أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - قصورية وبدائية -علم الاجتماع- الغربي(2/2)















المزيد.....

قصورية وبدائية -علم الاجتماع- الغربي(2/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث ان وقعت الانقلابيه الالية افتتاحا في موضع بعينه من المعمورة، ميزته بين صنف المجتمعية الذي هو منه، انه الاعلى ديناميه بحكم "ازدواجيته" الطبقية غير المدركة في حينه، وقد صارت مدركة بفعل الانقلابية الاليه، مع ماكان سيرافقها من توهمات تعميمية من نوع افتراض "طبقية" المجتمعات كافة، الامر المجافي لابسط الحقائق مع اشتمال المجتمعات تشكلاعلى " مجتمعات اللادولة" كما في امريكا قبل الغزوالاوربي، وامريكا اللاتينيه، وبعض من افريقيا واسيا، عدا الجزيرة العربيه واستراليا، هذا مع مجتمعات الدولة والتي منها الطبقية اعلاها ديناميات، مقابل الاعرق الاضعف ديناميات، النيليه، وصولا للاهم الاصل والبدء "الازدواجي المجتمعي" الرافديني، حيث الدورات والانقطاعات هي الناظم كقانون للعملة التاريخيه ومساراتها الذاهبه نحو "اللاارضوية"، غرض ومنطوى العملية المجتمعية "العقلي"، وليس الشيوعية كما قررت الطبقية في حينه، باعتبارها النموذج الازدواجي الاصطراعي التفاعلي الادنى، والتمهيدي الانتقالي.
ليس الانقلاب الالي تحول من اليدوية الى الاليه، فالاله هي دالة انقلاب مجتمعي يحل على النوع المجتمعي من الصيغة والحالة التفاعلية اليدوية الارضوية الجسدية الحاجاتيه، الى الصيغه الغرض والهدف الكامن في التفاعلية المجتمعية العقلية، وهنا تاخذ الالة موقعها كوسيلة تقتضيها ضرورة تاريخيه مصممة ضمن المسار المجتمعي، تلعب هي وشكل التفاعل الذي ينتج عنها ابتداء في الموضع الذي تنبثق ضمنه، دول العتبه الضرورية لتحفيز العملية التحولية الانقلابيه الكبرى، تدخل ضمنها كل التوهمات والاعتقادات الابتدائية المجتمعية والتصورية، مع النموذجية الكيانوية، السائرةعمليا وواقعا الى الانتفاء وانتهاء الصلاحية بناء لفعل الاله.
وهنا يتمثل موقع القفزة العقلية الضرورية المواكبه والموافقه للحقيقة الانتقاليه، وفي حين تكون الرؤية الاولى الارضوية الطبقية معنية بمقاربة المسالة الاجتماعية من منظورها المحدود بحدود ارضويتها وجسديتها، فانها تعيش طورا من التفاعلية الناقصة الشامله للمعمورة تتحور معها الوسيلة الانتاجية مبتعدة عن اليدوية تكنولوجيا، وتتراكم المسببات والعناصر المحفزة للنطقية العليا، الدالة على اللحظة التاريخيه، فاذا بالمسالة الاجتماعية ليست تعرفا على الطبقات وصراعها، وكونها معطى ماثلا للقراءة والبحث، بل كشفا للنقاب عن الحقيقة الغائبة المضيعة على مر التاريخ المجتمعي بفعل القصورية العقلية النوعيه، لنغدو بازاء حقيقة الازدواج العليا الاساس بين " مجتمعية لاارضوية" مقابل " مجتمعية ارضوية" هي مجتمعية الانتاجية اليدوية، الموصوله بالمكونات الحيوانيه الحاجاتيه الجسدية.
وليس مايشار له اعلاه بخال من الاحتمالات المتعدية لمجرد التوهم والضلاله العادية، او بلا مترتبات خطرة يمكن ان تكون كبرى، تقع على كاهل الوجود البشري وممكنات الاستمرار البشري الحي، بالاخص بسب التفارقية بين الممكنات العقلية البدائية بالاخص المجتمعية، مع الادعائية " العلمية" و "الاطلاقيه"، وعلى وجه التعيين بالذات اثر الاله في الكينونه المجتمعية، ومايؤدي له حضورها من انقلابيه تفاعليه، من ( الكائن البشري/ البيئة) بالدرجة الاساس الى ( الكائن البشري / متبقيات عمل البيئة/ الاله) النافية لكل مكونات المجتمعية السابقه، ومنها " الطبقية"، باعتبارها ظاهرة يدوية بيئية، مع بقاء العقل الارضوي الطبقي مصرا على اعتماد الثوابت اليدوية في النظر المجتمعي، ومايتولد عن السيرورة الاليه التكنولوجية من تفارق بين طبيعة وسيلة الانتاج "التكنولوجيا العليا العقلية" مابعد الانتاجية الحاجاتيه، ومايعتبر على انه مجتمعية هي من المتبقيات الخيالية النكوصية، عن مجتمعية ماعاد لها من وجود فعلي، وماعادت قابلة للاستمرار، ما يضع اجمالي المجتمعات، اما محال اضطرابيه خارج الوصف بناء للمعتمد من مقاييس، ما يجعل من الانتفاضة العقلية العظمى المنتظرة، عملية مزدوجه الاثر ،مابين الانقاذ من الفناء، وضمان الاستمرار وفقا لمقتضيات الطبيعة والوجود الذاهبة الى "المجتمعية العقلية".
وليست منطقة الشرق المتوسطي، موضع اللاارضوية التاريخي الاصل، ولن تكون خارج سياقات واحكام العملية التاريخيه الذاهبه الى مابعد ارضوية جسدية، فالمجتمعات الشرقية والغربيه خارجها، تمارس رضوخا لاحكام الاليات المجتمعية ومبتغياتها، الانصبابية على الشرق الاوسط، كما فعلت روما ومقابلها فارس، ليتلقيا في الحصيله عملية اختراقية مضادة لااارضوية، تجلت في البداية في "الابراهيمه" الباقية فعالة الى اليوم، دالة صارخة على الازدواج المجتمعي، من التعبيرية المجتمعية اللاارضوية بصيغتها الاولى الحدسية النبوية بلا ارض ولا كيانيه، وهو مالا تتبينه اطلاقا الارضوية، وخصوصا اليوم مع الاله وفعلها وعودتها الثانيه للانصباب هذه المرة من ضمن عمله انتشار وغلبة عامه كوكبيه، لتوجد كما في الانصباب الاول الاسباب والدوافع الضرورية لانبثاق الرؤية الكونية العظمى المنتظرة، المؤجله بصيغة اللاارضوية "العلّية" كابراهيمة ثانيه، فعلها الراهن انقلابي تحولي مجتمعي بالقياس الى الاول الاصطراعي في زمن الغلبة الكلية للارضوية، مع مكان من الافتقار الكلي للوسيله المادية التحوليه.
تاتي الرؤية الكونية اللاارضوية لتلتقط الصيغه العليا من الاله "التكنولوجيا العقلية"، لنصبح امام انقلاب اعقالي ظل غير متحقق، ولا بالامكان الاقتراب منه، لنتعرف على "الانقلاب المجتمعي العقلي" مضمر واساس الوجود المجتمعي، وغايته، باعتبار الكائن البشري "الانسايوان" حالة انتقال بين الحيوان و "الانسان/ العقل"، المتخلص من متبقيات الحيوانيه، ليتراجع ساعتها حضور وفعل المحطة الاولى من الانتقالية المجتمعية، مع توهماتها الاليه ومايصدر عنها من ممكنات ابتدائية محدودة بحدود وسقف الارضوية، وبالاساس من اسباغ للدلالة والمعنى المترتب على ظهور الاله، مع رسوخه الشائع بغض النظر عن محدوديه ولاانطباقه على اللحظة ومنطوياتها.
لاوجود لمايعرف ب "علم الاجتماع" بالصيغة والشكل المتعارف عليه حتى اليوم، فالمطلوب معرفيا وبحسب مقتضيات اللحظة التاريخيه وضرورتها، هو البحث في النوع المجتمعي، وتعدي الاكتشاف الاولي" للطبقات" الذي كان هو الاخر خارج الادراك حتى القرن التاسع عشر، ذهابا الى "الازدواج المجتمعي" ومترتباته، والاليات التي تنتظمه، وغرضيته القريبه من التحقق، بعد طول الزمن المنقضي مع القصورية العقلية البشرية المستمرة اليوم، والتي ظلت عاجزة عن اكتشاف حقيقة الظاهرة المجتمعية، ومقاصدها، والقوانين التي تحكم سيرورتها التاريخيه، الامر الذي شوه عند اللزوم وفي اللحظة المقررة، طبيعة الحدث التحولي الانقلابي الحاصل وتسميته.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصوروبدائية-علم الاجتماع- الغربي(1/2)
- سفه المفهوم -القومي-العربي
- حرب الانهار والابار والابراهيميه الثانيه/5 ملحق
- حرب الانهار والاباروالابراهيمه الثانيه/ 4
- العراق يملك مياها جوفيه تعادل جريان دجلة والفرات لمدة تزيد ع ...
- حرب الابار والانهار والابراهيمه الثانيه/3
- حرب الابار والانهار والابراهيمه الثانيه/2
- حرب الآباروالأنهاروالابراهيمه الثانيه/1
- -الصراع الطبقي- وقصورية نظرية ماركس؟!!
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/4
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/3
- مايعرف ب-اليسار- بين الانقراض والتحوّل/2
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/1
- لماذا لايعترف الحداثويون-النهضويون- بهزيمتهم؟(2/2)
- لماذالايعترف الحداثويون-النهضويون-بهزيمتهم؟(1/2)
- المحاصصه العراقية وغياب البديل
- حوارمع -نسيم-: حضارة الديناصورات؟
- -وطن كونيه عراقية- لا وطنيه زائفه/13/ ملحق4
- -وطن كونيه عراقيه-لا وطنيه زائفه/12 / ملحق 3


المزيد.....




- أول تعليق من محمود عباس على اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا ...
- نتنياهو يرد على اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بـ-الدولة ال ...
- دولة فلسطين: هل يغير اعتراف الدول الغربية من الواقع على الأر ...
- حيلة قديمة قد تساعدك على حل مشكلاتك الشخصية بحكمة
- تصاعد التوتر فوق بحر البلطيق بين روسيا والناتو... هل المواجه ...
- فيديو: كيف تستعد إسرائيل للرد على اعتراف بلدان غربية بدولة ف ...
- نزوح جماعي من مخيم أبو شوك في دارفور بعد هجمات الدعم السريع ...
- إسرائيل تندد باعتراف دول غربية بفلسطين
- كيف يشكل -أسطول الصمود العالمي- حملة تضامن كبرى لمواجهة الإب ...
- نائبة إسبانية توبخ رئيسة إقليم مدريد وترفع علم فلسطين


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - قصورية وبدائية -علم الاجتماع- الغربي(2/2)