أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني














المزيد.....

البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر الصراع الديموغرافي أحد أهم أوجه الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين بمساحتها التاريخية (27009) كيلومتر مربع.. فعملية طرد وتهجيرالفلسطينيين واحلال المستعمرين الصهاينة مكانهم لم تتوقف البتة منذ انشاء العصابة الإسرائيلية المنفلتة بدعم غربي عام 1948؛ وبذلك يمكن الجزم بأن رسم ديموغرافية صهيونية قسرية انما هو هدف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعمليات الابادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس العاصمة الابدية لفلسطين والداخل المحتل تخدم هذا التوجه الصهيوني بغض النظر عن الحكومات الصهيونية المتعاقبة ونعوتها ونتيجة ذلك سقط نحو (170) الف شهيد فلسطيني منذ عام 1948 وحتى هذا الشهر ايلول/ سبتمر 2025؛ بينهم 70 الف شهيد خلال العامين الاخيرين ؛ فضلا عن عمليات الاسر التي طالت أكثر من مليون ومائة الف فلسطيني حيث استشهد المئات منهم تحت التعذيب في السجون والزنازين الصهيونية.
صراع مفتوح
مضى على إنشاء العصابة إسرائيل نحو سبعة وسبعين عاماً، حيث كان من أهم تداعيات تشريد القسم الأكبر من الشعب الفلسطيني، بقوة المجازر الإسرائيلية. وتبعاً لعملية الإحلال اليهودي مكان العربي الفلسطيني، صاحب الأرض، برز العامل الديموغرافي، باعتباره ركيزة أساسية في إطار الصراع العربي الإسرائيلي؛ولهذا كله، اهتمت المؤسسات الإسرائيلية والصهيونية على حد سواء بالصراع الديموغرافي، على اعتبار أنه هاجس إسرائيلي يومي، واتضح ذلك في الدراسات الأكاديمية الإسرائيلية، مثل دراسات الدكتور الباحث الإسرائيلي أرنون سوفر، وكذلك ما تم من وضع توصيات في مؤتمرات إسرائيلية إستراتيجية، مثل مؤتمرات هرتسيليا ومركز جافي ومراكز بحث إسرائيلية أخرى؛ فما هي مؤشرات الصراع الديموغرافي المفتوح بين العرب واليهود في فلسطين منذ عام 1948، وما آفاق الصراع المذكور؟ أسئلة عديدة، نحاول الإجابة عنها في سياق عرضنا هذا.
متجذرون في ارضنا
صمد في المناطق الفلسطينية التي أنشئت عليها إسرائيل في أيار/ مايو 1948، والبالغة (78) في المائة من مساحة فلسطين التاريخية (27009 ) كيلومترات مربعة، صمد (151) ألف فلسطيني، تركز غالبيتهم في منطقتي الجليل الفلسطيني والنقب، ووصل عددهم خلال العام الجاري نحو مليون وسبعمائة وخمسين أ لف عربي فلسطيني . وبفعل الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (14) مليون ونصف المليون فلسطيني خلال العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948. والملاحظ أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات «ترانسفير»، طالت نحو (70) في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن (80) في المائة من الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة؛ ومن نافلة القول أن نصف مجموع الفلسطينيين يقطنون في داخل وطنهم فلسطين التاريخية ب كيلومتر مربع مساحتها (27009) ، أي في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة والداخل المحتل . ووفق الإسقاطات السكانية يتضاعف مجموع الشعب الفلسطيني كل عشرين عاماً ، حيث سيصبح عددهم في عام 2049 نحو (29) مليون فلسطيني جلهم من الأطفال . في حين بلغ عدد المستعمرين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام العام الجاري سبعة ملايين ومئتا ألف مستعمر يهودي؛ و تنحدر أصولهم من أكثر من مائة دولة في العالم .
المجازر مقدمة للطرد
اعتمدت الحركة الصهيونية ومن بعدها العصابة المنفلتة إسرائيل على ركيزتين أساسيتين، لفرض صورة ديموغرافية، تجعل من اليهود أكثرية على حساب العرب الفلسطينيين وأرضهم. تمثلت الأولى بارتكاب المجازر لطرد غالبية الفلسطينيين من أرضهم، واستطاعت العصابات الصهيونية ارتكاب 44 مجزرة في عام 1948، بدعم بريطاني مطلق، ما أدى إلى طرد (850) ألف فلسطيني من أرضهم، حتى الخامس عشر من أيار/ مايو من عام 1948، شكلوا آنذاك (61) في المائة من إجمالي عدد الفلسطينيين المقدر آنذاك بنحو مليون وأربعمائة ألف عربي فلسطيني كما أشرنا. وينتمي هؤلاء اللاجئون إلى (531) مدينة وقرية فلسطينية. وبفعل الزيادة الطبيعية التي تصل إلى نحو ثلاثة في المائة سنوياً، قدر عدد اللاجئين الفلسطينيين خلال العام الجاري 2025 وصل إلى نحو ستة ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني ؛يستحوذ الأردن على 41 في المائة منهم، يليه قطاع غزة 22 في المائة ، ثم الضفة الغربية 16 في المائة فسورية ولبنان (10.5) في المائة على التوالي، كما يوجد بضعة آلاف من اللاجئين، في كل من مصر والعراق والمنافي البعيدة، بيد أنهم غير مسجلين في «أونروا» لأسباب مختلفة. وهناك تقديرات بتهجير لنحو (150) ألف فلسطيني من سوريا إلى لبنان والأردن ومصر وتركيا واربيل والقارة العجوز والبرازيل واسترايا وكندا.
وتجلت الركيزة الثانية لفرض الديموغرافيا اليهودية في القيام بعملية إحلال للمهاجرين اليهود من بقاع الأرض في المناطق الفلسطينية المحتلة؛ وفي هذا السياق، استطاعت الحركة الصهيونية بدعم بريطاني وغربي جذب 650 ألف يهودي من مختلف أنحاء العالم حتى الخامس عشر من مايو/أيار 1948، بعد القيام بعملية تطهير عرقي، مبرمجة ومدروسة بشكل محكم، وليصبح عدد السكان اليهود في إسرائيل سبعة ملايين ومائة إلف يهودي خلال العام الجاري 2025 ، وهم بمثابة المادة البشرية التي تزود الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بمجرمي الحرب المطلوبين للعدالة الدولية أمثال نتنياهو وغالانت وغيرهم .



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل
- البعد السياسي الاستراتيجي للتمدد الإسرائيلي في الجولان
- تعميم الرواية الصهيونية في الغرب الاستعماري
- قريتي بلد الشيخ والشيخ عزالدين القسام
- صحفيون ومراسلون ومصورون فلسطينيون.. للحقيقية مراسل وصورة
- بصمة المسلمين ومن بينهم العرب في صناعة الحضارة البشرية
- أهل غزة يصرخون وا معتصماه
- بوحدة الشعب السوري ستسقط كافة مخططات تقسيم سوريا
- عصابة إسرائيل اللقيطة وخوفها الاستراتيجي من الشعوب العربية
- غزة بين السياسة والجغرافيا والتأريخ
- تداعيات ارتفاع قتلى الجيش الاسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- تداعيات قتلى الجيش الإسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- انتصار حاسم لفلسطين
- ماذا يحصل في القدس؟
- متى تتخلى دول الغرب عن العصابة المنفلتة اسرائيل؟
- هل أصبحت العصابة المنفلت إسرائيل عبئاً على الغرب؟
- العصابات الصهيونية والعصابة المنفلتة إسرائيل.. تاريخ حافل با ...
- هل في جعبة ترامب دولة فلسطينية؟
- مجموعة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية
- القضية الفلسطينية أم القضايا حاضرة بقوة حنى النصر


المزيد.....




- مسؤول عراقي يعلن عن موعد انتهاء مهام التحالف الدولي في بلاده ...
- تداول فيديو بزعم -نقل مروحيات أمريكية عناصر داعش بالعراق-.. ...
- العاهل الأردني في أبو ظبي.. تأكيد على رفض الاستيطان الإسرائي ...
- استئناف عمليات مطار رامون الإسرائيلي بعد إصابته بمسيرة أطلقت ...
- ما هي حركة -10 سبتمبر- التي تدعو للاحتجاج في فرنسا وهل تنجح ...
- هل يحرم الذكاء الاصطناعي أبناءك من تطوير مهاراتهم؟ هكذا نتعا ...
- خبير عسكري: هدفان لإسرائيل من تدمير أبراج غزة وعماراتها السك ...
- الموصل تنهض من جديد.. شاهد كيف أُعيد بناء معالمها بعدما دمره ...
- غموض حول الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- جدل حول إعلان إلغاء صفقة الغاز الإسرائيلي مع مصر.. وخبراء: ا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - البعد الديموغرافي للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني