أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الجبار نوري - شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟















المزيد.....

شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8316 - 2025 / 4 / 18 - 13:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شهيدالكلمة ---- الدكتورفرج فودهْ!؟
عبدالجبارنوري
المحور- اليسار والتحرر والقوى الأنسانية في العالم
توطئة : لم يسبق لفيلسوف أن أغتال رجل دين ولكن رجال الدين قتلوا الكثير من الفلاسفة !؟
الموضوع : في أعتقادي : إن مسألة المطب الخانق بين الجبهتين أصحاب ثقافة ( العقلنة ) وجماعة الغيبيات والتي ( ربما ) مقدسة أحياناً هي نظرية { الفهم الخاطيء والمغلق للدين } وللحقيقة المرَة إنها أزلية بل متوارثة حتى في عصر العولمة الرقمية وذلك بسبب دعاتها رجال الدين الراديكالي بأستثمارهم تلك الفروقات كحجة جاهزة لأستلام كرسي الحكم حسب منطق القوة لاقوة المنطق !؟ وثمة عتمة وضبابية منحرفة لقضاة العدل حين يجعلون لحجب الحرية وسيلة لأنهاء الرأي وتغييب الكلمة الحرة ، ونعم لثقافة العقلنة النقية والهادفة لبناء مجتمع سليم من التكلس الفكري ، ويصقلها الفيلسوف كانط بقوله : إن المدركات الحسية دون تصورات عقلية عماء ، والتصورات العقلية دون معطيات حسية خواء : إذا أين يمكن أدراج الأيمانيات والمعرفة الروحية ؟ وسوف أستثمر بعض فقرات من مقالة بحثية لي بخصوص العقلنة موسومة --
" عالم ماجد الغريباوي " بقلم عبدالجبارنوري أبورفاه
للأجابة على تساؤلات الفيلسوف كانط أين يمكن وضع الأيمانيات والمعرفة الروحية ؟ :
الدكتور ماجد الغريباوي يعد واحدا من أعلام العراق المعاصر فهو أديب وكاتب موسوعي ومفكر عقلاني وسطي وإن شهرتهُ الفقهية العميقة لاقت قبولا وأستحسانا واسعا وكثيرا ما يشار أليه كمرجع وسطي هدفه الوصول لمنطقة الديستوبيا بمشروعه ثقافة العقلانية الوسطية في الخطاب الديني المعتدل المفعم بحوار سلمي ، والتماهي مع عظماء الفكركأبي ذرالغفاري وفرج فوده لمعالجة ثقافة الغيبيات اللاعقلانية ، لقد حرص المزج بين الواقعية الرمزية السحرية والواقع السوسيولوجي الجمعي للعالم الأسلامي (بثيمة) الحوار الجريء في تحديث الدين حين يقول : نحن بحاجة لوعي يمزق جدار الصمت بفضح الكذب والتزوير والنطق بالحقيقة بصوت مرتفع (منجزه كتاب مدارات عقائدية حوار حول منحنيات الأسطرة واللامعقول الديني ) .
الدكتور فرج فوده من مصر أم الدنيا 1945 -1992 كاتب ومفكر وصحفي وناشط في حقوق الأنسان بآيديولوجية ثابتة شعارهُ ( دولة مدنية ديمقراطية ) أُغتيل على يد الجماعات السلفية الأسلامية ( الأخوان ) بسلاح ناري في 8حزيران 1992 في القاهرة : حيث كان على موعد مع الموت بتكفير من الأزهر ، كانت كلمتهُ الأخيرة – وهو يحتضر – يعلم الله أنني ما فعلت شيئا إلا من أجل وطني ، وكان أعتراف القاتل ( عبدالشافي رمضان ) إنهُ هو الذي قتل فرج فوده بسبب (فتوى) الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعات الأسلامية بقتل المرتد فرج فوده ، لما سألهُ القاضي المختص بالجنايات من أي كتابٍ عرفت إنهُ مرتد ؟ أجاب بأنهُ لا يقرأ ولا يكتب !!! وسُئل لماذا أخترتم موعد الأغتيال قبيل عيد الأضحى ؟ أجاب لنحرق قلب أمهُ !؟
مؤلفاته :
- كتاب الحقيقة الغائبة – الدكتور فرج فوده 1984 الكتاب رؤية فكرية بصيغة سياسية بل هو جهد بحثي كبير وعميق خطهُ المغدور بمنهجية أكاديمية تراتيبية مصدق بوثائق تحليلية ذات واقعية سحرية دامغة فهو جهد علمي جاد يجابه بالحجة والواقعية الملموسة ، فحوى الكتاب عبارة عن جهد فكري بحثي وتحليلي أستخدمه المؤلف للرد على الذين لا يعترفون بالتوثيق والتأصيل : فهو جهد علمي جاد في الأسهام في تبرئة الأسلام مما يحاولون أستخدامه سياسيا لأجل أهداف سياسية ، بحيث يقر المؤلف بأن الأسلام يحفز على التقدم بينما المعترضون يدعون للتخلف ، والأسلام دين السماحة وهم دعاة التعصب ، والأسلام يؤكد على الشورى والحوار بينما هم يريدون فرض آرائهم بالأكراه والعنف .
العقلنة وإنهم جهلة بالتأريخ والسياسة وضئالة في الرأي والوعي والأدراك وأعتمادهم على جهل غياب الوعي عند الناس - كتاب الملعوب 1985للدكتور فرج فوده : يفضح أكذوبة الأقتصاد الأسلامي وبيوت توضيف الأموال ويحكي ملعوب أمبراطورية الشركات والكارتلات الأجنبية بأستنزاف العملة الصعبة وتهريبها إلى الخارج وهذا الأنفاق العشوائي يزيد نطغيان الثلاقي المزمن في الوطن العربي والأسلامي ( الحهل والمرض والبطالة ) وكأنه يقول : سنسرقك بأسم الله
سنسطوا على أموالك ومدخراتك بأسم الدين
سنمارس غسيل الأموال والكسب الغير مشروع بأسم البنوك الأسلامية
وثمة أفكارقتلتْ أصحابها في مقصلة الفكرالحرْ وحكايات (أرخنة) أحداث وحيثيات إرهاصات الصراع الطبقي قديمهُ وحديثهُ بأستهداف أصحاب الكلمة الحرَة لفوبيا نشرهم نشاطهم الفكري في ثقافة العقلنة المضادة للغيبيات اللاهوتية المكتسبة للقدسية لأجل السيطرة على الجمهور بأسركيانهِ وروحهِ وعواطفهِ إلى زمكنة منطقة (الصفر) حيث العزلة التامة وأستحالة الخروج منهأ وذلك بتعطيل ديناميكية العقلنة الماحقة للفنتازيات الغير واقعية في الأحداث الغيبية المقدسة ربما ، وعند أفتقاد النص تلجأ جماعة الجهل والتجاهل لفتاوى الظلالة ، مما أستوجب حضورجماعة العقلنة ومثقفو الواقعية الملتزمة بيد إنهم واجهوا الأضطهاد والنفي والتغييب والصعود لمقصلة الفكر الحر لسحق أجسادهم كمادة فانية وخُلدتْ أرواحهم وأفكارهم النبيلة أبد الدهر ، أليس هو الغباء بعينهِ ؟ عند جمهورالجهالة في أنتحارفضاءات الأنسنة وحب الحياة ، وإن ظنهم الخائب يقودهم حظهم العاثرإلى أعماق مستنقع الخيبة والخذلان والخواء الفكري والروحي ، وليعلموا أن الطغاة كالأرقام القياسية تتحطم في يومٍ ما !!! ، وثمة عتمة وضبابية لقضاة العدل في عوالم الرأسمالية ذات الأنظمة الشمولية لتشمل جغرافيتها منطقة الشرق أوسطي والشمال الأفريقي وجميع دول النفط الخليجية ، ولا أستثني العراق منذ تأسيسه وبعمره القرن يتعايش الزمن المر ومحطات الخيبة تعمل جاهدة في حجب الحرية كوسيلة لأنهاء ونحر الحرية ، وهم يتناسون إن الأفكار الحرة تبقي مضيئة في فضاءات الأنسنة وجنبات التأريخ البشري ، ولا للفكر الظلامي إنها ثمة وصفة أنتحارللأمة .
ولا --لآعداء حرية الرأي لكونهم يبصمون كل يوم تصريحاً للقتل العمد ، إن شواهد التأريخ المنصفة (لتوق) الشعوب ا للحرية سُجلتْ لأبطال مناضلين سحقوا بطرق وحشية وبقيت أرواحهم وأفكارهم مخلدة أبد الدهر تاركين بصماتهم بارزة في أرشيف السفر البشري أمثال - الفيلسوف سقراط تجرع السم وغُيب كجسد وخُلدت ْ أفكارهُ وصُلب اليسوع ونطقت خشبتهُ بالسلام والمحبة وأغتيل جيفارا في غواتيمالا بعيداً عن وطنهِ وبقيت كلماتهُ الحرة والثورية تقلق مضاجع الطغاة . وسيذكر التأريخ ( لوركا ) الشاعر والصحفي والرسام والناشط اليساري المسالم عدوالدكتاتورية والأثنية المقيتة ، وربما دُقتْ لهُ أجراس همنغواي لأنهُ كان على موعدٍ مع الموت بايدي كتيبة متخصصة للأعدام الميداني من جنود فرانكو أثناء الحرب الأهلية الأسبانية في 19 يوليو تموز رمياً بالرصاص 1936 بتهمة كونه (يساري وأشتراكي)وأقل ما يقال عنهُ إنهُ صحفي مكلف بالأعلام الحربي والذي دفع فاتورة خشبة فرانكوبالأعدام الميداني ، وقُطع (الحسين بن علي) وأصحابهُ وأنصارهُ ال 72 ، بيد إنهُ ترك لنا مدرسة في الصمود والنضال ضد الطغاة وأرثا في الخلود الأبدي ولا ينسى التأريخ الحلاج شيخ المتصوفة كيف صُلب في العهد العباسي لأتهامه بالزندقة - تلك التهمة الجاهزة – الخروج عن طاعة ولي الأمر ليكن الملك الخليفة رئيس الوزراء ، وحكاية محمودمحمد طه من السودان الذي طُبق عليه الحد وأعدم بتحالف الأزهرورابطة التحالف الأسلامي في السعودية وجماعة الأخوان في عهد جعفر النميري في 18-11-1985 بتهمة الردة عن الأسلام ، وأغتيل علي شريعتي المفكر الأيراني في لندن عام 1977 لكونه ملتزم بقول الحق والكلمة الحرَة ، وأغتيل المناضل اليساري كامل شياع أغتيال عقل عراقي حر، لانهُ من رعيل مثقفي النور والضياء .
الخاتمة : ولتعلم مقصلة الكلمة الحرة إن التعبير عن الرأي حقَ مشروع ومكفول ليس أمتياز تمنحه الدولة لمواطنيها وإن حق التعبير والأعتقاد يعتبران الرافعة الأساسية للديمقراطية ، وكل الحقوق والحريات مكفولة في الوثائق الأممي ، تشير بلا للفكر الظلامي لكونه وصفة أنتحار للأمة ولا لحرية أعداء الرأي لآنهم يبصمون كل يوم تصريحاً بالقتل العمد ونعم لحرية الفكر والرأي وإن أختلفت مقصلاتهم .
المعطيات السلبية التدميرية لحجب قوانين حرية الرأي :
-أنتهاك سافر لقيم الديمقراطية وحقوق الأنسان
- يعتبر أفراغا لمبدأ التعبير من محتواه الأنساني
- تكريس ألغاء حرية الفكر تقوية لسلطة الحكومات الفاشية والراديكالية
كاتب وباحث عراقي مغترب
في مايس 2025



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقييم تجربة مجالس المحافظات!؟
- تهريب الدولار = أقتصاد على الحافة !؟
- خواطر مرة في واقع - السينما العراقية - بوابة العالم الثقافي ...
- مزاد العملة وغسيل الأموال---- ظواهر مصرفية مسرطنة!؟
- قراءة لكتاب - ربما عليك أن تكلم أحداً - للكاتبة الأمريكية لو ...
- الفيلسوف الألماني - كانط - --- والخارطة الفلسفية الحديثة للأ ...
- تدهور الدينار العراقي ----- غثاثة سياسية وأقتصادية !؟
- دراسة نقدية لرواية - الشيخ والبحر - للروائي آرنست همينغواي ّ ...
- كوكب اليابان وهموم سوسيولوجية معصرنة في رواية - الصرخة الصام ...
- تأملات واعدة للفلسفة الأقتصادية السياسية لكارل ماركس !؟
- السياسة ( حرفة ) والوطن ( رسالة ) !؟
- مقصلة الفكر الحر
- تأريخ العراق ----- مئة عام كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال !؟
- ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟
- القرصان الأقتصادي ---- نموذج صندوق النقد الدولي !؟
- سياسة الأغراق التجاري ---- والأقتصاد العراقي االمأزوم !؟
- هاجس ثيمة الحارة في رواية - أولاد حارتنا - لنجيب محفوظ
- دراسة لكتاب ثلاثة عقود من النضال النقابي---- لفيصل الفؤادي
- ثيمة الديستوبيا في رواية مزرعة الحيوان لجورج أورويل
- lمقاربة نقدية لكتاب - حياة لها معنى - لديستوفيسكي !؟


المزيد.....




- المكسيك تستعد للأسوأ: 30 مليون شخص يشاركون في تمرين وطني لمو ...
- أميركا وأوكرانيا توقعان اتفاقية المعادن
- محللون سياسيون: إسرائيل تستغل الدروز لتنفيذ مشروع توسعي بالم ...
- الأمن يستعيد السيطرة على أشرفية صحنايا بعد اشتباكات مسلحة
- سويسرا تحظر حركة حماس بدءا من 15 مايو
- الإعلان عن اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في صحنايا
- غارات إسرائيلية على أشرفية صحنايا وسط نزوح السكان
- أوكرانيا -مستعدة- لتوقيع اتفاقية المعادن مع أميركا الأربعاء ...
- اشتباكات صحنايا.. مفتي سوريا يحذر من -الفتنة-
- سلطات الهجرة الأميركية تطلق سراح طالب فلسطيني


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الجبار نوري - شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟