أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - ضرورة التجديد والتصحيح الدينى لإنقاذ الإسلام والمسلمين














المزيد.....

ضرورة التجديد والتصحيح الدينى لإنقاذ الإسلام والمسلمين


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 13:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ضرورة التجديد والتصحيح الدينى
لإنقاذ الإسلام والمسلمين
---------------------------------------------------
تصحيح الخطاب الديني ضرورة مهمة لإنقاذ الإسلام والمسلمين  مما وصل إليه حال المسلمين من تدهور وتدني ثقافيا وإجتماعيا واخلاقيا وعلميا وأقتصاديا وسياسيا  ذلك لأن  العلوم الدينية البشرية التي نشأت حول النص الديني تجمدت وابتعدت عن مقاصده، وتم تحويل النص الديني من نص "ديناميكي مفتوح" يواكب الحياة المتجددة، إلى نص "استاتيكي جامد" يواكب زمناً مضى وانتهى،مع أن القرآن نص مقدس مرن حمّال أوجه في كل العصور، ويواكب المتغيرات المعاصرة والمتجددة، وهو ما يتضح من خلال نزول القرآن غير مكتوب مثل الواح موسى على مدار ثلاثة وعشرين عاما، ورغم ذلك تجمدت المفاهيم التي نشأت حول القرآن الكريم والسنة المتواترة، وتحول الخطاب الديني إلى نصوص جامدة، مم يوجب  ضرورة فتح باب الاجتهاد المتجدد حول المتن المقدس في كل العصور .ونظرية الابستمولوجيا  يعود أصلها  لكلمة يونانية الأصل، وهي (Epistemology)؛ مكوّنة من مقطعين (Episteme)؛ وتعني المعرفة، و (Logos)؛ وتعني السبب أو الحجّة،ويُشير مصطلح الإبستمولوجيا أو ما يُسمى بنظرية المعرفة إلى دراسة المعرفة والأشياء المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً؛ كالتبرير، وتنصّ النظرية على إمكانية امتلاك الإنسان لمُعتقدات مُبرّرة، وكيفية معرفة هذه المعتقدات وما يُبرر تصديقها، إلى جانب كيفية استخدام تلك المعرفة أو الاعتقادات المبرّرة من أجل معرفة أشياء أخرى جديدة، وجدير بالذّكر أنَّ مجال الإبستمولوجيا يُمثّل أحد مجالات الفلسفة مُنذ القِدم وهي شرح بسيط لحال أتباع كل الآديان ونخص هنا الدين الإسلامي الذي نتبعه  فالمشكلة ليست في النص القرآني الذى قال ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ )الأنعام 38 ، ولا الأحاديث الصحيحة المتواترة والتي لا تتعدي 120 حديثا ، ولكن المشكلة الكبري في التراث الإسلامي المنتج الإنساني الفقه، والسير الإسلامية ،وتدوين الأحاديث ،والثلاثة يمثلون  اكثر من 90% من الإسلام والشريعة المعروضة علي المسلمين ، ورغم انهم جميعا منتج بشري لكن تحول هذا المنتج مع الزمن إلى نصوص مقدسة ،وصار المهوسين والمدروشين في كل زمن يقاتلون من أجل هذا المنتج البشري وتقديس وعبادة الأشخاص ،ورفضوا حتي مجرد النقد لهؤلاء ،فتجمدت البلاد الإسلامية فكريا، ،فسبقنا الآخرون علميا وفكريا واصبحنا أمة تعيش عالة علي الأمم الآخري تكنولجيا وعلميا ،واصبحنا مجرد مستهلكين لمخترعات ومنتجات من ننعتهم بالكفار، رغم انهم اصحاب فضل علينا - - فغضب الله علينا ،حتي بات أكبر عدد من اللاجئين بالعالم من البلاد الإسلامية حسب احصائية الأمم المتحدة لعام 2024 ،وبدلا من أن يتحرك المشايخ لنصرة  الإسلام وابناءه بفتح المجال للإجتهاد والبحث ،وجدنا تكميم الأفواه وقضايا إزدراء الدين والسب والتطاول لكل من يقدم رؤية أو أفكارآ جديدة، بدلا من المناقشات العلمية والرد علي الرأي بالرأي، لذا تحتاج بلادنا الإسلامية ثورة تصحيحية للخطاب الديني ،وخصوصا أن كل كتب الفقه والأحاديث والسير لا توجد لها مخطوطات أو نسخ لها ،لذا انتشر الفكر الإرهابي بالعالم وخصوصا بين الجاليات الإسلامية في اوربا والغرب عموما, بسبب إنتشار  مشايخ ومدرسين ينتمون للفكر المتطرف الإرهابي في غفلة وسذاجة الحكومات في اوربا والغرب، وعدم فهمهم لهذه الثقافة، وايضا لتكبر المسئول الغربي الذي لم يلجأ للمسلم الليبرالي المعتدل صاحب الرؤية المنطقية ليساعده في فهم هؤلاء المتطرفين ،وكيفية مواجهتهم والرد عليهم بصورة الإسلام السمحة ،فحدث مارايناه مثلا من فشل الأمريكان في افغانستان ومساعدة انجلترا للإخوان، وماحدث ايضا داخل البلاد الإسلامية من صراعات والتفرق لمذاهب وطوائف وجماعات نستطيع أن نحصى منها المئات، ويأتى جهول يقول لنا إختلاف العلماء رحمة، بل أكبر نقمة على الإسلام والمسلمين ، فبات التجديد والتصحيح فرض شرعى .
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتس 201005518391



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كرامات الزعيم
- الحج الحقيقى فى الوادى المقدس بطور سيناء وليس مكة
- يحدث فى دولة غبيستان
- أغنية / الحقيقة مفيش حقيقة
- أغنية / مصر قبل الزمان بزمان
- الرقى لايطرق باب أمة لا تملك حرية فكرية
- الأزهر يضع نفسه رقيبا على الكتب
- الأزهر ينصب نفسه وصيا على الفكر بمصر بالمخالفة للدستور
- حركة ٢٣ يوليو ازاحت ملكا واتت بملوكا
- غالبية الإرهاب فى العالم بسبب مناهج الأزهر
- صلاة الفجر التى يصليها المسلمون باطلة
- الجماعات الإسلامية أكبر خطر على الإسلام والمسلمين
- الصيام الحج والمولد النبوى فى غير وقتهما
- هذه المرة ،، تحية واجبة للحكومة المصرية
- متى نأخذ بالعلم ونرفض تجار الدين ؟
- إنتصار إسرائيل أو إيران محسوم علميا
- أغنية / ياريتك صبرت
- حج اليهودى والمسيحى للكعبة
- ميكرفون لكل عربى
- قصيدة /اسكندرية يامجننانى


المزيد.....




- يهود يتظاهرون في نيويورك احتجاجا على مشاركة نتنياهو باجتماعا ...
- القمة العربية الإسلامية في الدوحة.. نجاح مرهون بمراجعة التحا ...
- التعليم كجبهة في الحرب الناعمة: بين الاستخراب الغربي وبناء ا ...
- خليج الجنة في تركيا.. رفاهية خفية على شاطئ لا يقصده سوى الأث ...
- أردوغان يعين صافي أرباجوش رئيسا للشئون الدينية التركية
- مظاهرة يهودية في نيويورك ضد مشاركة نتنياهو في اجتماعات الأمم ...
- نيويورك.. يهود يحتجون على مشاركة نتنياهو في اجتماعات الأمم ا ...
- تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة 2025 على النايل سات والعرب سات


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - ضرورة التجديد والتصحيح الدينى لإنقاذ الإسلام والمسلمين