدف إلى بثّ رسالة مزدوجة: أولاً، طمأنة حلفاء طهران الإقليميين بأنّ «اليد الإيرانية» لا تزال قادرة على دعمهم سياسياً وعسكرياً؛ وثانياً، إظهار صورةٍ من الصلابة داخلياً أمام جمهورٍ محاصرٍ بأزماتٍ معيشية وسياسية. الزيارة محاولة لإعادة تثبيت ما تبقّى من نفوذٍ عبر حزب الله، لكن ما يحدّ من فاعليتها اليوم هو تراجع قدرة هذا الحليف على أداء دوره القديم نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية وضغط المجتمع الدولي. تقارير ميدانية وسياسية رصدت لقاءات لاريجاني مع مسؤولين لبنانيين، إلا أنها لم تُسجّل أيّ مكاسبٍ عملية تُغيّر واقع النفوذ الإيراني في لبنان.
الرفض الشعبي الإيراني: «لا غزة لا لبنان… روحي فداء لإيران»
لا يمكن فَهمَ هذه الدورة من اللقاءات والتحرّكات من دون إدراك أنّ الشارع الإيراني لم يعد يطالب بـ«إصلاح» محدود، إنما يصدح بمطالبٍ جذرية تُطالب بإطاحة منظومة الحكم الدينية. شعارُ الاحتجاجات الأبرز يعبر بدقّةٍ عن هذا التحوّل: «لا غزّة لا لبنان — روحي فداء لإيران»، وهو شعارٌ يختزل رفض شعبٍ يفتقد أساسيات الحياة (الخبز والماء والكهرباء) لرهن موارد البلاد لنفقاتٍ إقليمية تُخدم سياسات النظام الأمنية. هذا الغضب الشعبي داخل إيران يتوازى مع احتجاجات الجالية الإيرانية والمنظمات المعارضة في المهجر، التي ضاعفت من الضغط الدولي على النظام.
ثلاث تظاهرات كبرى ورسالةٌ موحّدة
ممثلو الشعب والجاليات الإيرانية في الخارج نقلوا الرسالة نفسها بصوتٍ عالٍ: مسيرات كبرى نُظمت في بروكسل في 6 سبتمبر 2025، ثم أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 23 و24 سبتمبر 2025، حيث طالب المشاركون بوضوحٍ بأن هذا النظام ليس ممثلاً للشعب الإيراني، وأن يتم سحب شرعيته على مستوى المنظمات الدولية. منظّمات المعارضة، وعلى رأسها التيارات المرتبطة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (وعموده الفقري منظمة مجاهدي خلق)، دعت إلى اعتبار تمثيل النظام مسألةً تُراجع، وإلى منح المجلس الوطني أو ممثّلين عن إرادة الشعب الإيراني شرعيةً دولية تمثيلية. هذه المطالب نُقلت في بياناتٍ ووقفاتٍ علنية خلال التظاهرات المشار إليها.
زيارة بلا نتائج ملموسة والشارع يردّ الكلمة الأخيرة
اليوم، بعد إتمام زيارة لاريجاني إلى بيروت التي لم تُنتج نتائج عملية تُذكر، ومع تفعيل آلية «الزناد» دولياً، يبدو المشهدُ أكثر وضوحاً: النظام يراهن على أدواته الأمنية والإقليمية لردع الضغوط داخلياً وخارجياً، بينما الشعب الإيراني وأصواته في المهجر يقولون كلمتهم بصراحةٍ تامة — ليس مطلباً بالإصلاح الجزئي، بل برفض شرعية هذا النظام ككل. مطالبُ المحتجينِ داخل إيران وخارجها تضمنت رفض الإنفاق على الحروب والميليشيات، والمطالبة بتمثيل حقيقي للشعب على الساحات الدولية، بما في ذلك الدعوة إلى استبدال تمثيل النظام في مؤسسات مثل الأمم المتحدة بممثّلين عن إرادة الشعب الإيراني.
يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستكفي المناورات الدبلوماسية والأذرع الإقليمية لتأمين بقاء نظامٍ هُشّ داخلياً ومطوق دولياً؟ أم أن زمن إعادة تعريف الشرعية والتمثيل الإيراني قد حان عملياً، إذ يصرّ الشارع ومنظّماته في الخارج على أن الجواب لا يكون مزيداً من الحروب أو المهادنة، بل ببديلٍ سياسي يضمن أن يعود القرار والموارد لأصحابها الحقيقيين — شعب إيران؟



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة كبرى للإيرانيين في نيويورك احتجاجاً على حضور بزشكيان ...
- فعاليات المجلس الأمني وضغط على نظام الملالي
- اعتراف صادم لمساعد الرئيس السابق للنظام
- ضربة -الزناد- الكبرى وهزائم متتالية: النظام الإيراني يواجه ع ...
- من وهج بروكسل إلى تحدي نيويورك: إرادة الشعب الإيراني تتألق ع ...
- من بروكسل إلى نيويورك: شعب الإيراني يرفض المساومة
- من بروکسل إلی نيويورك رسالة واحدة
- النظام الإيراني: وهم -لا بديل- في مواجهة حقيقة الثورة الشعبي ...
- عشرات الآلاف في بروكسل من أجل إيران حرة: البديل الديمقراطي ق ...
- صرخة بروكسل ضد تدخلات الملالي: سوريا ضحية استراتيجية إنقاذ ا ...
- تظاهرة بروکسل والمنعطف التأريخي في إيران
- رسالة حاسمة للسلام الإقليمي وصرخة الحرية من بروکسل
- بروكسل في 6 سبتمبر: دعوة عالمية لإيران حرة ومستقبل مستقر في ...
- استراليا تُغلق سفارتها وتُطرد دبلوماسيي للملالي بسبب أنشطة إ ...
- إيران بين تصدّع الداخل وفشل الأذرع
- مأزق خامنئي: أذرع الخارج لإنقاذ الداخل
- لبنان في مواجهة النفوذ الإيراني
- ازمة وجودية كبرى تهدد النظام الإيراني
- أزمة نووي الملالي بدأت بكشف المجلس الوطني للمقاومة عام 2002
- إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية


المزيد.....




- بعد 200 عام على غرق -سفينة الأشباح- الشهيرة.. غواصون يعثرون ...
- ماذا قال علي خامنئي بذكرى مقتل حسن نصر الله؟
- أربع طرق تساعدك في أن ترفض طلب مديرك في العمل بلباقة
- حرب غزة في يومها الـ723: غارات على مدار الساعة وعشائر فلسطين ...
- مولدوفا تفتتح صناديق الاقتراع.. انتخابات برلمانية مشحونة وات ...
- ماذا تعني إعادة فرض العقوبات على إيران وأي تأثير على الشارع؟ ...
- نادي الاتحاد السعودي يقيل مدربه الفرنسي لوران بلان بسبب سوء ...
- حماس تنفي تلقي مقترحات جديدة ومصادر تكشف مزيدا من تفاصيل خطة ...
- لوموند: قرية الأميركيين المنسيين في فلسطين
- جدعون ليفي لتنياهو: إن كان قتل 20 ألف طفل خيرا فما الشر إذن؟ ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - الزناد شُغّل… و«مخلب» خامنئي في لبنان يتصدّع