أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - أنا بتاع الجمعية














المزيد.....

أنا بتاع الجمعية


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 12:01
المحور: المجتمع المدني
    


منذ فترةٍ قريبة اِنتشَرَ على مواقعِ التواصلِ فيديو لصبيٍ من ذوي التكاتك وهو يُهَدِدُ بمَفَك قائدَ سيارةٍ ملاكي، صائحًا أنه من الجمعية. وحسنًا فعَلت الداخلية لما أوقفَته وقدمَته للمحاكمةِ. هذا الصبي مثالٌ لما آلت إليه الأخلاقياتُ. هل اِنتهَت الحكايةُ؟ لا.

تَغَلغَلَت سُلوكياتُ العُنفِ وفَرضِ السطوةِ في شرايينِ المُجتمعِ. القيادةُ المُتهَوِّرةُ والمُخالِفةُ، الرَكنُ في المَمنوعِ، اِحتلالُ الأرصفةِ والشَوارعِ والكباري وما تحتَها، اِستحلالُ حقوقِ الغيرِ، تجاوُزُ واجباتِ الجيرةِ، التَنَمُرُ، الصوتُ العالي والبذاءةُ، البجاحةُ حتى عند الخطأَ، إتلافُ المُمتلكاتِ العامةِ والخاصةِ، الغِشُ في الاِمتحاناتِ وترويعُ المراقبين، اِنحسارُ الأمانةِ في التعامُلاتِ، الاِستغلالُ والطَمَعُ.

المُغالَبةُ ليسَت فقط مَسلكًا اِجتماعيًا، لكنه أيضًا إداري. القراراتُ التي تُتَخَذُ رغمًا عن المُضارين منها تَخلُقُ مشاعرًا بالظُلمِ والكراهيةِ والعَداءِ والرغبةِ في الاِنتقامِ. الإداري الذي يَتمادى في الظُلمِ ثم يعتَذِرُ ويَطلُبُ السماحَ لما يُغادِره المَنصِبُ أو يمرضُ، ما يَحصُدُ إلا الحَسبَنةَ. المظلومُ يَستحيلُ أن ينسى. من يُعَيَّنُ في مَوقعٍ لمُجَردِ اِدعاءاتٍ وشعاراتٍ رفعَها بغيرِ حَقيقةٍ، ما الكرسي عندَه إلا وسيلةَ مغانمٍ، لا نفعًا عامًا.

هل المُجتمعُ والإدارةُ من الجمعية؟! وجودُ ما سُمِىَ السايسُ دليلٌ على اِنكسارِ القانونِ وتَغليبِ المادياتِ؛ بدلًا من منعِه تَمَ الترخيصُ له بمقابل!! مُجَردُ مِثالٍ.

العُنفُ والصوتُ العالي والإكراهُ هو العنوانُ الأوضحُ هذه الأيامِ. الإدارةُ هي قاطرةُ المُجتمعِ ونَموذَجُه. لما تَخبو قِيَمُ العدالةِ والقانونِ تَعلو سُلوكياتُ العُنفِ للحصولِ على المُستَحقِ والاِستيلاءِ على غَيرِ المُستَحَقِ. الأضعفُ ما أمامَه إلا القَهرَ والسَلبيةَ والاِنسحابَ والحَسرةَ. هل ينقِلُ الإعلامُ الأوجاعَ العامةُ؟ هذا ما تَفعَلُه مواقعُ التواصلِ وبمبالغةٍ.

شعار "إنت مش عارف أنا مين" أصبح "أنا بتاع الجمعية"، ما يعني البلطجة للجميع!! حالٌ فيه من المخاطرِ الكثيرُ والكثيرُ،،

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَعناتٌ واِتهاماتٌ
- المَوثوقية
- تكنولوجيا الحروبِ الحديثةِ
- فتنة قانون الإيجارات القديمة
- الإعدادية والجودة
- المُخَلَفاتُ الفضائية
- هل نحكُمُ بمعاييرِ اليوم على قوانينِ الأمس؟
- أين الورقة والقلم؟
- الهجرة وسنينها
- قَدِمْ استقالَتك
- الوظيفة العامة والمرفق العام
- مِنصَّاتُ النَصبِ على الغلابة
- غَلطةُ العُمر
- أيامُ الجودةِ ومدرسةُ التجمعِ
- ما دائمٌ إلا وجهَ الله
- الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ
- ألغازُ قائمةِ ستانفورد لأفضلِ 2٪ من العلماءِ
- نوبل في الفيزياءً لعلماءِ الذكاءِ الاصطناعي
- أجهزةُ الاِتصالِ المُفَخخةُ فَصلٌ جديدٌ
- أوليمبياد باريس .. كلام قديم


المزيد.....




- صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 212 ...
- تفاصيل مروعة من داخل -جلبوع-.. الاحتلال وانتهاكاته الصارخة ب ...
- تمويل مراكز احتجاز المهاجرين من أموال الطوارئ يثير جدلا في أ ...
- الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة
- الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة والصابون ب ...
- الإيكونوميست: مبادئ حقوق الإنسان تواجه أخطر اختبار في غزة
- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: 14 دولة بمجلس الأمن تؤيد وقف ال ...
- الجوع أقسى من القصف.. شهادات من قلب المجاعة في غزة
- نداء عاجل لوقف خطة الاحتلال محو غزة ومنع تهجير سكانها قسرًا ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق الليبي سيف سليمان


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسام محمود فهمي - أنا بتاع الجمعية