أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - تذوق الموت، الحرية أو الاختفاء، تمجيد الكفاح المسلح المرحلة الاخيرة للانسانية














المزيد.....

تذوق الموت، الحرية أو الاختفاء، تمجيد الكفاح المسلح المرحلة الاخيرة للانسانية


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البشرية حاليا وصلت الى قمة الهرم في إدمانها بالانخراط بالصراعات داخل القوقعة الحالية للكون وأن القوى المتصارعة تحاول جاهدا أثبات وجودها داخل دائرة الصراع مما ادى الى خلق ما يمكن أن يسمى سيكولوجيا العصر الحديث وبدأت مفاهيم الحب والسلام ومرادفاتها من الحقد الحرب العنف يتقاطعان في محاور عديدة غير مفهومة للمفكرين من جيل الكلاسيكي بعد الحربين العالميين. الصراع الحالي للبشرية بات لغزا معقدا نتيجة ممارسة الأفكار الهدامة وغايتها سيطرة الفرد على الفرد الآخر ومرت الانسان على أوجه متعددة الانسان العاقل والانسان المتخلف وهما وجهان متميزتان عند تحليل النفسي لشخصية الفرد.أن الحياة النفسية للإنسان المتخلف تمر بمراحل وصراعات وتتقاطع فيها الأفكار وتتقارب فها خطوط عديدة من المراحل مرحلة الخضوع و مرحلة القهر و مرحلة التمرد والمواجهة وهناك ترابط ما بين المراحل وان التمرد والمواجهة من المراحل يؤدي الى اتخاذ الخضوع أو فعل الانهيار والحط من قيمة الإنسان المُستعبد والمهزوم، مع سيطرة غرور الشخص المُحتل والمسيطر، شكله الأوضح. يُسيطر الصمت، وتُصبح الصحوة والتمرد شخصيين، وسرعان ما يتلاشى هذا كسحابة ربيعية، لأن هذه المحاولات تُواجه بردود فعل وقمع شديدين، على شكل قتل واضطهاد من قِبل القوة المُحتلة، ويصبح استحالة الخلاص نوعًا من اليقين. يشعر المرء في هذه المرحلة بالنقص والضعف والضالة مقارنةً بالوضع الذي هو فيه. يؤثر هذا الشعور القوي على الشخصية. إذلال ودونية وعار يصعب تحمله طويلًا ويُسبب ألمًا روحيًا كبيرًا . من هنا نتدحرج الى مرحلة من المراحل العديمة من الشعور الانساني وتبدأ مرحلة الظلم، وطالما الظلم تقترب بمسافة قريبة جدا من كل المخلوقات لأجل أداء دورها الكلاسيكي في كيفية اظهار ما تعني الظلم لكل مرحلة من المراحل التكوين وهذا يمكن مشاهدتها في صورة الفرد الواحد أو الجمعي او صورة الدولة وقمعها في إدارة دفة الحكم . ومع استمرار موجة الظلم والإذلال والإهانة، تصل الحالة النفسية للإنسان إلى حالة من الاضطراب الشديد، فيفرغ ما تراكم في قلبه، فلا يبقى في ذلك الشعور ومذنب نفسه. يمكن عكس الوضع السابق والانتقال من شعور إلى آخر، ألا وهو الشعور بالظلم من قِبل الآخر المسؤول عن تدميره، إذ لا يمكن للمرء أن يتحمل باستمرار فعل التقليل من قيمة نفسه. يجب أن يشعر المرء بقليل من الكبرياء والعظمة والكرامة في أعين نفسه والآخرين. إن الفشل في إثبات الذات وعدم تحقيق القيمة الشخصية يخلقان أقوى شعور بالذنب. في هذه المرحلة، يُعبّر الإنسان عن مشاعره السيئة الأولية للآخرين. جوهر هذا الشعور هو البحث عن خاطئ يجب محاسبته على عدائه الداخلي المتراكم. من خلال اتهام الآخرين وإدانتهم، تُولّد هذه الهزيمة وانعدام القيمة الشخصية شعورًا عدائيًا تجاه الجميع، وهو شعورٌ يؤثر لا شعوريًا وغير منطقي على المجتمع بأسره، ولا يقتصر هذا الشعور على الظالم، بل يشمل أيضًا حياة الآخرين في الأسرة، والأبناء، والإخوة والأخوات، والمجتمع ككل. بمعنى آخر، يُضفي هذا الإهمال الشخصي في حالة الظلم شعورًا بالذنب وازدراءً بالآخرين، لا بالقوة الظالمة التي تُشكّل مصدر بؤسها، بل بظلها أو نظرائها. يُجبر على ممارسة ذلك أكثر من نفسه، الذي ظُلِم أكثر منه، بدلًا من صاحب السلطة الذي هو السبب الرئيسي لبؤسه وإهماله. عندما يُوجّه التمرد والمواجهة العنيفة بالسلاح ضد القوى المسؤولة عن احتلال وهزيمة المحتل أو السلطات تُعطي الثورة بالسلاح الإنسان المُحتل شعورًا بأنه لم يعد ضعيفًا، بل يعتبر نفسه قويًا على نحو غير عادي. باختصار، يُنمّي لديه كبرياءً شديدًا. هنا يرى مرحلة الاستسلام دمارًا ويختار المواجهة. من هذه البداية، ومع حمل السلاح، يصبح هذا الشخص حاملًا لشعارات مثل (تذوق الموت، الحرية أو الاختفاء، تمجيد الكفاح المسلح، إلخ). يجب أن ينجو ويصبح بوابة للمستقبل ونقطة تحول في مصيره. هذه الهزيمة ومقاومة الموت تقلل من الشعور الذي كان متجذرًا في الإنسان المحتل. تصبح الأسلحة الرمز والمعنى الوحيد للدفاع عن الحقيقة. في هذه المرحلة، يجد تحرره في حمل السلاح. يُوضع هذا النوع من العمل جانبًا وتأخذ الحرب الأسبقية، لأن العمل العقلاني والمشاريع والخطط تتطلب وقتًا وفكرًا، ولكن في هذه اللحظة يريد هذا الرجل المهزوم نتيجة سريعة. في هذه البداية، لا ينطبق استخدام الأسلحة والقوة على جميع الناس، ولكن أقلية تفعل ذلك ويفخر الناس بهذه الأقلية. ثم يتم إنشاء نوع من الثقة ويصبح من الضروري أن يشارك جميع الناس في التكرار إلى ولاء جديد ثقافة أو وعي سليمين، غالبًا ما يشعر هذا الشخص المسلح بتفوقه على الآخرين والناس العاديين. في هذه الحالة، يعوّض عن نقائصه، ويشعر بنوع من السلطة المطلقة، ويعتقد أن الحياة يجب أن تُنظّم وفقًا لعقله ومزاجه. هذا الشعور يجعل كل شيء مبررًا بالنسبة له، نتيجة الشرعية التي منحته إياها جماعته المسلحة، إذا كان هذا الوضع حتميًا في بداية الكفاح المسلح ضد المحتل، وهو عقبة رئيسية أمام الخلاص طويل الأمد، والذي يعتمد على العمل الهادئ والتعامل بضمير حي مع الواقع الذي يعيش فيه بكل تفاصيله.كان السبيل الوحيد لثورات والكفاح المسلح السلاح، يُنظر إلى السلاح كرمز ورد فعل للبقاء والحماية، كنقطة تحول لضمان الحقوق. كان للسلاح معنى عميق لدى الشعوب ، كحمله تحت أسرته وقضاء ليلة هادئة يحميها. أصبحت الأسلحة كماليات وزينة على أحزمتهم، وتُعتبر نوعًا من القوة والجمال والشجاعة



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهرت الشتائم عندما لم يعد الناس قادرين على رمي الحجارة-
- أمام فشل النظام الرأسمالي لماذا أنتم صامتون؟
- السباق على الانقلاب لتغيير مفهوم الفيدرالية في النظام العراق ...
- هل أصبح الشيطان الأكبر من ملائكة الارض من وجهة نظر ايران الا ...
- ادارة الدولة السورية مابين القائد عبدي و القائد جولاني وصراع ...
- تيك توك الطريقة الحديثة لغسل الاموال في العراق
- نظرة فلسفية هل كل الأعمار خاضعة للحب
- ما هي سلبيات وفوائد عملية السلام بين الشعب الكردي والدولة ال ...
- مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )
- البعث والبعثية الاكثرفسادًا وقسوة مما يعتقد
- احمد الشرع الخروج من النص أم تحدي لكاتب السيناريو
- عسى ان تكون الدرس الاخير للانظمة الحاكمة
- الفرصةالاخيرة للشعب الكردي مابين الحرب والسلام
- موجز تاريخ عشر انقلابات في سوريا الى سقوط ألاسد
- سقوط الاسد أم خارطة الشرق الاوسط الجديد
- تأثير القوى الكردية في أدارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط
- الجانب السيئ والقبيح للدولة والمجتمع
- قضية التعداد وإقليم كردستان
- الحرب والسلام بعد نصف قرن من الاقتتال
- دراماتيكية الصراع ما بين الفيل والحمار في الانتخابات الامريك ...


المزيد.....




- -لحظات مرعبة- لطفل يسير على مسار قطار هيرشي بارك الأحادي.. ش ...
- مئات القتلى في المناطق الشرقية لأفغانستان بعد زلزال بقوة 6 د ...
- حرب غزة في يومها الـ696: تصعيد في البحر الأحمر وانقسام في ال ...
- بيان صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردني ...
- بوتين يبرر الغزو الروسي لأوكرانيا بـ-انقلاب- في كييف وسعي غر ...
- بوق -الشوفار- آلة دينية وأداة حشد في حروب إسرائيل
- -تيك توك- توقف ميزة البث المباشر في إندونيسيا عقب تصاعد المظ ...
- 3 خطوات تركية استعدادا لمواجهة محتملة مع إسرائيل
- نيويورك تايمز تشجب بقوة منع إسرائيل وسائل الإعلام من دخول غز ...
- 17 شهيدا بغزة والاحتلال يقصف مجددا مستشفى شهداء الأقصى


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - تذوق الموت، الحرية أو الاختفاء، تمجيد الكفاح المسلح المرحلة الاخيرة للانسانية