أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - الأمة بين أنياب العدو وقيود العبيد














المزيد.....

الأمة بين أنياب العدو وقيود العبيد


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لحظة اشتعال الجبهات، وسقوط الأقنعة، وتكالب القوى، لم يعد الصمت حكمة، ولا الحياد شرفًا.

فالذي يحدث اليوم في غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، والعراق، وأخيرًا إيران، ليس مجرد توتّر إقليمي، بل خطة إبادة شاملة تقودها إسرائيل بدعم غربي وصمت عربي خانع.

الحرب على إيران: بداية مرحلة جديدة؛

الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، سواء كان مباشرًا أو عبر وكلاء، ليس حدثًا معزولًا، بل رسالة واضحة:

نحن نقرر من يعيش ومن يُقصف، ومن يحق له الرد ومن يُدفن بصمت.

إيران ليست دولة عادية في معادلة الشرق الأوسط. هي خصم حقيقي للمشروع الصهيوني، مهما اختلفت الآراء حول سياساتها الداخلية أو الخارجية. والاعتداء عليها ليس عدوانًا على بلد فقط، بل ضرب لمنطق السيادة والكرامة في المنطقة.

استباحة كاملة، برخصة عربية

لم تُستهدف إيران وحدها، بل سبقتها سوريا، العراق، لبنان، اليمن، فلسطين، وكلها أرض إسلامية.

والسؤال هنا:
لماذا تجرؤ إسرائيل على الجميع؟

الجواب:
لأن من يفترض أن يرد، يُغني في قصور الملوك، ويطبع مع الجلادين، ويسجن الأحرار، ويخاف الكلمة أكثر من الصاروخ.

كم من حاكمٍ عربي، لو اعتُدي على وطنه كما اعتُدي على غزة أو طهران، لأصدر بيانات ناعمة كأنها بيانات عزاء وليس مواجهة؟

من زرع فينا ثقافة الخنوع؟

نحن لسنا أمة ضعيفة، بل أمة مُضعفة بفعل:

أنظمة مستبدة تخشى الشعوب أكثر من العدو.

نخبة مدجّنة تُدافع عن الظالم وتخون الشهيد.

شعوب أنهكها الجوع والخوف والدين الممسوخ.

إعلام يُطبّل للمطبّعين ويشيطن المقاومين.

زُرعت فينا ثقافة العبودية تحت شعارات مضللة:
الحياد حكمة –
التطبيع مصلحة –
المقاومة مغامرة.

أين تركيا؟ وأين الأمة؟
تركيا اليوم في موقع حساس. صوتها ما زال من الأصوات القليلة التي ترفع راية فلسطين، لكنها مقيدة بتحالفات الناتو وواقعها الجيوسياسي.

دورها مهم لكنه ليس كافيًا، فالأمة لا تحتاج إلى بيانات فقط، بل إلى مواقف، دعم، ووضوح كامل.

أما الأمة، فقد غُيّبت عن الوعي.
تتابع الحرب وكأنها مسلسل.
تصفق للمطبّع، وتهاجم المقاوم.
تتفرج على الأطفال يُذبحون، وتقول:
ليس وقت السياسة!

فلسطين هي الاختبار؛
إذا خذلت الأمة فلسطين، فلا عذر بعد اليوم.
فلسطين لم تعد فقط قضية احتلال، بل مرآة أخلاق الأمة كلها.
من باعها، باع كرامته ودينه.
ومن صمت عنها، شارك في جريمة إبادة.

لا سلام تحت ظل العبودية؛
العدوان على إيران، وقبلها على كل بقعة مقاومة، هو إعلان واضح:
إما أن تكون عبدًا لإسرائيل، أو تُقصف وتُحاصر وتُشيطن.

فإلى متى نظل عبيدًا؟
إلى متى تظل قراراتنا مرهونة بالخوف؟
إلى متى نظل نُشيطن من يقاوم ونصفق لمن يُسالم؟

الحرية لا تُمنح… بل تُنتزع.
والكرامة لا تُشترى… بل تُحمى.
والأوطان لا تُحفظ بالخنوع… بل بالمقاومة.

فمن أراد أن يعيش حرًّا…
فليقل لا للعبودية،
ولا للتطبيع،
ولا للصمت،
ونعم لكل من يواجه العدوان، في غزة، طهران، دمشق، بغداد، وصنعاء.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين صناديق الاقتراع والعقل، كيف تمارس أوروبا الانتخابات؟
- الإنجازات العلمية والعقلية للدولة العثمانية
- حين يصمت الجميع تتجمّد العقول
- صراع المركز والإقليم: بداية التغيير في النظام السياسي العراق ...
- فلسفة الروح النقية والقلب المطمئنة
- الفرق بين أن تكون قومي معرفي وقومي عنصري
- الكويت والعراق أنانية الجغرافيا وخرائط المؤامرة
- نقابة الأشراف في العراق (العهد العثماني)
- واقع المفكرين والعقلاء والنقّاد في مجتمعاتنا
- ضعفنا سببه حكامنا
- عمر مختار دخل التاريخ من أوسع أبوابه
- مفهوم نفاية العقول
- اسباب الفشل السياسي التركماني في العراق وسوريا
- الجهل ينهش في عقول المسؤولين والسياسيين كارثة تدميرية للمجتم ...
- فلسفتي ورحلتي الفكرية
- معركة جناق قلعة (1915-1916) – الانتصار العثماني العظيم
- الثقافة السياسية في الشرق الأوسط نموذج للفوضى والاستغلال
- الطائفية والعنصرية والتمييز وأثرها على العقول والمجتمعات
- الوراثة السياسية سرطان يقتل الديمقراطية والتنمية
- الولايات العثمانية في العراق (وفق الأرشيف العثماني)


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - الأمة بين أنياب العدو وقيود العبيد