أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟














المزيد.....

ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثقافة الأدب الساخر عند شعراء وأدباء العراق !؟
عبدالجبارنوري
يقول الأديب الروسي مكسيم غوركي : " إن الأدباء مهندسو النفوس البشرية " لذا يكون الشعر في الصدارة الريادية لأنهُ نوع من أنواع الفنون مهماتهِ التحريض والكشف والشهادة على واقعية الحدث اليومي والتأريخي ، وهو بذلك يسبق العقل ويواكبهُ ويضيء لهُ الطريق ويحرسهُ من غوائل التضليل وكشف عالم المظلومية في حياة المواطن وأزماته اليومية ، حين نواجه حقيقة مرة ربما محبطة للتأمل إنهُ : لا تغيير شامل إلأ بالشعروالأ دباء ! ربما هو شاعر أو أديب أنتحاري ذاهب إلى الحرب بدون أسلحة تقليدية بيد إنهُ على علمٍ مسبق بقواعد اللعبة وقادرعلى تفكيك شفرة الذات البشرية بأشعاره الترميزية أو أديب مثقف ملتزم في مدوناته الأنتقادية اللاذعة كما يبدو في سيمياء عنوان المقالة . نماذج أمثال : عبدالجباروهبي ( أبو سعيد ) وجاسم مطير والشاعر الخالد أحمد مطرهم البعض من شعراء وأدباء المقاومة .
ويبدو لي من خلال مطالعاتي لهذا الصنف الساخرمن الأدب إن الشعراء والأدباء جندوا أنفسهم لهذه المهمة الصعبة والمعقدة والمحفوفة بالمخاطرالمرعبة ربما يواجه الموت أو النفي من وجه الأرض هو صاحب الكلمة الحرة الأديب المتطوع لمهمة المعارضة وكشف المظلومية ومقاتلة بسلاح أفتراضي لذباحي الكلمة الحرة يتميز بأنهُ متابع وقاريء نهم ومطلع لما يكتبون حولهُ مطلا من نافذة العراق ثم من نافذة الأدب الخليجي فالعربي والعالمي ، ومطلع جيد لعالم الروايات العربية المصرية والعالمية ، إضافة إلى الأ طلاع على عصرنة الشاشة البيضاء السينما الصامتة والمتحركة وصاحب موهبة في رسم الكاريكاتيربتوليفة حس موسيقي مرهف لكي يجيد هندسة اللعبة الأنتقادية خلال تحريك بيادق رقعة الشطرنج ليعلن خلال الأحتدام ( كش ملك ---- مات !!!) فهوأقتحامي جريء يتمتع بنسبة كبيرة من الشجاعة والحكمة ولآنهُ قد أتقن مفهوم الحرية وربيب المعتقلات والسجون السياسية .
نماذج لمثقفي الأدب الساخر
-الأستاذ عبدالجباروهبي ( أبو سعيد ) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عام 1963 ، كان لهُ عمودا مخصصا لمقالته اللاذعة بعنوان ( كلمة اليوم ) في جريدة أتحاد الشعب في ستينات القرن الماضي ، وددتُ أن أحصل على نسخة من جريدة أتحاد الشعب الصادرة عن لسان الحزب قبل ستين سنه بيد إن محاولاتي اليائسة مع الأرشيف لم تنجح ! ، كانت كلمته الأنتقادية سياسية وسوسيولوجية أجتماعية له القدرة الفائقة في تحويل الألم إلى (بسمة) بتوليفة درامية من نقدٍ وهجاء وتهكم لتطهير النفس البشرية من الهم والقلق والأحباط واليأس والتشاؤم يشطبها الكاتب المتألق أبو سعيد سراعاً (ببسمة) وتسمى بالنقد الأدبي بالكوميديا السوداء ، وكانت (كلمة اليوم) مشوقة ومثيرة للأهتمام حتى سُئل الزعيم عبدالكريم قاسم من قبل الصحافة عن رأيه بالكاتب عبدالجباروهبي !؟ قال : رصاص رأس القرية أرحم لي من عبدالجباروهبي أبو سعيد ( يقصد برأس القرية تقاطع في شارع الرشيد تعرض الزعيم إلى عملية أغتيال فاشلة خططها لهُ حزب البعث العربي الأشتراكي ، وكانت نهاية هذا الكاتب والمثقف الساخر الأعدام يوم 19 تموز 1963من قبل أنقلابيي 8 شباط الأسود 1963.
- الكاتب الساخر البصري جاسم المطير :1934-2023 هو باحث سياسي أقتصادي وقاص وروائي عراقي من مواليد البصرة ، أشتهر بمقالاته الساخرة اللاذعة الموسومة ب( مسامير جاسم مطير ) وهذا نموذج واحد توفر عندي بعد البحث المضني ! :
من مسامير جاسم المطير- وزيرة الصحة العراقية نموذج ألهي لايستقيل !!!
إن معالي وزيرة الصحة العراقية الدكتورة عديله حمود قيادية في حزب الدعوة لا تعرف شيئا عن ( إيزيس ) ولا عن ( ربة الأمومة) لأنها منغمسة بحب المنصب الوزاري ، عويناتها متركزة ومفتوحة على الراتب والمكاسب لا شأن لها بمباديء الشاعر الجورجي فايكومينيسكي ولا بما يسمى ( أسطورة أوزوريس ) كما إنها لا تعرف شيئاً عن حريق 12 طفل رضع في مستشفى اليرموك ببغداد ، ولا تعلم أن يوم أمس أستقالت في السويد أصغر وزيرة سويدية عمرها 29 سنة أسمها ( عايده حاج علي ) من أصول يوغسلافية سبب تقديمها الأستقالة لأنها رُصدتْ في الشارع العام وهي تسوق سيارتها وهي محتسية قنينة بيره ، بعد فحص جهاز نسبة الكحول تبينت النسبة 20% غرمتْ 50 يورو ، ولكنها قدمت (أستقالتها) لأنها تعتقد إنها تجاوزت على القانون ينسبة 20% في 1-8-2016 .
-الشاعر أحمد مطر : 1954 البصري أقتحم عالم الشعر وهو يحمل جينات التصدي للأنظمة الشمولية الدكتاتورية والظواهر الأجتماعية والسياسية المعيبة ، أمتزجت هذه الظواهرالحياتية مع عالمهِ الشعري ليرسمها بأبهى صورة وبنكهة جمالبة خاصة أضطر فيها سلوك طريق هذا النمط من المقاومة الذي هو التعبير عن الثورة والتغيير .
آخر قصيدة لأحمد مطر في الحكام العرب بعد ثورات الربيع العربي :
عندي لغز يا ثوار
يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباك
الثاني ساقٍ في بار
الثالث يعمل مجنوناً
في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشرْ
لكن في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس !
شيءَ مختلف الأطوار
إنك تعرفهُ مكار
-----------------------
هوامش
-أطروحة الباحثة العراقية مريم الفاخري - أساليب السخرية في أدب أحمد مطر.
- الأدب الساخر- نبيل راغب ، سنة النشر 2000 بيروت
في تموز 2024
كاتب وباحث أدب عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرصان الأقتصادي ---- نموذج صندوق النقد الدولي !؟
- سياسة الأغراق التجاري ---- والأقتصاد العراقي االمأزوم !؟
- هاجس ثيمة الحارة في رواية - أولاد حارتنا - لنجيب محفوظ
- دراسة لكتاب ثلاثة عقود من النضال النقابي---- لفيصل الفؤادي
- ثيمة الديستوبيا في رواية مزرعة الحيوان لجورج أورويل
- lمقاربة نقدية لكتاب - حياة لها معنى - لديستوفيسكي !؟
- قراءة أنطباعية لكتاب - السر - ----- لرواندا بايرون
- دراسة نقدية للمجموعة الشعرية - مشاهدات مجنون في عصر العولمة ...
- هاجس التصدي عند شعراءالمهجر الشاعر أحمد مطر !؟
- العدمية بين الفيلسوفين المعري وشوبنهاور ؟!
- الدولة العراقية -- بين العصف المأكول وطوفان الأزمات والمعالج ...
- تحرير الأنسان----- واليسار التقدمي
- فجائعية الثمانينيات في رواية كم أكره القرن العشرين لعبدالكري ...
- هولوكوست المحتل في كتاب : الحرب القذرة النظيفة - لكريستين دو ...
- قراءة جمالية وامضة للمعطيات الشعرية الثرّة ----للشاعرعبدالست ...
- مشروع طريق التنمية ---- التحديات وآفاق واعدة نحو التغيير ؟؟؟ ...
- التنمية الأقتصادية للعراق ------ مقومات وعوامل النجاح !؟
- الأساطير ----- ميثيولوجيا حضارات العالم القديم والحديث
- قراءة في الفكر الأقتصادي للدكتور سمير أمين ومنجزه --- ما بعد ...
- قرلءة في الفكر الأقتصادي للدكتور - سمير أمين - ومنجزهُ ( ما ...


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟