أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 718 - إعلان المؤتمر اليهودي الأول لمناهضة الصهيونية في فيينا – النص الكامل وتعليق















المزيد.....

طوفان الأقصى 718 - إعلان المؤتمر اليهودي الأول لمناهضة الصهيونية في فيينا – النص الكامل وتعليق


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






يأتي نشر هذا الإعلان كوثيقة نادرة في لحظة تاريخية مفصلية؛ فبينما تتصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة على نحو غير مسبوق، وتزداد عزلة إسرائيل أخلاقيًا على الساحة الدولية، نجد أنّ أصواتًا يهودية مناهضة للصهيونية سبقت منذ عقود إلى فضح التناقض بين الدين اليهودي كمنظومة قيم روحية وأخلاقية، وبين المشروع الصهيوني كأيديولوجيا استعمارية إحلالية. إن استعادة هذه الوثيقة اليوم تكتسب دلالة مضاعفة، لأنها تكشف أنّ معارضة الصهيونية ليست حكرًا على العرب أو الفلسطينيين، بل لها جذور راسخة داخل الفكر اليهودي ذاته، تمامًا كما نجد أصواتًا إسرائيلية معاصرة تنتقد الاحتلال وتفضح ممارساته، مثل الصحفي جدعون ليفي أو المؤرخين الجدد.

*****



نص إعلان مؤتمر اليھود المناھضين للصھيونية فيينا ،13 – 15 حزيران 2025 (النص بالعربية كما نشره المؤتمر بجانب لغات أخرى)


اجتمع أكثر من ألف يھودي وغير يھودي مناھضين للصھيونية في فيينا خلال ثلاثة أيام من العروض وورش العمل في مؤتمر اليھود المناھضين للصھيونية. وبينما يعُد ھذا الحدث الأول من نوعه في أوروبا ،فقد بدأ بالفعل التحضير لمؤتمر ثانٍ في عام 2026.

نحن، المنظمون و المتحدثون في المؤتمر، نصُدر ھذا النداء العلني الذي يعكس المواقف الجماعية التي تم التوصل إليھا خلال أيام النقاش الثلاثة.

بصفتنا يھوداً مناھضين للصھيونية وحلفاءھم، نقف جنباً إلى جنب مع جميع الفلسطينيين – في فلسطين وفي المنفى – ضد الصھيونية وجرائمھا الشتى، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والفصل العنصري، والتطھير العرقي، والإحتلال. نؤكد على حق الشعوب الواقعة تحت الإحتلال في المقاومة بكافة الوسائل المتاحة، كما نصّت عليه عدة قرارات أممية. ومن الضروري أن يتوحد اليھود ذوو الضمائر في كل مكان لمناھضة الصھيونية، بالتعاون والتضامن مع الحركة العالمية من أجل تحرير فلسطين. ونحن ملتزمون بتوسيع حركتنا لتتجاوز جذورھا الأوروبية وتضم أصواتاً مناھضة للصھيونية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجنوب العالمي.

ندين دون أي تحفظ جميع جرائم الحرب التي إرتكبتھا إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك التطھير العرقي، والفصل العنصري العسكري، وتدمير المدن، وإستھداف التعليم، وتدمير النظام الصحي، والتجويع الجماعي كأداة للتھجير القسري لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، إلى جانب الإبادة الجماعية المستمرة لمئات الآلاف – وھي من أبشع جرائم الحرب في عصرنا. وقد تم بالفعل الإعتراف بھذه الجرائم من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، على الرغم من أن دولة إسرائيل رفضت بشكل قاطع مطالب كلتا المحكمتين. كما رفضت العديد من الدعوات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بنفس الطريقة. ونتيجة لذلك، يقبع نحو مليوني مدني في مساحة صغيرة من قطاع غزة، دون طعام أو ماء أو دواء أو مأوى أو رعاية صحية. وھذه الجرائم ليست إلا أحدث حلقة في سلسلة طويلة من الإنتھاكات التي تعود إلى عام 1948. وعلى الرغم من الإنتھاكات المتكررة لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، والتقارير الشاملة لمقرري الأمم المتحدة الخاصين، لم تفُرض أية عقوبات على إسرائيل حتى اليوم.

ولم يكن من الممكن تنفيذ ھذه الجرائم ضد الإنسانية أو الإستمرار بھا لولا الدعم النشط و الفاعل من القوى الغربية ، عبر المساعدات العسكرية، والدعم المالي، والحماية السياسية والدبلوماسية و ذلك بقيادة الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا. ومن خلال تمكين ودعم دولة مجرمة ترتكب إبادة جماعية، تتحمل ھذه الحكومات مسؤولية قانونية وأخلاقية بموجب إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948. ونطالب جميع الدول والمجتمعات بالوفاء بإلتزاماتھا بموجب ھذه الإتفاقية وإتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف الإبادة الجارية في غزة.

يجب أن تشمل العقوبات تعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تماماً كما فرُض على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عام 1974. والواقع أن جرائم إسرائيل أشد فظاعة. وبينما نشرت الأمم المتحدة قوات دولية لعقود للفصل بين المتحاربين بين إسرائيل ومصر، وبين إسرائيل ولبنان، فإنھا لم تنشئ ابداً قوة لحماية الفلسطينيين من القمع الممنھج والإرھاب الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية. نرى أن الوقت قد حان لتطبيق مثل ھذا الإجراء الإنساني. وبدونه، ستستمر إسرائيل في مجازرھا الجماعية بحق الفلسطينيين.

كما نطالب الإتحاد الأوروبي بالإمتثال لقوانينه الخاصة وتفعيل المادة 2 من إتفاقية الشراكة بين الإتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تلزمه بقطع العلاقات الإقتصادية وإنھاء عضوية إسرائيل كشريك في البرامج الممولة من الإتحاد الأوروبي.

وندعو جميع المجتمعات، والجمعيات، والمنظمات الدولية إلى طرد إسرائيل من عضويتھا حتى تمتثل لكافة قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة، وتنھي الإبادة الجارية في غزة، وتسحب قواتھا من جميع الأراضي التي إحتلتھا بالقوة عامي 1948 و1967، بما في ذلك الأراضي السورية واللبنانية المحتلة منذ عام 1967. ويجب على إسرائيل الإنسحاب الفوري والكامل من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض منذ عام 2006، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وندعو جميع الدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني إلى تنفيذ مطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية لحركة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات( BDS)، والتي تشمل قطع جميع العلاقات المالية، والأكاديمية، والعسكرية، والثقافية، والدبلوماسية مع دولة الإبادة، حتى تلتزم بالشروط المذكورة أعلاه، وتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارھم وممتلكاتھم وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.

كما نطالب الأمم المتحدة بفرض عقوبات فورية وشاملة رداً على الھجمات الإسرائيلية غير المبررة وغير القانونية على طھران ومدن إيرانية أخرى، وما نتج عنھا من مجازر بحق المدنيين. ويجب أن تمتد ھذه العقوبات أيضاً إلى الحكومات الغربية التي تدعم وتشارك في جرائم إسرائيل الدولية من خلال الدعم العسكري والسياسي. كما يجب تفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية غير القانونية، من خلال عملية شفافة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

نرفض بشكل قاطع الادعاء بأن إسرائيل تمثل اليھود أو أن جرائمھا مدعومة من قبل جميع اليھود. وندعو اليھود في جميع أنحاء العالم إلى الوقوف ضد الدولة الصھيونية – وإنكار شرعيتھا والمطالبة بإنھاء فوري لجرائمھا الشنيعة. ويشمل ذلك دعم حملة المقاطعة BDS
وقطع جميع العلاقات الثقافية والسياسية والمؤسسية مع إسرائيل حتى تلتزم بالشروط الموضحة أعلاه. إن إسرائيل والصھيونية ترتكبان جرائم غير قانونية وغير أخلاقية وتدّعيان أن ذلك باسم اليھود، مما يعرّض حياة جميع اليھود في كل مكان للخطر. إن الادعاء بأن اليھود يدعمون الصھيونية والدولة الصھيونية البغيضة ، ھو الشكل الحقيقي لمعاداة السامية.

نحتضن جميع الإسرائيليين المناھضين للصھيونية، وندعو اليھود الإسرائيليين إلى إعادة النظر في ولائھم لنظام أنكر حقوق الفلسطينيين لأكثر من ثمانية عقود. ومن منطلق الوفاء للإرث التاريخي اليھودي، ولمبادئ الديانة اليھودية ذاتھا، ندعو جميع اليھود أصحاب الضمائر في العالم إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين في رفض الأيديولوجيا العنصرية للصھيونية وتفوقھا. وبدلاً من ذلك، سنعمل، حيثما كناّ، مع الحركة العالمية لإزالة الاستعمار وتحرير فلسطين.
فلنتحّد ونبذل كل ما في وسعنا لبناء مستقبل من المساواة والعدالة والكرامة لكل من يعيش في فلسطين – أرض يمكن أن تزدھر فيھا الحياة المشتركة والإحترام المتبادل من جديد.

فلننه الإستعمار. فالنسقط الصھيونية. الحرية لفلسطين وشعبھا.


أسماء بعض الموقعين:

Haim Bresheeth-Žabner
- من أحفاد الناجين، مخرج سينمائي - إسرائيل/المملكة المتحدة
Ronnie Barkan
معارض إسرائيلي، ناشط، ومتحد ث

Dalia Sarig
- من أحفاد عائلة طُردت على يد النازيين، قائمة غزة ،-النمسا
Ghada Karmi
- طبيبة فلسطينية، أكاديمية، وكاتبة -المملكة المتحدة
Ramzy Baroud
كاتب وصحفي فلسطيني، صحيفة فلسطين كرونيكل، - - الولايات المتحد ة
Ilan Pappe
مؤرخ وكاتب إسرائيلي
Camille Lévy Sarfati أمينة معارض وكاتبة
Roger Waters
موسيقي، مؤسس مشارك لفرقة بينك فلويد ،-المملكة المتحدة -
Yakov Rabkin
مؤرخ وكاتب ،-كندا-
Marco Wanjura
- مدافع عن حقوق الإنسان، مؤسس مشارك لحملة المقاطعة في النمسا -النمسا
Naama Farjoun
- معالجة فيزيائية، عضوة في "مقاطعة من الداخل" -إسرائيل
Tony Greenstein
- كاتب وناشط، مؤسس مشارك لـ J-BIG -المملكة المتحدة
Wieland Hoban
- مؤلف موسيقي، صوت يھودي من أجل السلام العادل - ألمانيا
Donny Gluckstein
مؤرخ وكاتب -المملكة المتحدة-
Iris Hefets معالجة نفسية، صوت يھودي من أجل السلام العادل -ألمانيا-
Martin Weinberger
مختص بالأدب الألماني، مرشح عن قائمة غزة -النمسا- Katie Halper
- معلقة سياسية -الولايات المتحدة
Tarkan Tek
عالم اجتماع، ناشط، النمسا Astrid Wagner
- محامية وكاتبة -النمسا
Roshan Dadoo
- ناشطة في حقوق الإنسان، منسقة حملة المقاطعة( BDS)جنوب أفريقيا -

Stephen Kapos
- ناجٍ من الھولوكوست، مھندس معماري -المملكة المتحدة
Rahma Zein صحفية - مصر
Wilhelm Langthaler - كاتب وناشط -النمسا
Irina Vana
- عالمة اجتماع، المرشحة الأولى عن قائمة غزة -النمسا
https://forms.gle/jb5sJyfisX4ZctNx8 :أعزائي الداعمين، يرجى إضافة توقيعاتكم باستخدام النموذج التالي
----

*****

خاتمة

لقد سبقت هذا الإعلان أصوات يهودية دينية بارزة مثل الحاخام يوئيل تيتلباوم (Satmar Rebbe) الذي إعتبر الصهيونية خروجًا عن تعاليم التوراة، والحاخام إلعازار شاخ الذي حذّر من تحويل اليهودية إلى أداة قومية دنيوية. كما نجد مواقف مشابهة في بيانات جماعات يهودية معاصرة مثل "ناطوري كارتا" التي ترفع شعار: "لسنا صهاينة بل يهود ضد الإحتلال". ومن جانبه، إعتبر الحاخام والناشط موشيه منوحِم أن الصهيونية تمثل خيانة للرسالة الأخلاقية لليهودية.

ومن اللافت أنّ ما كشفه المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يجد صداه في كتابات ما عُرف بـ"المؤرخين الجدد" في إسرائيل، مثل إيلان بابِبه وآفي شلايم، الذين أعادوا قراءة أرشيف 1948 وكشفوا حقيقة التطهير العرقي للفلسطينيين. حتى بيني موريس، الذي عُدّ في بداياته من أبرز هذه المدرسة النقدية، قدّم إعترافات موثقة عن تهجير الفلسطينيين، قبل أن ينحاز لاحقًا نحو مواقف أقرب إلى اليمين الإسرائيلي ومؤيدي نتنياهو.

وفي السياق ذاته، لا يمكن إغفال أصوات الضمير من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، مثل الصحفي المعروف جدعون ليفي في صحيفة هآرتس، الذي لم يتوقف عن فضح جرائم الإحتلال في غزة والضفة، واصفًا إسرائيل بأنها "دولة أبرتهايد" تقوم على قمع الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم. لقد تحوّل ليفي إلى رمز للصحافة الشجاعة في الداخل الإسرائيلي، في مواجهة حملات تخوين وتحريض لم تثنه عن مواقفه المبدئية.
لم يكن الموقف المناهض للصهيونية حكراً على الحاخامات المتشددين، بل شارك فيه علماء وفلاسفة وكتّاب يهود بارزون من مختلف المشارب الفكرية. فقد حذّرت الفيلسوفة حنة أرندت مبكراً من الطابع الإستعماري والعسكري للمشروع الصهيوني، بينما ظل المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي من أبرز الأصوات التي فضحت تحالف إسرائيل مع الإمبريالية الغربية. أما المؤرخ إيلان بابِه فقد قدّم توثيقاً لا يُدحض لسياسة التطهير العرقي عام 1948، فيما تناول الكاتب آرثر كوستلر تعقيدات الهوية اليهودية بجرأة لافتة.

ويبرز كذلك اسم الأكاديمي الأمريكي نورمان فنكلستين، الذي دوّن في كتابه صناعة الهولوكوست كيف أستُخدمت مأساة اليهود لتبرير الإحتلال الإسرائيلي ونهب الحقوق الفلسطينية، ودفع ثمن صدقه الأكاديمي بالإقصاء والتضييق، لكنه ظل مثالاً للمثقف الملتزم بالعدالة.

إن اجتماع هذه الأصوات، الدينية والعلمانية، الأكاديمية والأدبية، يبرهن على أن مناهضة الصهيونية كانت ولا تزال تياراً أصيلاً داخل الفكر اليهودي، وأن محاولة حصر "اليهودية" في المشروع الصهيوني ليست سوى نتاج دعاية سياسية تتجاهل هذا التراث الواسع من النقد والمقاومة.

****
التعتيم والصمت

حين إنتهت جلسات المؤتمر، بدا وكأن العالم قد قرر أن يطوي صفحته قبل أن تُفتح. لم تنقل الفضائيات العربية أي خبر عن مداولاته، لم تُصدر الصحف الغربية عناوين بارزة، ولم يخرج الإعلام الإسرائيلي نفسه عن صمته الثقيل. لقد تواطأت شاشات العالم على ممارسة التجاهل، وكأن ثمة إتفاقًا غير مكتوب: كل ما قيل يجب أن يُدفن في الظل.

في المقابل، كان الصمت السياسي أكثر فصاحة من أي تصريح. فالحكومات الأوروبية إكتفت بتجاهل مطلق، بينما إنشغلت النخب الأمريكية بخطابات مكرورة حول "أمن إسرائيل" وكأن المؤتمر لم يكن. لم تظهر ردود فعل، لا في شكل بيانات دعم ولا حتى في صيغة إنتقادات. صمتٌ مدروس، محسوب، يشي بأن الاعتراف بوجود هذا المؤتمر بحد ذاته أخطر من قراراته.

إن هذا التعتيم المزدوج – الإعلامي والسياسي – يكشف عن حقيقة مرة: هناك محظورات غير قابلة للمساس في النظام الدولي، خطوط حمراء تحرسها المصالح والتحالفات. فإسرائيل ليست مجرد دولة في الشرق الأوسط، بل عقدة إستراتيجية في شبكة النفوذ الغربي، وكل ما يهدد مكانتها يُقابل بالتجاهل والإنكار قبل أن يُواجه بالنقاش.
هكذا بدا المؤتمر كأنه صرخة في الفراغ: قوية، صادقة، لكن محاصَرة بجدار كثيف من الصمت. ومع ذلك، فإن قوة الصرخة لا تقاس بمدى ما تلتقطه الشاشات، بل بقدرتها على البقاء في ذاكرة الشعوب، لتتحول مع الزمن إلى علامة فارقة على حجم التواطؤ الدولي، وإلى شاهد جديد على أن الحقيقة قد تُحجب، لكنها لا تُمحى.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 717- الميثاق السعودي–الباكستاني وتحوّلات ميزان ...
- طوفان الأقصى 716 - إسرائيل وقطر: من أمن العقاب أساء الأدب
- طوفان الأقصى 715 - الفاشية التكنولوجية الإسرائيلية في القرن ...
- طوفان الأقصى 714 - إسرائيل في قفص الإتهام: كيف يُعاقب العالم ...
- هل يقصف ترامب فنزويلا؟.. حرب المخدرات كغطاء لنهب الثروات!
- طوفان الأقصى 713 - الصراع على السردية: قراءة نقدية في كتاب غ ...
- ألكسندر دوغين - الثورات الملوّنة وتطويق الهند: لعبة جيوسياسي ...
- طوفان الأقصى 712 - سقوط المسيح المزعوم: كيف يحرق نتنياهو إسر ...
- الصراع الأوكراني وإنهيار الإستراتيجيات القديمة
- طوفان الأقصى 711 - الأزمة القطرية الثانية: النار تشتعل من جد ...
- طوفان الأقصى 710 - من صبرا وشاتيلا إلى غزة: ذكرى الضحايا الم ...
- كيف صنعت الCIA إنقلاب تشيلي الدموي وصعود بينوشيه؟
- طوفان الأقصى 709 - من قتل تشارلي كيرك؟ إغتيال أيقونة اليمين ...
- 11 سبتمبر — بين الرواية الرسمية والتشكيك السياسي
- طوفان الأقصى 708 - تداعيات الضربة الإسرائيلية على قطر بين ال ...
- طوفان الأقصى 707 - الدرس القطري: -المتغطي بالأمريكان عريان-
- موسكو بين الحصار والصمود: الإقتصاد الروسي يتحدى تنبؤات الإنه ...
- طوفان الأقصى 706 - إسرائيل ترفع سقف المواجهة: من تعيين زيني ...
- طوفان الأقصى 705 - بين -الجنون الإسرائيلي- و-التواطؤ الأمريك ...
- طوفان الأقصى 704 - إسرائيل المنقسمة: من فشل «بوتقة الإنصهار» ...


المزيد.....




- مشهد مخيف.. لحظة انهيار جسر جراء فيضانات عارمة في تايوان
- شاهد.. إعصار راغاسا يضرب هونغ كونغ برياح سرعتها 160 كليومترً ...
- بين التحذيرات والمباحثات: غروسي يتحدث عن برنامج إيران النووي ...
- إطلاق علاء عبد الفتاح وآخرين.. بداية صفحة جديدة مع المعارضين ...
- لماذا لا يدعم العلم ربط ترامب بين الباراسيتامول والتوحّد؟
- عون يطالب إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان
- هل أصبحنا أقرب إلى بناء كلية اصطناعية؟
- ترامب ينتقد عودة جيمي كيميل إلى الشاشة ويهدد بمقاضاة إيه بي ...
- براك يؤكد اقتراب سوريا وإسرائيل من اتفاق أمني والشرع يحذر من ...
- نازحو غزة يستأجرون المنازل المقصوفة والمدمرة رغم خطورتها


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 718 - إعلان المؤتمر اليهودي الأول لمناهضة الصهيونية في فيينا – النص الكامل وتعليق