أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة فيها إذا هاجمتها إسرائيل؟














المزيد.....

هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة فيها إذا هاجمتها إسرائيل؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للولايات المتحدة الأمريكية ثقل عسكري كبير في العالم العربي تمارسه بالتعاون والتنسيق مع " أصدقائها " الحكام العرب، ومن خلال نشاطات قواعدها العسكرية المتواجدة في الكويت، السعودية، قطر، البحرين، الإمارات، عمان، الأردن، العراق، جيبوتي وسوريا، والتي تضم ترسانة ضخمة من الأسلحة والطائرات المقاتلة والسفن الحربية والمعدات العسكرية المتطورة، ويتمركز فيها ما بين 40 إلى 50 ألف جندي يتغير عددهم بحسب الظروف السياسية والأمنية في المنطقة.
وتنقسم إلى قسمين: قواعد تم إنشاؤها باتفاقيات رسمية مع الدول العربية المضيفة تحصل القوات الأمريكية بموجبها على تسهيلات واسعة من ضمنها حق استخدام المجال الجوي والمطارات والموانئ البحرية والمعسكرات وخدمات الوقود والصيانة وتخزين الأسلحة، وقواعد مؤقتة غالبا ما تكون غير شرعية تم إنشاؤها دون تفاهم مع السلطات القائمة، أي بالبلطجة والاحتلال كما هو الحال بالنسبة لعدد من القواعد العسكرية الامريكية الموجودة في سوريا. فما هي أهداف هذا الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة؟ ولماذا وافق الحكام العرب على وجود هذه القواعد في أقطارهم؟
تهدف الولايات المتحدة الأمريكية من وجودها العسكري في الدول العربية إلى حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة، وضمان استمرار تدفق النفط ووصوله إليها وإلى الدول الأوروبية ودول العالم الأخرى، وحماية إسرائيل وتزويدها بأحدث الأسلحة التي تنتجها المصانع الأمريكية لإبقائها الأقوى عسكريا القادرة على ضرب واحتلال أجزاء من الوطن العربي وفق خططها التوسعية، وضرب المقاومة الفلسطينية والعربية خدمة لإسرائيل، وحماية عملائها الحكام العرب في المنطقة، ومساعدتهم في الاستمرار في التحكم بشعوبهم ومنع حدوث أي تغيير سياسي يمثل إرادة تلك الشعوب ويمكنها من إقامة دول مؤسسات تطلق الحريات، تحقق العدالة الاجتماعية، تحافظ على ثروات البلاد، وتتخلص من التبعية لدول الغرب.
لا شك ان الحكام العرب وافقوا على وجود هذه القواعد لحمايتهم هم أنظمتهم من شعوبهم ومن دولة الاحتلال: فهل ستحمي هذه القواعد الحكام العرب وأنظمتهم وعواصمهم من الاعتداءات الإسرائيلية؟ إسرائيل استباحت ست دول عربية منذ السابع من أكتوبر 2023 إضافة إلى إيران هي الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان واليمن والعراق، وأخيرا وليس آخرا قطر، ومن المتوقع ان تستمر هذه الاعتداءات طالما ليس هناك رادع عربي لها.
القواعد العسكرية الأمريكية في الدول العربية لم تغض الطرف عن الاعتداءات الإسرائيلية فقط، بل إنها وافقت عليها مسبقا ودعمتها؛ وشاركت في التصدي للهجمات الإيرانية على إسرائيل، وفي الهجوم الأمريكي - الإسرائيلي المشترك على المؤسسات النووية الإيرانية، وعلى اليمن؛ لكنها في المقابل لم تفعل شيئا لحماية قطر التي توجد فيها أضخم قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط من الهجوم الإسرائيلي على عاصمتها الدوحة، وزعمت بأنها لم تعلم بالهجوم على قطر إلا بعد وصول الطائرات الإسرائيلية إلى سماء عاصمتها الدوحة، ولم تفعل شيئا لحماية النظام السوري الجديد الذي يطلب رضاها وودها من الهجمات الإسرائيلية المتكررة، لكنها بالمقابل تمكنت من رصد الصواريخ الإيرانية المتوجهة إلى دولة الاحتلال منذ لحظات انطلاقها واعترضت معظمها بنجاح: فأين كانت قدرات قاعدة العديد التقنية المتطورة والاقمار الصناعية الأمريكية التي تراقب كل ما يجري على الأرض عندما اعتدت إسرائيل على قطر؟ ومن هو المغفل الذي يصدق هذه الأكاذيب الأمريكية؟
القواعد الأمريكية المتواجدة في العالم العربي هي في حقيقتها وأهدافها ركيزة أساسية لاستعمار أمريكي جديد للعديد من الدول العربية؛ وان الهدف من وجودها هو تمزيق الوطن العربي وإضعافه والسيطرة على ثرواته، والتحكم بموقعه الاستراتيجي، وحماية إسرائيل وخدمة أهدافها التوسعية. وصدق ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر بقوله في مقابلة تلفزيونية تعقيبا على العدوان الإسرائيلي على قطر: " قطر ليست دولة حليفة للولايات المتحدة، فلأمريكا لا يوجد حلفاء، وإن قطر هي عمليا دولة خاضعة وتعرف أنها إذا أغضبت أمريكا فإن الأخيرة ستقوم بإنهاء وجود الدولة الخليجية، هذه هي حقيقة علاقاتنا بمنطقة الشرق الأوسط برمته، كل من يفكر أنه حليفنا على خطأ، لأنه لا حلفاء لأمريكا في أي مكان بالعالم، لآننا نخونهم وقد قمنا فعليا بخيانتهم."
ولهذا فإن الحكام العرب الذين سمحوا بوجود القواعد الأمريكية في أقطارهم، ويعولون عليها لحمايتهم وحماية أنظمتهم من إسرائيل وغيرها واهمون ولم يتعلموا من تجارب غيرهم مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة؛ وسيذكرهم التاريخ كعملاء خونة لم يتمكنوا من حماية شعوبهم وأوطانهم، وفتحوا الباب على مصراعيه لأعداء الأمة العربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لابتزازهم ماليا وسياسيا، والعمل معا لتصفية القضية الفلسطينية، وإضعاف وشرذمة الوطن العربي، وجعله هدفا سهلا لمزيد من التوسع الصهيوني!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الدوحة العربي - الإسلامي: فشل مخيب للآمال
- العدوان الإسرائيلي على قطر وأوهام الحماية الأمريكية لدول الخ ...
- - أسطول الصمود العالمي - لكسر الحصار ووقف جرائم إسرائيل: حضو ...
- نزع سلاح المقاومة.. نزع لكرامة الأمة العربية واستسلام للتوسع ...
- نتنياهو يكشف إصرار الصهاينة على إقامة - إسرائيل الكبرى.-
- إسرائيل تجوّع الفلسطينيين حتى الموت ودول التطبيع تصدّر لها ا ...
- الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
- الشرق الأوسط الجديد الذي يخطط ترمب ونتنياهو لإقامته
- الطائفية المدعومة محليا وإسرائيليا خطر يهدد الوطن العربي
- أمريكا تعاقب فرنشيسكا البانيز على موقفها من جرائم إسرائيل
- الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران .. نصر أم هزيمة؟
- العدوان الإسرائيلي على إيران وتداعياته على العالم العربي
- قمة بغداد: فشل مدو وعجز عربي مهين
- زيارة ترامب والخنوع الرسمي والشعبي العربي
- الأنظمة العربية وضرب الحواضن الاجتماعية للمقاومة
- موافقة أمريكا على إقامة صناعات نووية سلمية سعودية والتطبيع م ...
- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والدعوة للجهاد
- وطن عربي يزداد ضعفا وشرذمة وأنظمة تسلطية عميلة تقوده إلى اله ...
- قادة الكنيسة الانجيلية الأمريكية وضم الضفة الغربية لإسرائيل
- ترامب يعاقب جامعة كولومبيا العريقة ويتهم طلابها - بمعاداة ال ...


المزيد.....




- شاهد.. لقاء مفاجئ بين ترامب وماسك بعد قطيعة منذ الصيف
- زعيم كوريا الشمالية يضع شرطا لاستئناف المحادثات مع ترامب.. م ...
- تأبين تشارلي كيرك: ترامب يصفه بـ-شهيد الحرية- وأرملته تسامح ...
- تصفية كيرك في وضح النهار ـ مخاوف من عودة فصل جديد من الماكار ...
- وزير الخارجية الألماني: عملية حل الدولتين يجب أن تبدأ الآن
- الجزائز أولها...ما هي الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية حتى ا ...
- كيف تحول فيديو مضلل لعمدة -ديربورن- الأميركية إلى هجوم على ا ...
- معاهدة الدفاع العربي المشترك.. الاتفاقية التي لم تفعّل قط
- دراسة: الشعاب المرجانية لن تنجو من ارتفاع درجة حرارة الكوكب ...
- سفينة -عمر المختار- الليبية تبحر للانضمام لأسطول الصمود


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل ستحمي القواعد العسكرية الأمريكية الدول العربية المتواجدة فيها إذا هاجمتها إسرائيل؟