|
أستنزاف ----- الأقتصاد العراقي !؟
عبد الجبار نوري
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 14:50
المحور:
الفساد الإداري والمالي
ثمة ولع ملهاتي تراجيدي أن أجمع بعض الأرقام للوجع العراقي بمقاربات التماهي برصاصات ( حيَة ) ليست سلاح( خُلبْ ) فارغة موجهة لوطني الحي الميت أليك بعضها : -250ملياردينار عراقي التكلفة الأجمالية لأنعقاد مؤتمر( القمة العربية ) ليوم واحد فقط في 17-5-2025 باسم قمة بغداد الدورة 34ويبدو للمتتبعين وكأنهُ أنعقاد أفتراضي يرقى إلى أنعقاد وهمي عرابها الجامعة العربية التي تأسست في 22مارس 1945بتخطيط بريطاني في لعبة صفقة القرن بتمزيق معاهدة ( سايكس بيكو ) 1916 بتقطيع الدول العربية بين فرنسا وبريطانيا والتمهيد لوعد بلفور المشؤوم نوفمبر1917 وتلك هي الظروف الخيانية لوجود الجامعة العربية وهي ( عرابة ) القمم العربية الخائبة ورحم الله النواب تململ وتنفس جروحات العراق بتذكيرنا قصيدته المشهورة قمم قمم . وتستمرالجهود الحثيثة للحكومة الأتحادية والدبلوماسية العراقية قبل أنعقاد المؤتمربأكثر من شهر بمواصلة الأتصالات المكوكية بالجامعة العربية السيئة الصيت ورؤساء الدول العربية لأ نجاح أنعقاد قمة بغداد وأنعقد المؤتمربالموعد ولكن بحضورخمسة رؤساء دول فقط من أصل 22 رئيس والأكتفاء بمندوبين عنهم فكانت خسائرنا الأستنزافية : -تعطيل مؤسسات الدولة ليومين - منع التظاهرات المطلبة الدستورية - رقم التكلفة المليارية – والعهدة على شبكة الأعلام العراقي – ففي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى العاصمة العراقية بغداد التي تستعد لأستضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين وسط ظروف أقليمية بالغة التعقيد تتصاعد الآحاديث حول ( الكواليس المظلمة ) التي رافقت تلك الأستعدادات ، وكشف السياسي سالم عبد المنعم الحديث عن تقديم الحكومة الأتحادية تنازلات لبعض قادة الدول من أجل الحضور . وكشف النائب ( مصطفى السند ) يوم الثلاثاء 13 -5 -2025 عن أرقام فلكية تم صرفها للتحضير للقمة العربية في بغداد قال: السند في حوار متلفز إن العراق يعاني من مشاكل أقتصادية كثيرة ومعاناة نقص خدمي في البنى التحتية مبيناً إن تكلفة القمة العربية ليوم واحد 250 مليار دينار وأضاف أن تبليط شارع المطار بلغ 100 مليار دينار بمشروعين واحد مباشر والآخر إلى قاعة الشرف ، وإن تكاليف الضيافة من أدوات طعام وصلت إلى 13 مليار دينار من دون طعام ، يتساءل النائب مصطفى السند لماذا هذه المصاريف ؟ على قمة بلا جدوى ، والعهدة على شبكة الأعلام العراقي الذي يعتقد : هناك إحتمال أكيد أن تصل التكلفة إلى 500 ملياردينارعراقي . يا سادة ويا كرام إن المبلغ الفلكي 500 مليار أنهُ موازنة عشرة دول من دول الجوار العراقي ، ونبني به 500 مستشفى وألف مدرسة وتبليط ألف شارع وبناء خمسة آلاف بيت . وأختتام مؤتمر القمة العربية ال 34 في بغداد الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم بحضور خمسة رؤساء دول فقط من أصل 22 رئيس هم أميرقطرتميم أبن حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود والباقي ممثلين لحكوماتهم . المخرجات الديناميكية السالبة المستنزفة للأقتصاد العراقي . !؟ - أمريكا في العراق صراع على النفوذ ومآلات السيطرة ورهانات المستقبل بدت جلية للعيان للأعوام 2003 – 2024 - 2025وهي المخرجات البغيضة والمؤثرة للعقوبات الأمريكية على العراق عام 2018 . -الأقتصاد العراقي المستنزف في حضن الصندوق الدولي الأسود . - كوابيس أضطراب بوصلة أسعار النفط يهدد الأقتصاد العراقي . - سوداوية المخرجات السيئة للأقتصاد العراقي تنحو بأتجاه عالم الغثاثة السياسية والمخاض العسيرللتغيير . - مزاد العملة الأجنبية فرية أمريكية (بريمرية) . - عدم الجدية في أقرار ( قانون ) حر يمنع الأستحواذ والتسلط والبيروقراطية ويعطي المجال الأوسع لخنق للقطاع الخاص وعدمية أستدامة أستثمارية جديدة تعالج الثغرات المحبطة أمام التغيير . - نعم الجفاف والتصحريقسو على زراعة العراق ، قلة الأمطار تعمق الأزمات المائية وتزيد من معاناة أكثر من ألفي قرية على الفرات الأوسط تعاني شحة المياه ، وإن العراق يستنزف خزين مياهه الجوفية للسنة الخامسة للتصحر ، وبأعتقادي اللجوء للمياه الجوفية تكون للطوارئ فقط . - العراق وتحقيق التوازن بين ثرواته الطبيعية ومستقبل الطاقة المستدامة . - تراجع الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي والتأثير المباشر على السوق الموازية بأضطراب الأسعاروالتي تدفع فاتورتها البغيضة الطبقات الفقيرة والوسطى ، كمثال لا للحصر سعر طبقة البيض اليوم الأربعاء 10-1-24لامس الثمانية آلاف دينار عراقي . - البرلمان العراقي ومن بعدي الطوفان بغياب الرقابة البرلمانية والتشريعية ، والغيابات الغير مبررة !؟ ما الحل --- ؟ إذاً ! البحث في حيثيات مثل هذا الموضوع الدقيق والخطيرو الذي يلامس خبز المواطن وحريته ووجوده يجب على الباحث ان يركزعلى المعطيات السوسيولوجية ومآلاتها وتحدياتها ورهانات المستقبل لا ضير ولا ضررفي أستنساخ نماذج لمشاريع ناجحة بنقلة نوعية خدمية تلمس حياة المواطن في مآلات واعدة بالنماء والتغيير الحقيقي من دول أقليمية أو دولية ، والتحرر من فايروس أسطورة تمجيد الفرد كما ظهرفي أنماط السياسة والأنثروبولوجيا الجمعية العراقية والعالم العربي . المطلوب بديل حسب مقاساة العقلانية لا الغيبية ، كما رفض أنماط الحياة المرتبطة بالرأسمالية البطريركية الذكورية ذات النزعة الأستهلاكية المتجهة إلى تدمير مسارات التنمية المحلية والدولية ، ويجب حضور السيادة الوطنية على الأسواق المالية والنقدية ، وأحياء وبث الروح في النقابات والمنظمات العمالية في وطننا العراق لكونها تمثل الضمانات الوحيدة لأعادة بناء عالم آخر أفضل متعدد الأقطاب مدني ديمقراطي بديلا وحيدا عن بربرية الرأسمالية الجشعة ، نعم التماهي مع نماذج المشاريع الأقتصادية التنموية ( الواعدة ) بمستقبل أستراتيجي للشباب ، وهي فرصة ثمينة للأطلاع على النهضة التنموية لدول عربية ناهضة بالواقع الأقتصادي للدولة بأستخدام منصات علمية حداثوية في توفير الأستدامة للموازنات المقبلة ، وأضيف توسع الدولة في الأنفاق على المشاريع الأستراتيجية الكبيرة وأكتشاف المهارات والابتكارات للبحث عن البديل التقليدي بظل أستخدام الأستدامة المالية التي تدفع إلى التوازن بين الأنفاق والأيرادات حينها توفر للدولة ( خمسة ) روافد نقدية لدعم موجودات الغطاء النقدي في البنك المركزي العراقي ، ومن هذه النماذج المشاريعية المستدامة " مشروع طريق التنمية " إنهُ رغبة دولية وأقليمية لآنجاز المشروع (أثني ) بالعاجل للبدأ بالتنفيذ لكونه عامل ضغط لمكافحة الفساد وهدر المال العام وهو تدعيم للأستثماروالأستغناء التدريجي عن النفط كمصدر رئيسي لموازنة البلاد وبناء هيكلي للأقتصاد المستدام الغير نفطي ويبقى كمشروع ستراتيجي واعد للتغيير ، وعندي هنا وهناك بعض الملاحظات ربما لها الأثر في الوصول إلى التغيير الشامل الأصلاح بمفهوم بروستاريكا عراقية وطتية : -التوأمة بين مكافحة الأرهاب وهيئة النزاهة . - أعادة تأهيل وأكمال مطار الموصل الدولي . - نظام النزاهة الوطنية ضمان لتحقيق الحكم الرشيد . - التقليل من أثر التصحرالجاثم على العراق الذي يستنزف خزين مياههُ الجوفية للسنة الخامسة وهناك ألفي قرية على الفرات الأوسط تعاني من مشكلة شحة الماء . - مشكلة السكن يجب أن تكون من أولويات البرنامج الحكومي الحالي . - الدفع الألكتروني يقلل من نسبة الفساد ، البطاقات ستسهل الأمور اليومية . - معالجة فك الأختناقات المرورية . - أضطراب بوصلة الدينار العراقي في السوق الموازية بتأثرهِ أمام القوة الطفيلية للدولار الأمريكي .
وأخيراً وليس آخراً------ لا ضيربالأستأناس بأفكاربعض أساطين الأقتصاد السياسي العالمي وصناع مشاريع الأصلاح البنيوي كتنظير للأستفادة من أفكارهم وتجاربهم في ماهية الدولة المدنية الديمقراطية منهم نماذج : -كارل ماركس هو معلم الطبقة العاملة وصاحب شفرة ( كود ) التغيير: "بنضوج الوعي العام والأدراك " بحالته المأساوية الظلامية عند الجماهير المستلبة ، طبعاً لأنفراط العقد الأشتراكي السوفييتي وأنفراد أحادية القطب العالمي بقيادة أمبراطورية الولايات المتحدة وكارتلات الشركات االعملاقة حركت أعلامها الموجه ولآن الأعلام بمفهومه الموضوعي كونهُ قوة خفية ناعمة مؤثرة وخصوصاً عندما يزحف بالتوجه الطفيلي في التغول وخلط الأوراق أوجدت كيان هلامي أسمتهُ (المواطن المستقر) أو المواطن المترف الذي تعرض طويلا إلى القمع والقهر الروحي أدى إلى نشوء المواطن المستقر "طوعيا " كما نرى اليوم في بعض دول الخليج ، والشعب العراقي في ظل الحكم الصدامي ل 35عام ، وسيكون عائقاً غثا وصعباً أمام التغيير ألأ خروج المواطن من داخل هذه الشرنقة المرعبة ( دولابوسييه وكتابه العبودية الطوعية ) . - الفقيد الدكتور فالح عبدالجبار فهويوضح مفهوم اللادولة هو شكل آخر موازي من أشكال التنظيم الأجتماعي غير مستند على تنظيم أجتماعي أو سلطات مستقلة ، فهي دولة عميقة يستحوذ على سياساتها المال والسلاح السياسي ، ففي نظر الدكتور عبدالجبار- عند ترجمة كتابه يسميها الدولة االغير رسمية تكون داخل الدولة وخارجها وأكتسبت أهمية سياسية وعسكرية دائمة من خلال قواعد شعبية لها ، وبشكل أدق يسميها ( الجماعات الهجينة ) وإنها تعمل على بناء هياكل موازية للدولة مما يمنحها أستقلالية غير قانونية (كتاب اللادولة فالح عبدالجبار 2021) ، وللأسف رحل المفكر الأكاديمي مبكرأ وترك غيابه كماً من الأسئلة والتوضيحات وهكذا الموت وأستحظرما قالهُ الأديب الفلسطيني غسان كنفاني عن الموت وهو ينعي نفسه: (وحدهم من يغلقون الأبواب دون أصدار ضجيج لحظة خروجهم لايعودون ---- ) . - النزاهة الوطنية ضمان لتحقيق الحكم الرشيد يوم السبت 6كانون 2024 وصلتني دعوة - وأنا في بغداد الحبيبة - من منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس حضور محاضرة عن نظام النزاهة الوطني ضمان لتحقيق الحكم الرشيد كانت محاضرة موضوعية واقعية بكم ثري من المعلومات الأقتصادية في موارد العراق الثرية الغير مستثمرة راقت لي المحاضرة وخصوصاً عند تبويبها المحاضر بتراتيبية ممنهجة تتماهى أكاديمياً بهذه المحاور : 1- النزاهة الوطنية ضمان لتحقيق الحكم الرشيد 2- أجراءات وقائية تعزز الصناعة 3- سماع صوت الفئات المهمشة أستاذ سعيد رشيد متخصص في مجال الحكم الرشيد وركزفي محاضرته الموضوعية على رافعة "النزاهة " متناولا الوضع العراقي بعد 2003 حتى اليوم مؤكداً : إنهُ لا توجد رؤية أقتصادية تنموية واضحة في العراق ، فالمفروض أنما يصرف للتنمية اليوم يجب أن يجلب بعد سنوات أموال وخدمات ملموسة للمواطنين لكن شيئاً من ذلك لم يحصل بسبب الفساد الأداري والمالي ، وأثني على ما طرحهُ المحاضر في مجالات تقويم الحكم الرشيد القائمة على النزاهة وبياض اليد والذات لهي كفيلة في وضع البلد على السكة الصحيجة أضافة لسن قوانين وقائية حديثة تواكب الرقمية الحداثوية . كاتب وباحث أقتصادي وناقد أدب عراقي مغترب
#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملكة فيروز
-
عالم ديستوفيسكي
-
شهيد الكلمة ------ الدكتور فرج فوده !؟
-
تقييم تجربة مجالس المحافظات!؟
-
تهريب الدولار = أقتصاد على الحافة !؟
-
خواطر مرة في واقع - السينما العراقية - بوابة العالم الثقافي
...
-
مزاد العملة وغسيل الأموال---- ظواهر مصرفية مسرطنة!؟
-
قراءة لكتاب - ربما عليك أن تكلم أحداً - للكاتبة الأمريكية لو
...
-
الفيلسوف الألماني - كانط - --- والخارطة الفلسفية الحديثة للأ
...
-
تدهور الدينار العراقي ----- غثاثة سياسية وأقتصادية !؟
-
دراسة نقدية لرواية - الشيخ والبحر - للروائي آرنست همينغواي ّ
...
-
كوكب اليابان وهموم سوسيولوجية معصرنة في رواية - الصرخة الصام
...
-
تأملات واعدة للفلسفة الأقتصادية السياسية لكارل ماركس !؟
-
السياسة ( حرفة ) والوطن ( رسالة ) !؟
-
مقصلة الفكر الحر
-
تأريخ العراق ----- مئة عام كوابيس لعنة في ذاكرة أجيال !؟
-
ثقافة الأدب الساخر--- عند شعراء وأدباء العراق !؟
-
القرصان الأقتصادي ---- نموذج صندوق النقد الدولي !؟
-
سياسة الأغراق التجاري ---- والأقتصاد العراقي االمأزوم !؟
-
هاجس ثيمة الحارة في رواية - أولاد حارتنا - لنجيب محفوظ
المزيد.....
-
بيتكوين تسجل أعلى مستوى لها يفوق 109 آلاف دولار
-
تجنب وصف بوتين بـ-مجرم حرب-.. وزير الخارجية الأمريكي يدخل في
...
-
شاهد نجمة اليوتيوب -المعلمة راشيل- تغني مع طفلة مبتورة القدم
...
-
مصر: الحكم الغيابي الأخير بحق السياسي هشام قاسم يكرس لنمط مت
...
-
مصري يُدان بالمساعدة في تهريب أكثر من 3,000 مهاجر إلى أوروبا
...
-
-إقامة دولة إسرائيل-... جملة في امتحان الباكالوريا تقود لتحق
...
-
هل تحول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى -ترند- اجتماعي؟
...
-
تنديدات واستدعاء سفراء بعد طلقات في اتجاه دبلوماسيين في جنين
...
-
روبيو: قطع الاتصالات بين قوتين نوويتين تصرف غير مسؤول والحوا
...
-
تايوان.. الكشف عن أول -روبوت ممرّض-!
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|