حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 11:33
المحور:
الصحافة والاعلام
غزة تختفي، أهلُها في مجاعةٍ، يُجرَفون نحو المجهولِ، نحو التهجيرِ. فرصةٌ مثاليةٌ لأصواتٍ تعيشُ الشعاراتِ وتعتاشُ عليها، تتصايحٌ بالقوةِ والحربِ، بمنتهى البساطةِ والتسطيحِ.
هل مطلوبُ من مصر أن تدخلَ حروبًا لم تخترْها؟! أن تدفعَ ثَمنَ قراراتٍ بحساباتِ غيرِها؟! الحروبُ باهظةُ الأثمانِ، أرواحٌ، عَتادٌ، منشآتٌ، مصانعٌ، مستشفياتٌ، مدارسٌ وجامعاتٌ، بنوكٌ؛ ما يُهدَمُ قد لا يعودُ أبدًا، ما يُفقدُ لا يُسترِدُ، أهذا ما يريدون لمصر؟!
مصائرُ الشعوبِ ليسَت رهنًا بحساباتٍ شخصيةٍ. الشعاراتُ ولى زمانُها إلى غيرِ عودةٍ، لم توردْ سوى الهزائمِ والاِنكساراتِ والفقرِ. الحصيفُ يتعلمُ من زمانِه، هل منَعَت الجعجعة الإيرانية منذ أشهرٍ معدودةٍ تدميرَها؟!
الشاشاتُ النزيهةُ واجهةُ الأنظمةِ. الصارخون لهم أغراضُهم. أهو غسيلُ سمعةٍ؟! أهو عشقُ الظهورِ؟! أهو عشقُ الترند؟!
هععع صِراخُ عنتر في السينما، لا مكانَ له في زمنِ التكنولوجيا. مصر أبقى وأحسنُ حالًا بدون أحفادِ عنتر…
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًاٍ بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟