أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - السلام ابنة العدالة والمساواة بصدد مشروع السلام الكوردي -التركي














المزيد.....

السلام ابنة العدالة والمساواة بصدد مشروع السلام الكوردي -التركي


آزاد أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام ابنة العدالة والمساواة بصدد مشروع السلام الكوردي -التركي
إن حق الأمم في تقرير مصيرها السياسي هو أحد أهم أركان شرعة حقوق الانسان المعاصرة، حق تكفله القوانين الدولية والأعراف الانسانية، وتدعمه المبادئ الفلسفية، وكذلك كل المنظومات والقيم الفكرية. فلكل شعب الحق في تقرير مصيره السياسي بالطريقة التي تناسبه، سواء ترجمه في بناء دولته القومية والوطنية المستقلة، أو عبر عن وجوده السياسي ضمن كيان سياسي أوسع، سواء بصيغ اتحادية فدرالية، أو بأشكال أخرى يختاره ممثلي هذا الشعب المنتخبين. من البديهي أن للأمة الكوردية أيضاً لها الحق الكامل في تقرير مصيرها السياسي وبناء دولة كوردستان المستقلة، أو التعبير عن وجوده القومي – الثقافي والاجتماعي ضمن دولة أكبر على أساس الاتحاد الطوعي بين الأمم والمكونات.
المسألة الكوردية هي مسألة سياسية وثقافية قديمة يتجاوز عمرها مئات السنين. وكانت هذه القضية العادلة قائمة قبل الحربين العالميتين، وقبل تقسيم ايالة كوردستان العثمانية، التي تأسست قانونياً سنة (1846) م. فالقضية الكوردية قائمة ومتجذرة منذ أمد طويل، وستبقى كذلك لأجل آخر أطول ما لم تُحَل على أساس احترام الهوية القومية، وتطبيق مبدأ العدل والمساواة، وتحديداً في حقل المساواة والسيادة القومية بين سائر أمم المنطقة. القضية الكوردية غير مرتبطة عضوياً بحزب محدد، لذلك ستظل مشتعلة، بصرف النظر عن موقف هذا الحزب الكوردستاني أو ذاك. ومن زاوية ارتباط السلم مع هذه القضية وغيرها من المسائل السياسة المهمة، يبقى السلام المستدام بعيد المنال ما لم تعم المنطقة الحريات والمساواة بين سائر المكونات، وما لم يؤسس هذا السلام على مبدأي الحق والتساوي في السيادة وتوزيع الثروات. وبفعل هذه المعادلة الواضحة التي يحق للأمة الكوردية بموجبها ما يحق لغيرها من الأمم في تقرير مصيرها السياسي بحرية، وبمناسبة اعلان حزب العمال الكوردستاني pkk التخلي عن الكفاح المسلح، والتمهيد لحل كيانه التنظيمي، ومن ثم ما تم قبل أسابيع من حفل رمزي لتخلي مقاتليه ومقاتلاته عن السلاح وحرقه، التي تعد خطوة تاريخية مهمة تمهد لاطلاق عملية السلام من جديد. وتبع ذلك تشكيل لجنة برلمانية في تركيا لمتابعة عملية (السلام). إن ما يرسخ ويحول هذا التحول والمقاربة الكوردية الجديدة لقضيته في شمالي كوردستان، ويدفع به نحو سوية السلام المستدام يكمن ويرتبط عضوياً في ايجاد حل عادل للقضية الكوردية في شمالي كوردستان، وعلى اللجنة البرلمانية تعزيز مبدأ المساواة وبناء الثقة والاحترام بين الترك والكورد أولاً. وبصرف النظر عن حل أي حزب، أو اعلان حزب آخر مستقبلاً، فالقضية الكوردية قائمة بعدالتها وستظل لأنها أساس لكل عمل سياسي ومطلبي. وما المقاربة الجديدة إلا خطوة في مسار جديد قد يثمر عن بعض النتائج الملموسة باتجاه الحل الثابت والدائم والمعقد، لأن رمزية حرق السلاح من طرف واحد لا تؤسس وحدها للسلام المستدام.



#آزاد_أحمد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيغير ترامب العالم وكيف؟!
- تجربة التعاونيات الزراعية في كتاب عائلة أصفر ونجار
- ترامب سيصدم العالم بسياساته الفاقعة
- لماذا عاد ترامب؟
- الدلالة الجندرية لخسارة كل من هيلاري وهاريس في الانتخابات ال ...
- الحرب السورية الأخيرة ... الحرب السورية الأولى
- من سياسة الخطوة فخطوة إلى حرب الخطوة فخطوة
- مستقبل فكرة نوئيل - كرزون لإعلان دولة كوردستان الحاجزة بين ا ...
- ترابط الاشتراكية والديمقراطية العضوي فوز اليسار الأوربي مؤشر ...
- مستقبل المدن العالية: دهوك نموذجاً
- الفارق الجوهري بين السياسية والانتقام حرب حماس وإسرائيل نموذ ...
- جانب من تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (2/2)
- تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (1/2)
- كارثة السلطوية الجديدة
- الجوهر الكولونيالي لمعاهدة لوزان
- بطولات سياسية متخيلة بين موجات الأثير
- ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعر ...
- درس من كارثة الزلزال
- ضرورة الخروج من الاطار الوظيفي للحركة الكوردية
- الانتقال الحاد من عمارة الممالك الآرامية الى الإمبراطورية ال ...


المزيد.....




- من الساحل الشمالي للبحر الأحمر.. لماذا يتدفق المستثمرون على ...
- شاهد ما فعله رجل في آخر لحظة عندما تفاجأ بسيارة خارجة عن الس ...
- ماذا نعرف عن زيارة ترامب الثانية -غير المسبوقة- للمملكة المت ...
- أمريكا تضغط لإنجاز اتفاق أمني سوري-إسرائيلي.. مسؤول سوري: أي ...
- بدعم أمريكي - تقارب أمني بين سوريا وإسرائيل ومصالحة محتملة ف ...
- هل وصف ما يحدث في غزة بـ-الإبادة- من شأنه تعزيز المساعي لإعل ...
- هل بات الجناح الشرقي لحلف الناتو مكشوفا لروسيا بعد اختراق مس ...
- غزة :هل من خطة إسرائيلية غير الدمار؟
- نتانياهو يعتبر أن استهداف الدوحة كان -مبررا- ويتهم قطر بتموي ...
- السنغال تعترض زورقا يحمل 112 مهاجرا غير نظامي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - السلام ابنة العدالة والمساواة بصدد مشروع السلام الكوردي -التركي