أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - طردوني كالكلب المنبوذ وهو ذليل !















المزيد.....

طردوني كالكلب المنبوذ وهو ذليل !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 16:59
المحور: كتابات ساخرة
    


تعبنا من الأرض وبلاويها ومصائبها وخزعبلاتها ، لهذا راح نصعد شوية للفوق( يمكن بعد ما نرجع تكون قضية غزة قد إنحلت ) ! يعني نتحركش* !
هناك فهرس لترجمة الكلمات العراقية تحت السخرية ! هههههه

صَدَفَتنا جلسة مع بعض رجال الدين المسيحيين ( إي يعني ليش هُم ملائكة ) ودار الحديث بيننا وبينهم بشكل ودي وطبيعي ، تعلمون رجال الدين وأخلاقهم العالية في النقاش . انتقلنا بين هذا المحور وذاك وأنا جالس كاليتيم العاقل بينهم . احتمى النقاش بينهم رويداً رويداً ، ومن ثم زادت المنافسة إلى درجات اعلى ، وأنا مستمع مبسوط ! وارتفعت حرارة الغرفة اكثر فأكثر ووصلوا في نقاشهم إلى الفوق ! شوف المصيبة حتى هُم ( رجال الدين ) في نقاشاتهم الخاصة يصعدون في النهاية للفوق ! يعني مو بس إحنا البهائم* نصعد للفوق !
بدأ كل واحد منهم يسرد رواية الخلق ! يا إلهي رجال الدين يناقشون سردية الخلق ! طبعاً انطلقوا من نقطة خلق آدم وحواء ، ومن ثم إختلفوا بشكل او آخر عليها ! إستأذنتُ وتجرأتُ وسألت : متى تم خلق آدم وحواء ! رأيتُ التذمر من بعضهم على سؤالي والآخرين إنتقلوا إلى طبقة أخرى فوق أدم وحواء متجاهلينني وتاركين سؤالي بلا رد ! ادركت حينها إنهم يحتقرونني وتذمروا مني على هذا السؤال . إنكمشتُ اكثر على الكُرسي وتركتهم يناقشون لوحدهم دون أي تدخل مني ! شنو چَم مرة راح أترزل* !
استمرّ النقاش بينهم والتچفيص* مستمر إلى أن وصلوا إلى طلب الرب من الملائة السجود لآدم ! استمرّت هلوستهم لساعات دون أن يكترث احد لوجودي ! صعدت حرارة جسمي وبدأت الغازات تخرج من أنفي ومواد سامة كالكربون والهيدروجين تنفخ البُطين الأيسر ! إنترست* الغرفة ريحة الهليوم المنبعث من تحت المصران الاعور !
سألتهم وبصوت عالي : أريد واحد منكم أن يشرح لي لماذا طلب الله من الملائكة والذين هُم بمثابة أولاده وذراعه اليمين أن يسجدوا لشخص ( آدم ) صنعه قبل ربع ساعة من طين جايفة* !
ما الحكمة من ذلك ولماذا وهو يعلم مسبقاً ماذا سيحصل بعدها ( أصلاً ماذا كان تفعل الملائكة هناك ! ماذا كان عملهم او دورهم ! حراس يعني )!!!! ؟
حاولوا تجاهلي مرة ثانية ! إنفجر غاز الميثان في رأتييَّ وكررت السؤال وبصوت اعلى ، ارغب في الجواب والآن وليس بعد قليل ! صمت الجميع بُرهتاً ، فرد اكبرهم رأساً ، هذا سؤال تسأله لله وليس لنا !
قلتُ وبِنبرة عالية ، لاء ، أنا أسألكم انتم ، انتم الذين تحكمون بشريعة الله على الأرض ، وأنتم الوكلاء عنه والناطقين الرسميين بإسمه ، إذاً من حقي أن أسألكم وأنتم ستردون على تساؤلي !
حاول أحدهم ترقيع الموضوع وأخر طَفَر طُفرة بعيدة والإلتفاف على تساؤلي المشروع ! ارتفعت قليلا من على الكرسي بعد أن تعبأ تحتي بغاز الأسيلين الفوار ، كررت السؤال : لماذا طلب الله ذلك ومن اجل ماذا وماذا كانت غايته وما المنفعة من ذلك وخاصة هو يعي بالنتيجة مسبقاً ؟؟؟؟؟
صمتَ الجميع وقال أكبرهم رأساً ، إبني هذا ليس بالمهم ولا علاقة لنا بغايات الله !
بدأتُ ارتفع اكثر فأكثر وكأنني اطّير في الغرفة ( الغرفة تعبأت بغاز الفوسجين السام ) وقلت للجميع وللمرة الأخيرة سأسألكم لماذا ؟؟
إذا لم تردوا فسأخرج وأنا قليل الإيمان او من دونه ألبته ! ساد الصمت من جديد ! قلت : انتم تعلمون نتيجة ذلك الطلب ماذا كان ؟ مليارات الشياطين والجن الطيار يفتكون بالشرية منذ ذلك الطلب ! مليارات القتلى والنحر نتيجة ذلك الطلب ، ملايين الأنبياء الذين نزلوا للأرض لإصلاح ذلك العطب دون فائدة ، ملايين الرُسل والقديسيين والكهنة والحاخام والرُهبان يشتغلون ومنذ ملايين السنوات على تصليح ذلك الخدش دون نتيجة ، ملايين الكنائس والأديرة والمساجد والحسينيات والمعابد لتصحيح الخطأ دون منفعة ! آلاف الفرق الشيطانية والمذهبية والطائفية والعنصرية وملايين الضحايا نتيجه ذلك الطلب وإلى يومنا هذا كل البشرية تحارب وتحاول تصحيح خسائر ذلك الطلب دون أن يتوصلوا لأي نهاية ، تسعة وتسعون بالمائة من مشاكل الإنسان ومنذ ذلك اليوم من قتل وجوع وعطش وطرد وتهجير وعذاب وخوف متصلة مباشرة بذلك الطلب الغريب ، واليوم تأتون وأنتم جالسين مترفهين تحت هذه الأجهزة وتقولون لي هذا ليس من شأننا ! لاء من شأنكم ونص! وأنا أريد الجواب فوراً او سأخرج وأنا ناقم منكم وعليكم إلى يوم الدين ( على الاقل أتحرر من هذا الشك اللعين ) ، احدهم سألني مازحاً ماذا يعني يوم الدين عندك ؟ قلتُ له أسكت ، لا تفتح ملف آخر لا يقل تعقيداً عن ملفنا الأول ! قهقه الشيطآن لأنه ادرك ما اعنيه !
للمرة الأخيرة ، أسألكم : لماذا طلب الله من ملائكته العزيزين السجود لشخص هسة فقس* من البيضة وماذا كان الهدف وما الغاية وما المنفعه من ذلك ؟ ساد الصمت من جديد ، بعد بُرهة قال لي أكبرهم جمجمتاً بإمكانك أن تخرج إذا رغبت في ذلك يا إبني !
نهضتُ ورغبت في البدأ أن اخرج بِسكارة وقداحة لأقدح قدحتاً كي تنفجر الغرفة بسبب الغازات السامة ولكنني إستخفرتُ ربي وخرجت مطروداً كالكلب المنبوذ ! إي والله طردوني دون أن يهز لهم جفن . حتى العديد منهم أشروا لي بالخروج !!
ومنذ ذلك اليوم القيادة المركزية البرمائية والجوفضائية والأرض الرميلة والثالوث النووي في إجتماع مهيب لإيجاد وسيلة لإلقاء القبض عليّ وأنا منذ ذلك اليوم كالجندي الهارب الشارد من القوات الحوثية ! والله فكرة !

الترجمة : مصيبة جديدة !

كما قلنا في السخرية السابقة قد أقوم إذا لم أنسى بترجمة بعض الكلمات العراقية من فهرس الشارع العراقي ! هذا فهرس محترم وعراقي الصنع ( قبل أن تسرقه إيران ) ! إحفظوا هذه الكلمات مو كُل يوم راح أشتغل مترجم إلكم* ! وإذا لم أسمع آرائكم عن الفهرس سأتركهُ !!!


نتحركش*: يعني المضايقة ، كأن تتحرش او تُضايق احدهم ، إستفزاز ، إزعاج وهكذا !
بهائم* : جمع بهيم حاشاكم ( بعيد عنكم ) ، جمع حيوان .
اترزل*: يعني إتبهدل ! يعني شنو الفرق مو الكلمتان من نفس الفهرس ! يعني تم بهدلته ، إخجالهِ ، يعني مثل تم طرده من الموقع او المجلس بطريقة مهينة . كافي والله هاي الترجمة صارت بلوة علينا ! تعال عاد ترجم بلوة ! خوش شغلة !
تچفيص* : يعني إتخربط، يعني تضرب يمين يسار شمال جنوب دون تركيز او وعي ! يعني تقول كلام ضعيف الحُجة والسند ، كلام مبعثر من عندك .
إنترست *: ملأت /تعبأت
جايفة *: يعني خائسة ، عفنة
فقس* : هو فقس البيضة / عندما تفقس ( تنكسر ) البيضة ويخرج منها الكتكوت !
إلكُم : يعني لكُم !
نيسان سمو 26/09/2025



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العالم عبارة عن سرقة كبيرة !
- العشاء الأخير كان في روما فكيف انتقل إلى لندن !
- قمتي العربية والإسلامية الشخصية !
- أنت العربي متى ستتعلم ! والله راح أتخَبَل !
- لا تخافوا فنحن جميعاً خائفون معكم !
- تدمير أبراج غزة او ألعاب نارية !
- سؤال آخر للمؤمنين !
- لماذا تركتُم إذاً مؤمنون على الأرض !
- الحمدلله على نعمتك للصين الشيوعية !
- قمة شنغهاي او زيلينسكي !
- لماذا تنصُر أخاك ظالمً او مظلوماً ! يعني إشلون !
- نصر تحت الفراش !
- يا ترامب صادقاً شَوَشت ودَوّخت العالم !
- إذا طار الرأس لزگ بالذيل !
- بواسير يوم الاثنين !
- مارادونا اعظم لاعب في التاريخ !
- بوتن ( ابو الرأس الناشف ) هذه فرصتك الاخيرة !
- عظمة الله ( 12 ) السيد المسيح !
- عظمة الله ( 11 ) ! احسن تقويم !
- عظمة الله ( 10 ) الأفعى اللعينة !


المزيد.....




- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...
- عبد الكريم البليخ في -بكاء الحقل الأخير-... ثلاثون قصة عن ال ...
- استقالة مفاجئة لأشرف زكي من نقابة المهن التمثيلية استعدادا ل ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - طردوني كالكلب المنبوذ وهو ذليل !