أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - جريمة قتل المدنيين داخل المسجد بالفاشر














المزيد.....

جريمة قتل المدنيين داخل المسجد بالفاشر


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 14:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
جاءت جريمة قصف المسجد بالفاشر حلقة جديدة في سلسلة جرائم الحرب التي يجب وقفها فورا فقد أدانت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مسجد الصافية والمنازل المجاورة له بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي يُرجح أن قوات الدعم السريع نفذته باستخدام المُسيرات.
ووفقاً للتقارير، أسفر القصف الذي وقع فجر الجمعة الماضية أثناء صلاة الفجر عن مقتل ما لا يقل عن 75 مصلياً، بينهم أطفال، في هجوم وصفته البعثة بأنه الأكثر دموية ضمن سلسلة اعتداءات طالت مواقع دينية وثقافية منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. وأوضحت البعثة أن هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدة أن المدنيين في الفاشر ما زالوا يواجهون خطراً بالغاً في ظل استمرار الحصار المفروض على المدينة.
٢
جريمة قتل المدنيين داخل المسجد امتداد لجرائم الحرب التي اندلعت في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ من أجل السلطة والثروة وتصفية الثورة وبدعم من المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف تقسيم البلاد ليسهل نهب ثرواتها ادت الحرب إلى تشريد الملايين ومقتل وفقدان الآلاف من المواطنين وتدمير البنيات التحتية وجرائم الحرب من نهب ممتلكات المواطنين و إبادة جماعية وتطهير عرقى واسترقاف واغتصاب وعنف جنسي وضد الإنسانية.
وجريمة قتل المدنيين داخل المسجد امتداد لجرائم الحرب اللعينة التي أشار لها التقرير الذي نشرته اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق الجمعة ٥ سبتمبر
تحت عنوان «حرب الفظائع»، الذي اوضح أن :
- القوات المسلحة السودانية ارتكبت جرائم حرب، مثل تنفيذ عمليات إعدام دون محاكمات أو ضمانات قضائية، بالإضافة إلى انتهاكات للكرامة الشخصية من خلال تدنيس جثث الموتى.
- ارتكبت قوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية، لا سيما القتل، والاضطهاد على أسس عرقية، والتهجير القسري، وغيرها من الأعمال اللاإنسانية، وفقًا للتقرير.
- شنت الأطراف المتحاربة وحلفاءها هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين في شمال دارفور والجزيرة والخرطوم. واستهدفوا المدنيين عمدًا بناءً على انتمائهم العرقي أو انتمائهم المفترض للطرف الآخر، ووثقت البعثة عمليات قتل، بعضها على نطاق واسع، وإعدامات، وإصابات بين المدنيين.
كما سجلت البعثة حالات عقاب جماعي، وأعمال انتقام، ونزوح قسري مرتبط بالنزاع.
- قوات الدعم السريع، خلال حصارها للفاشر والمناطق المحيطة بها، ارتكبت مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، والتعذيب، والاسترقاق، والاغتصاب، والاستعباد والعنف الجنسي، والتهجير القسري، والاضطهاد على أسس عرقية واجتماعية وسياسية.
وأضاف أن قوات الدعم السريع وحلفاءها استخدموا التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، من خلال حرمان السكان المدنيين من المواد الأساسية اللازمة لبقائهم، بما في ذلك الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية، وهو ما قد يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية.
- كما أن القوات المسلحة السودانية، وفي بعض الحالات بمشاركة مدنية، مسؤولة عن تدنيس جثث الموتى وتعريض الضحايا لفضول الجمهور.
- أشار التقرير إلى إن «إعدام المدنيين أو الأشخاص العاجزين عن القتال دون ضمانات قضائية يُعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. وترى البعثة أن هذه الممارسات تنتهك أيضًا القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي والحماية من التعذيب وعدم التمييز وضمانات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة».
- شدد التقرير على أن تحقيق العدالة والحماية يجب أن يتم فورًا، دون انتظار للتوصل إلى اتفاق سلام. وتابع أن المؤسسات المحلية في السودان لا تزال غير راغبة أو قادرة على إجراء تحقيقات ذات مصداقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى مساندة المحكمة الجنائية الدولية واستخدام الولاية القضائية العالمية لمساءلة الجناة، وضمان أن يتحمل المسؤولون عن ارتكاب الفظائع عواقب أفعالهم.
٣
- أشار التقرير إلى عرقلة المساعدات الإنسانية ومهاجمة القوافل واستهداف عاملي الإغاثة.
وخلص إلى أن طرفي النزاع قاما باعتقال تعسفي لمدنيين واحتجازهم وتعذيبهم بسبب انتماء الضحايا العرقي أو آرائهم السياسية أو عملهم أو لزعم تعاونهم مع طرف النزاع الآخر.
- دعت البعثة المجتمع الدولي إلى التحرك الآن لتنفيذ حظر على الأسلحة، ودعم تحقيق العدالة من خلال مساندة المحكمة الجنائية الدولية، وإنشاء آلية قضائية مستقلة للسودان، واستخدام الولاية القضائية العالمية لمساءلة الجناة، وضمان أن يتحمل المسؤولون عن ارتكاب الفظائع عواقب أفعالهم، بما في ذلك العقوبات المحددة.
٣
اخيرا جريمة قتل المدنيين بالمسجد امتداد لجرائم الحرب اللعينة مما يتطلب وقف الحرب واستعادة مسار الثورة وتقديم الجناة من طرفي الحرب للمحاكمات وعدم الإفلات من العقاب.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف خطط الكيزان لتصفية الثورة منذ أيامها الأولى؟
- كيف فشلت الحلول الخارجية؟
- مازالوا متشبثين بالحرب بعد أن ذهبوا إلى مزبلة التاريخ
- الذكرى ٩٨ لميلاد عبد الخالق محجوب
- كيف يتم الانتقال الديمقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي؟
- إيقاف مديرة قناتي -العربية -و-الحدث- استمرار لمصادرة الحريات
- بعد بيان الرباعية دور الحركة الجماهيرية حاسم
- كيف تم التدخل الخارجي لقطع الطريق أمام الثورة؟
- تصعيد الحركة الجماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة
- لماذا إصرار الإسلامويين على استمرار الحرب الدمار؟
- وقف الحرب وعدم تكرار التسوية التي تعيدنا لمربع الحرب
- الذكرى ٥٥ لانقسام سبتمبر 1970 في الحزب الشيوعي
- الحل الداخلي لاستكمال بيان الرباعية
- هجوم الدوحة وخطر الرقص على رؤوس الأفاعي
- كيف تم نهب الأراضي في فترة الانقاذ؟
- كيف استهدفت الحرب المواطن؟
- كيف تم نهب الأراضي في المهدية؟
- تصريحات نافع وشهد شاهد من أهلهم
- مستجدات في نهب وتهريب الذهب وتمويله للحرب
- جرائم الحرب في تقرير البعثة الدولية المستقلة


المزيد.....




- إيران تواجه عقوبات -آلية الزناد- بسبب برنامجها النووي.. ماذا ...
- حيّا أوميّتا.. نصر الله لا يزال محطّ جدل في لبنان واسألوا صخ ...
- ألمانيا تدرس السماح لجيشها بإسقاط المسيرات التي تشكل خطرا
- عاجل | الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: لن نتخلى عن السلاح ...
- هل تستعد كامالا هاريس للعودة عام 2028؟
- شاهد.. المُسيرة التركية المقاتلة -التفاحة الحمراء- تجتاز اخت ...
- بعد صفقة البيع لمؤيدي ترامب.. هل ينحاز تيك توك لليمين؟
- عاجل | رئيس اللجنة العسكرية للناتو: كل اختراق لحدودنا الجوية ...
- دب خلف مقود السيارة.. إطلاق بوق بطريقة غير معتادة يكشف مفاجأ ...
- فرنسا: مقتل صوماليتين أثناء محاولة عبور المانش إلى بريطانيا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - جريمة قتل المدنيين داخل المسجد بالفاشر