أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - فلسفة القراءة والكتابة














المزيد.....

فلسفة القراءة والكتابة


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القراءة والكتابة ليستا مجرد مهارتين لغويتين، بل هما جوهر الفكر الإنساني وأداته الأساس في البحث عن المعنى وبناء الحضارة.

القراءة:

هي فعل اكتشاف، بها يدخل الإنسان عوالم الآخرين، ويستعير عقولهم ليغني عقله.

هي مرآة للفكر، تعطي الإنسان فرصة لتجاوز حدوده الضيقة والاتصال بالزمن والتجارب الإنسانية الممتدة عبر التاريخ.

هي حوار صامت بين القارئ والنص، لكنها تفتح أبوابًا للتغيير الداخلي والنمو المعرفي.

الكتابة:

هي فعل خلق وإبداع، بها يخلّد الإنسان أفكاره، ويجعل لحضوره أثرًا يتجاوز وجوده الزمني.

هي مسؤولية، لأن الكاتب لا ينقل مجرد كلمات، بل يزرع وعيًا أو يثير فتنة أو يفتح أفقًا جديدًا.

هي مقاومة للنسيان، إذ تحارب زوال الذاكرة وتثبت التجارب والقيم للأجيال القادمة.

العلاقة بينهما:

القراءة غذاء للعقل، والكتابة إنتاج لهذا الغذاء.

لا كتابة أصيلة بلا قراءة عميقة، ولا قراءة مثمرة بلا انبثاق سؤال يقود إلى الكتابة.

البعد الفلسفي:

القراءة والكتابة ليستا محايدتين، بل تحملان موقفًا من العالم:
إما أن تكونا أداة للوعي والحرية، أو وسيلة للهيمنة والتضليل.

هما فعلان من أفعال الوجود:
القراءة تعلّمنا أن نرى، والكتابة تعلّمنا أن نشهد على ما رأينا.

لذلك، فلسفة القراءة والكتابة هي فلسفة الإنسان الباحث عن الحقيقة، المقاوم للنسيان، والمشارك في بناء ذاكرة إنسانية مشتركة، حيث يتحول النص إلى جسر بين الأفراد، والأزمنة، والحضارات.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يجوز إقصاء أي شعب من التاريخ
- احترام الزوجة… رسالة إنسانية وأخلاقية وشرعية
- الحضارات المندثرة، ألغاز الماضي التي تحرج علم الحاضر
- كيف نثق بالولايات المتحدة بينما نرى اعتداءها على إيران ومنشآ ...
- الأمة بين أنياب العدو وقيود العبيد
- بين صناديق الاقتراع والعقل، كيف تمارس أوروبا الانتخابات؟
- الإنجازات العلمية والعقلية للدولة العثمانية
- حين يصمت الجميع تتجمّد العقول
- صراع المركز والإقليم: بداية التغيير في النظام السياسي العراق ...
- فلسفة الروح النقية والقلب المطمئنة
- الفرق بين أن تكون قومي معرفي وقومي عنصري
- الكويت والعراق أنانية الجغرافيا وخرائط المؤامرة
- نقابة الأشراف في العراق (العهد العثماني)
- واقع المفكرين والعقلاء والنقّاد في مجتمعاتنا
- ضعفنا سببه حكامنا
- عمر مختار دخل التاريخ من أوسع أبوابه
- مفهوم نفاية العقول
- اسباب الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا
- الجهل ينهش في عقول المسؤولين والسياسيين كارثة تدميرية للمجتم ...
- فلسفتي ورحلتي الفكرية


المزيد.....




- ختام دراما جريمة شغلت أستراليا.. شاهد لحظة النطق بالحكم في ق ...
- بعد تلويحه بعقوبات جديدة.. ترامب: سأتحدث إلى بوتين خلال يومي ...
- ما بدائل سكان الفاشر للحصول على الغذاء في ظل الحصار؟
- -خيمة السلام- احتجاج ضد التسلح النووي استمر عقودا أمام البيت ...
- من كردستان إلى القدس.. حكاية مهنة متوارثة منذ الفتح الصلاحي ...
- -قد يكون قريبا جدا-.. ترامب يعلق على إمكانية قرب التوصل لاتف ...
- حادثة اعتداء جماعي على سيدة حامل في جنوب أفريقيا تشعل الجدل. ...
- وحش قزوين.. هل تعود السفينة الطائرة إلى الحياة مجددًا؟
- الاحتلال يقتحم بلدات ومخيمات بالضفة ويهدم محال تجارية جنوب ن ...
- حزام البلاتين بجنوب أفريقيا.. كنز الأرض المُحفِّز للصراعات و ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - فلسفة القراءة والكتابة