أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل















المزيد.....

مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبيل السهلي
ثمة مقدمات جوهرية أسست لإنشاء عصابة إسرائيل المنفلتة ؛ وفي مقدمتها نعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية قبل مائة وثمانية وعشرين عاماً (1897 ــ 2025 )؛وكان من أهم نتائجه قيام المنظمة الصهيونية العالمية بتنفيذ البرنامج الصهيوني الذي ينص على أن "الهدف الصهيوني هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام"، وكان ذلك بمثابة حجر أساس صهيوني نظري لإنشاء العصابة المنفلتة إسرائيل ؛ وقد تطلب ذلك انحيازاً غربياً بريطانياً في الدرجة الاولى لترسيخ الفكرة ودعمها عملياً ، وهو ماحصل بطبيعة الحال ، جنباً الى جنب مع دعم فرنسي ايضا، ليتحول بعد عام 1967 الى دعم أمريكي مطلق لإسرائيل على كافة الصعد الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية.
ماذا عن المحتل البريطاني ؟
كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (181) الصادر في 29 تشرين الثاني /نوفمبر من عام 1947 بمثابة المؤسس الجوهري لإنشاء إسرائيل خلال العام التالي . وقد ألقت بريطانيا قضية فلسطين في جعبة الأمم المتحدة ،للتهرب من النتائج الكارثية التي حلت على فلسطين وشعبها لاحقاً ، كنتيجة مباشرة لوعد بلفور في الثاني من تشرين ثاني / نوفمبر 1917 ، والداعي لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، لتحصل نكبة الفلسطينيين الكبرى في عام 1948 ، وتالياً إنشاء إسرائيل في أيار/ مايو من نفس العام على القسم الأكبر من مساحة فلسطين . ويمكن الجزم بأن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 ، كانت مأساة مدمرة، فقد طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 850 ألف عربي فلسطيني بقوة المجازر الصهيونية التي ارتكب العديد منها إبان فترة الانتداب البريطاني على فلسطين .
لتبرز فيما بعد وبقوة قضية اللاجئين على أنها القضية الأهم في إطار القضية الفلسطينية، حيث أصدرت هيئة الأمم المتحدة أكثر من خمسين قراراً يقضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء الطرد القسري وتدمير ديارهم. وقد رفضت إسرائيل على الدوام تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ، وفي نفس الوقت لم يجبر المجتمع الدولي إسرائيل على تنفيذ تلك القرارات الدولية بشأن فلسطين. ومن أهم تلك القرارات ذات الصلة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحادي عشر من كانون أول/ ديسمبر عام 1948، وكذلك القرار 302 الصادر في 8 كانون الأول/ ديسمبر 1950، والقرار 512 الصادر في 26 كانون الثاني/ يناير 1952، إضافة إلى قرارات أخرى قريبة في بنودها لجهة تحقيق فرصة لعودة اللاجئين إلى ديارهم بأقرب وقت ممكن، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الطرد القسري والاقتلاع من أرضهم.وفي عام 1948 تشكلت هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتولت أعمال الإغاثة لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات غير الحكومية، بعد إمعان المنظمات الصهيونية في قتل وتهجير اللاجئين الفلسطينيين، تدخل المجتمع الدولي بزعامة الأمم المتحدة، وبدلاً من وضع حد للإرهاب الاسرائيلي، مع تزايد أعداد اللاجئين وتمركز معظمهم على حدود فلسطين "دول الطوق العربية " ومنع السلطات الإسرائيلية بحزم عودتهم، قامت الأمم المتحدة بإدخال تطوير على تلك اللجنة وتوسيع مهامها، حين تبين أن قضية اللاجئين لن تحل سريعا.
نشأة الأونروا
أنشئت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى عام 1949 وباشرت عملياتها في أيار/ مايو 1950، ومع أنها اعتبرت وكالة مؤقتة فقد تم تجديد ولايتها بانتظام كل ثلاث سنوات، وتُعد تعبيراً عن مسؤولية المجتمع الدولي في إيجاد حل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 الذي تم التأكيد عليه عشرات المرات في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ صدوره. واعتمدت «الأونروا» في عملها بين اللاجئين الفلسطينيين على أرضية تعريف صاغته للاجئ الفلسطيني، أي تعريف إجرائي وليس سياسي ،يهدف إلى توفير معيار ومقياس لتقديم مساعدات الوكالة على النحو التالي؛ اللاجئ الفلسطيني كل شخص كان مسكنه العادي في فلسطين لعامين سبقا نزاع 1948، والذي كان من نتائجه أن خسر منزله ووسائل عيشه ولجأ في عام 1948 إلى واحد من البلدان التي تقدم الأونروا فيها خدماتها، وينسحب هذا التعريف على أولاده وأحفاده وذرياتهم وأن يكون مسجلاً في مناطق عملياتها وهي خمس مناطق: الضفة الغربية، قطاع غزة، سوريا، لبنان، الأردن.
وتشير الإحصاءات إلى وجود سبعة ملاين لاجئ فلسطيني خلال العام الجاري 2025؛ وثمة 41 في المائة منهم يتركزون في الأردن؛ و22 في المائة في قطاع غزة الذي يضم ثمانية مخيمات بائسة؛ في حين تستحوذ الضفة الغربية على 16 في المائة من إجمالي مجموع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأونروا؛ في مقابل ذلك يستأثر لبنان على (10،5) في المائة ، وسوريا (10،5) في المائة ، لكن نسبة اللاجئين أخذت بالتراجع في سورياً نظرا لفرار أكثر من (150) ألف لاجئ فلسطيني إلى دول الجوار الجغرافي وأوروبا عبر رحلات موت ،بسبب عمليات الاعتقال والمجازر التي ارتكبتها اجهزة النظام البائد الامنية . ولهذا باتت الضرورة ملحة لمطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها، المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وتعويضهم عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بهم ، والاهم من ذلك أن تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور المشئوم المعلن؛ و الذي مهد الطريق لإنشاء وتأسيس العصابة المنفلتة اسرائيل على القسم الأكبر من مساحة فلسطين التاريخية و طرد 850 ألف فلسطيني الى خارج قراهم ومدنهم بعد ارتكاب عشرات المجازر الصهيونية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد السياسي الاستراتيجي للتمدد الإسرائيلي في الجولان
- تعميم الرواية الصهيونية في الغرب الاستعماري
- قريتي بلد الشيخ والشيخ عزالدين القسام
- صحفيون ومراسلون ومصورون فلسطينيون.. للحقيقية مراسل وصورة
- بصمة المسلمين ومن بينهم العرب في صناعة الحضارة البشرية
- أهل غزة يصرخون وا معتصماه
- بوحدة الشعب السوري ستسقط كافة مخططات تقسيم سوريا
- عصابة إسرائيل اللقيطة وخوفها الاستراتيجي من الشعوب العربية
- غزة بين السياسة والجغرافيا والتأريخ
- تداعيات ارتفاع قتلى الجيش الاسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- تداعيات قتلى الجيش الإسرائيلي على المجتمع الصهيوني
- انتصار حاسم لفلسطين
- ماذا يحصل في القدس؟
- متى تتخلى دول الغرب عن العصابة المنفلتة اسرائيل؟
- هل أصبحت العصابة المنفلت إسرائيل عبئاً على الغرب؟
- العصابات الصهيونية والعصابة المنفلتة إسرائيل.. تاريخ حافل با ...
- هل في جعبة ترامب دولة فلسطينية؟
- مجموعة لاهاي ومحكمة الجنايات الدولية
- القضية الفلسطينية أم القضايا حاضرة بقوة حنى النصر
- الوطن العربي في اطار العلاقات الدولية


المزيد.....




- قمة الصين الأمنية: هل تشهد ولادة تحالف جديد ضد النفوذ الأمري ...
- خارجية بريطانيا تتحدث عن إغلاق مؤقت لمبنى سفارتها في مصر
- في الضفة.. كيف -تعاقب- إسرائيل الدول التي ستعترف بفلسطين؟
- الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية ...
- فيديو.. انفجار كبير بمخزن أسلحة في مدينة مصراتة الليبية
- القضاء الأميركي يعاند ترامب في -أزمة الـ600 طفل-
- زلزال يهز أفغانستان وباكستان.. ومخاوف من احتمال وفاة المئات ...
- بعد أبو عبيدة.. إسرائيل تتوعد قادة حماس في الخارج
- بعشرات الآلاف.. خطط أوروبية لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا ...
- بري يطرح الحوار تحت سقف استراتيجية الامن الوطنية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - مؤتمر بازل الصهيوني ومقدمات إنشاء عصابة إسرائيل