أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - وشَهَدَ طَريقُ الواحات














المزيد.....

وشَهَدَ طَريقُ الواحات


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 18:23
المحور: المجتمع المدني
    


إصابةُ فتياتٍ وتهَشُمُ سيارَتِهن لاِصطدامِها بسيارةِ نقلٍ إثرَ تَحَرُشِ طلابٍ جامعيين يقودون ثلاثَ سياراتٍ. أخرُ وقائعِ الإنفلاتِ السلوكي في المجتمعِ. تدهورَت السلوكياتُ بدرجةٍ تُنذرُ بأخطارٍ كبيرةٍ نتيجةً للإحساسِ بانعدامِ المُساءلةِ وإن من تفضَحُهم وسائلُ التواصلِ هم القلةُ سيئةُ الحظِ. لم يقفْ الاِنفلاتُ عند حدودِ "بتاع الجمعية" الذي أكدَ على أن التوك توك وسيلة بلطجة لا وسيلة انتقال، ولكنه يشَمَلُ أيضًا طلابَ الجامعاتِ وغيرهم من طلابِ المعاهدِ والمدارسِ والحرفيين.

المجتمعُ يمرُ بحقبةٍ من التعالي على القانونِ والأخلاقياتِ على مستوى الإدارةِ والأفرادِ. البدايةُ عادةً ما تكونُ بالإدارةِ فهي القدوةُ، إذا ما راعَت القانونَ واِحترمَته اِرتفعَ شأنُه، أما إهدارُه فهو ترخيصٌ علنيٌ بإنكارِه، وهو الواقعُ المُحزنُ.

الأسرةُ لا تهتمُ بالأخلاقياتِ مع سوءِ الاقتصادِ، والتعليمُ لا يُكرِسُها، ما قبل الجامعي منه والجامعي. لوائحٌ على فتراتٍ متقاربةٍ وجامعاتٌ اِستثماريةٌ دون دراساتِ جدوى. ممارساتُ التعليمِ أساسُها المنظرةُ والإدعاءُ، محافظُون يدخلون مدارسًا للتجاوزِ في حقِ مدرسيها، كيف يصيرُ تعاملُ التلاميذِ معهم ومع المؤسسةِ التعليميةِ ككلٍ؟! أما على مستوى الجامعاتِ، فقد أتلَفَت الجودةُ المُدعاةُ اِحترامِ الجامعاتِ بممارساتٍ ورقيةٍ واْستبياناتٍ تشجعِ الطلابَ على التجاوزِ في حقِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ. لم تغرسُ هذه الجودةُ سلوكياتِ الجَهدِ والاِلتزامِ والمواظبةِ لكنها غَلَبَت السطحيةَ والفهلوةَ والإدعاءَ. ألا ينتقلُ حاملو شعاراتِ هذه الجودةِ من كرسي لكرسي ومن حائزةٍ لأخرى؟! أهو الهدفُ والمُبتغى؟!

أما ما يُسَمى إعلام وفن فلا يُرى منه إلا اِتهاماتٍ وسبابًا وتراشقاتٍ علنيةٍ وادعاءاتٍ بالوطنيةِ. البلطجةُ في المسلسلاتِ والأفلامِ تُجَمَلُ تحت مسمياتِ البطلِ الشعبي أبو دم خفيف وساخن بدلًا من المُجرمِ.

ما المطلوبُ من الشبابِ في أجواءٍ يحصلُ فيها البلطجي على فُرصٍ مليونية ويقودُ سياراتٍ فاخرةً؟! ولما يرى كبارَ السنِ يُطرَدون للشوارعِ باسمِ القانون؟! لا بدَ أن يكونَ بلطجيًا سارقًا مُتحَرِشًا.

شكرًا لوسائل التواصلِ أنها فضحَت من الجرائمِ الكثيرَ في ظلِ غيابٍ تامٍ لما هو إعلام، وللداخليةِ اِستجاباتِها السريعةِ، لكن هناك الكثيرَ مما لم يُكشَفْ في أجواءٍ من التعتيمِ.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًاٍ بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا بتاع الجمعية
- لَعناتٌ واِتهاماتٌ
- المَوثوقية
- تكنولوجيا الحروبِ الحديثةِ
- فتنة قانون الإيجارات القديمة
- الإعدادية والجودة
- المُخَلَفاتُ الفضائية
- هل نحكُمُ بمعاييرِ اليوم على قوانينِ الأمس؟
- أين الورقة والقلم؟
- الهجرة وسنينها
- قَدِمْ استقالَتك
- الوظيفة العامة والمرفق العام
- مِنصَّاتُ النَصبِ على الغلابة
- غَلطةُ العُمر
- أيامُ الجودةِ ومدرسةُ التجمعِ
- ما دائمٌ إلا وجهَ الله
- الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ
- ألغازُ قائمةِ ستانفورد لأفضلِ 2٪ من العلماءِ
- نوبل في الفيزياءً لعلماءِ الذكاءِ الاصطناعي
- أجهزةُ الاِتصالِ المُفَخخةُ فَصلٌ جديدٌ


المزيد.....




- مفوضية اللاجئين: نقص التمويل يهدد بقطع المساعدات عن 11 مليون ...
- -الأغذية العالمي-: نصف مليون فلسطيني في غزة على شفا المجاعة ...
- مجلة أميركية: هذه شروط إنجاح عودة اللاجئين السوريين لبلدهم
- -الأغذية العالمي-: نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة
- فضيحة جديدة.. اعتقال مسؤول اسرائيلي لتحرشه بالأطفال
- نائبة ديمقراطية تتّهم -إسرائيل- بالإبادة الجماعية في غزة وتد ...
- السعودية: إعدام مصري -تعزيرا-.. والداخلية تكشف عن اسمه وما ف ...
- نتنياهو يشترط نزع سلاح غزة ويهاجم احتجاجات ذوي الأسرى
- المئات يتظاهرون في السويداء للمطالبة بـ-حق تقرير المصير-
- نتنياهو يشترط نزع سلاح غزة ويهاجم احتجاجات ذوي الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - وشَهَدَ طَريقُ الواحات