أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الجبار نوري - الهاجس - النضالي - في روايات توني موريسون الأمريكية الزنجية !؟















المزيد.....

الهاجس - النضالي - في روايات توني موريسون الأمريكية الزنجية !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8460 - 2025 / 9 / 9 - 09:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



توطئة : --- وأنا أطالع فصول من كتاب " الغربال الجديد " للأديب العربي ميخائيل نعيمة قال في مكسيم غوركي إنهُ مؤسس أدب المدرسة الأشتراكية الواقعية وناشط ثوري من خلال روايتهِ الأم والقاع وكُرم بأستحقاق قادة من عظماء السوفيتات { يا مكسيم إنكم الأدباء مهندسو النفوس البشرية } .
الأدب شيء جميل يا فرانكا عرفتُ هذا أول أمس ، وهو شيء عميق إنهُ يثبت القلب ويثقف العقل ، الأدب لوحة أعني لوحة ومرأة يجد فيها المرء أهواءهُ وذاتهُ حينها يوجه لها نقدا مرهفا غاية الرهافة سوف يحصل على تعاليم في الانسنة تقوم الأخلاق . ديستوفيسكي
النص :وحسب حيثيات الأدب المقارن ومقارباتهٍ الحسية في سيمياء موسومة المقالة النقدية الأدبية بهواجس مثابرة نضالية سلمية للروائية الأمريكة ذات الأصول الأفريقية وأنجازاتها الأدبية ال 19 بطعم المعارضة لموضوع الأسود والأبيض المقرف والفاقد للأنسنة بنضال فكري سلمي طويل النفس من قبل هذه الأنثى ( الزنجية ) الملونة لأملٍ واعد (للتوق) لمستقبلٍ أفضل بحل لغز الصراع الطبقي بين اللبراليين المنحرفين وبين المثقفين الحقيقيين المعارضين للشاشة العملاقة بحجم ( سكوب ) أسود وأبيض بأسلوب سلمي لدفع ادب السود للواجهة نموذج " الروائية " توني موريسون !؟
أقتباسات ومراجعات بقراءة نقدية أيجابية لبعضٍ من روايات " موريسون " ال19
توني موريسون روائية أمريكية – أفريقية ولادة أوهايو 18 مارس 1931- 2019 ، وهي البنت الثانية من ( بيع ) أربع أطفال من العائلة في أسواق النخاسة ، رضعت ( الأبرتهايد ) سموم كراهية البيض لسواد البشرة ، وعيشها في عائلتها المستقرة ، نمتْ في وجدانها مشاعر واقعية كراهية لون البشرة مبكرا ربما في حقبة المراهقة في الأطلاع على حكايات شعبية عن أدب السود في دائرة عملها الأول كمحررة صحيفة ثُم أعلامية والقراءة الواسعة لأدب همنغواي وليو توليستوي ، كانت تجربتها الأولى في الكتابة رواية " العين الأكثر زرقة" 1970 ، ورُشحتْ كتابها الثاني 1973 Sulla لجائزة الكتب الوطنية ، وكتابها الثالث " نشيد سليمان" وهذا المنجز الأكثر شهرة في رفع قضية السود إلى الواجهة ، وفي عام 1987 أنجزت روايتها الرابعة المشهورة والموسومة بBeloved ( رواية محبوبة ) كان الأغفال نصيبها عاشت حزينة ومحبطة وحرجة لبعض الوقت وأبتسم لها الحظ بشكل مفاجيء حصول روايتها محبوبة على جائزة بوليستر في الأدب حينها تحولت الرواية إلى فيلم يحمل نفس الأسم من بطولة أوبرا وينيفري ووان كلوفر .
ثُم تقدمت بمشروعها الأدبي في عرض اسلوبها النثري بفيض وجداني مرموق منبعث من أعماق تجليات الروح في أستخدامهِ في قصة حياة الموسيقار الأمريكي العالمي ( ماريكريت كارنز ) كان لهذا التلاقح الفكري القيمي أثر واعد في رفع أدب السود إلى الواجهة الأممية حيث رُشحتْ كأفضل رواية أمريكية نُشرتْ خلال ربع قرن مضى ، فازت بجائزة نوبل للأدب عام 1993 عن أغلب أعمالها وانجازاتها الأدبية ال19 وجائزة بوليستر عن روايتها (فردوس) التي سوف أكتب عنها لاحقا ، و{كانت بصمة المؤسسة المانحة لجائزة نوبل : تميزت روايات موريسون بقوة البصيرة والمضمون الشاعري الذي يمنح ال واقع الأمريكي ملامحهُ الأساسية } وجاءها عاجل إنها أخر أمريكية حصلت على هذه الجائزة .
ومنحتْ مؤسسة الكتاب الوطنية عام 1996ميدالية المساهمة الجادة في الأدب الأمريكي على الرغم من إن نشاطها الأدبي كان واضحا في الفصل الأخير من الكتاب في نُصرت ْ الحركة النسوية العالمية بغياب الأسود والأبيض
ومنجزات أدبية رائعة في المجموعة القصصية ال19 مثل : محبوبة وأكثر العيون زرقة ونشيد سليمان وصولا وطفل القطران ترجمت تلك الأعمال إلى أكثر من 50 دولة منها البلاد العربية ، وعايشت ذكريات وجع وخزات صفحات مؤلمة ومظلمة في الحرب الأهلية الأمريكية المؤرخنة من 12 نيسان 1861 حتى 9 مايس 1865 4 سنوات و3 أسابيع و6 أيام عجاف ، بالرغم من إن موريسون لم تشهد فصول مأساة الحرب الأهلية إلا إنها أستوعبتْ وأستوحت ْ المأساة يذكائها الحاد وشجاعتها النادرة رسمت خيوطها الدامية الحمراء بقلم مؤرخ ثوري لعمري وكأن الرواية ممنتج بالذكاء الأصناعي { حدثت الحرب بين الشمال الأمريكي ( الأتحاد ) وبين الجنوب الكومفيدرالي بسبب :
-العبودية التي تعتمدها الجنوب في أقتصادها .
- أنفصال الجنوب الفيدرالي عن الشمال
فكانت النتائج :
-أنتصار الأتحاد بتزامن أنتهاء الحرب في أبريل 1865
- أستسلام قائد الجنوب الفيدرالي ( روبرت أي لي )
- ألغاء العبودية في الولايات المتحدة عموماً
فتقول الروائية توني موريسون : كانت الحرب الأهلية حدثا محورياً في تأريخ الولايات المتحدة ، مستذكرة أسطورة المقاومة السلمية اللاعنف السجين السياسي رقم 66 رجل السلام والمحبة وصاحب رفع الحواجز اللونية بين البشر عموما بالمتحضر (مانديلا ) وكان تكريمهُ بجائزة نوبل للسلام عام 1994وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين للتعايش السلمي لذا تبدوالروائية الأمريكية الزنجية توني موريسون متقاربة مع أبي الأمة مانديلا في الحب والسلام والخير ، بيد إنها أصبحت متلازمة سايكولوجية تعيسة للروائية الشابة توني موريسون بهيئة كابوس مقلق وتأريخ مخزي في حرب أهلية بين الشمال والجنوب الأمريكي بسبب الصراع الطبقي بعبواتهِ الناسفة الأقتصادية والأنثروبولوجية والبشرة السوداء خاصة ، حدثت في زمن الرئيس الأمركي أبراهام لنكولن رقم 16 وأنتهت في زمنه وكان لهُ التأثير المباشر في أنهائها .
رواية " فردوس "
المؤلف --- توني موريسون
فكرة الرواية --- لون البشرة
عدد الصغحات 420
أن الرواية لم تتمتع بكامل حريتها في النشر الحر لكونها متأثرة لضغوطات نقدية سالبة ومستلبة ، وللأسف أقواها الضاغط الأول (لون البشرة ) وربما شركة واحدة تستلب منها كامل هذه الحرية الموهومة والمهلهلة حين يشيراعلام الشركة الرأسمالية وب كامل قواها العقلية : يكفي أن تنظروا إلى تمثال الحرية في أوسع بوابة لواشنطن العنصرية بشعارها المهين الذي يبدوللروائية موريسون ولي ككاتب وللمتلقين أفتراضيا (لا مكان للسود ) .
ونشرت روايتها " فردوس " وأرائها في الحرية والمساواة والديمقراطية وشجاعة نادرة في الفصلين الأول والثاني من الرواية وتطرح هذا السؤال الجريء : ماذا لو عالج السود حياتهم !؟ وتردف القول : أنهم يذكروننا بتلك الدول التي عانت من ويلات أستغلال المستعمرين وقمعهم وأضطهادهم .
للحقيقة التأريخية أن أنتهاء الحرب الأهلية التي كان السود حطبها وفوز حزب الأتحاد لم تتحسن أحوال الملونبن ولم تحصل على مراكز القرار أطلاقاً ، لذ لم تستطع الروائية القوية الشخصية الشجاعة توني موريسون أن تقنع القراء وأنا منهم أن تنجح في أملها المستقبلي الواعد بتحقيق ( فردوس ) متواضع ليكن متماهيا ومتقاربا بشكل وبآخر لحلم مدينة اليوتوبيا وهو الفردوس المفقود للبشرية منذ آدم لحد اليوم !!! ، ولكنها بالرغم من الجحيم وصراعات الدم والخراب إنها تقصد فردوسا ليس أبيضا وأسودا يكون فيه الأنسان حرا بطعم الأنسنة والأعتراف بأدميتهِ السوية كباقي البشر ونجحت برفع قضية السود إلى الواجهة في أروقة الأمم المتحدة ببصمة أممية بأعترافها وأقرارها { إنها علاقات نقية للمجموعات البشرية } متماهية مع أفكار رفيقها السجين رقم 66 نلسن مانديلا ، وتلك هي ( ثيمة ) الرواية في نشرها رسالة كبيرة ربما بكبر جراحات وعذابات جغرافية وتأريخ المضطهدين ذوي البشرة السوداء ويبدو للمتلقي القناعة التامة بأحلام الروائية الأمريكية الزنجية موريسون .
كاتب وباحث وناقد عراقي مغترب
سبتمبرأيلول 2025



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس--- دراسة في نقد الأقتصاد السياسي البورجوازي !؟
- - رواية الدون الهاديء - لميخائيل شولوخوف ---- خواطر مدعاة لل ...
- الجدول الزمني لتطور مصطلح - الأبادة الجماعية - !؟
- الفنتازيا السحرية في رواية دون كيشوت ااروائي ميغيل دي ثربانت ...
- الرأسمالية النيولبرالية المعولمة !؟
- الأنتخابات العراقية ----- أفاق واعدة بمقاربات وطنية نحو التغ ...
- تفكيكية نقدية لرواية - أوروبا - لصفاء الخنوسي
- دراسة نقدية لرواية - مباريات الجوع - لسوزان كولنيز
- دراسة نقدية لرواية - مباريات الجوع - لسوزان كولينز
- أستنزاف ----- الأقتصاد العراقي !؟
- الملكة فيروز
- عالم ديستوفيسكي
- شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟
- تقييم تجربة مجالس المحافظات!؟
- تهريب الدولار = أقتصاد على الحافة !؟
- خواطر مرة في واقع - السينما العراقية - بوابة العالم الثقافي ...
- مزاد العملة وغسيل الأموال---- ظواهر مصرفية مسرطنة!؟
- قراءة لكتاب - ربما عليك أن تكلم أحداً - للكاتبة الأمريكية لو ...
- الفيلسوف الألماني - كانط - --- والخارطة الفلسفية الحديثة للأ ...
- تدهور الدينار العراقي ----- غثاثة سياسية وأقتصادية !؟


المزيد.....




- تقديرات لحجم الإنفاق العسكري لدول الناتو.. إليكم كم بلغ
- مروان المعشّر لـCNN: لا يجب الاكتفاء بالاعتراف بالدولة الفلس ...
- أنباء عن تغير في موقف حماس، وتحذيرات من كارثة إنسانية بسبب إ ...
- إلى أي حد يعتبر إجلاء كامل مدينة غزة أمرًا واقعيًا؟
- مشاريع فرنسية معلقة ومهددة بسبب سقوط الحكومة
- غباغبو وثيام خارج قائمة مرشحي الرئاسة بكوت ديفوار
- برنامج التجسس الإسرائيلي -غرافيت- بين يدي وكالة الهجرة الأمي ...
- بريتوريا تلغي مناورات بحرية مع روسيا والصين بسبب قمة العشرين ...
- عشرات الشهداء والمفقودين بغزة ووزارة الصحة ترفض مغادرة منشآت ...
- مبادرات لتعليم الأطفال في ظل الدمار الواسع للمدارس بقطاع غزة ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عبد الجبار نوري - الهاجس - النضالي - في روايات توني موريسون الأمريكية الزنجية !؟