أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - ظهرت الشتائم عندما لم يعد الناس قادرين على رمي الحجارة-














المزيد.....

ظهرت الشتائم عندما لم يعد الناس قادرين على رمي الحجارة-


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُعدّ الإرهاب الرمزي الوجه الثاني للإرهاب الجسدي، بينما يُعدّ العنف اللفظي شكلاً من أشكال التعويض عن الهزيمة في القتال اليدوي. وكما قال عالم نفس: "ظهرت الشتائم عندما لم يعد الناس قادرين على رمي الحجارة". أن أصل الكتابة في مجال المحادثات لابد أن يستند على الركائز اللغوية الاساسية اللفظية السليمة وانهيار الأسلوب في كتابة الكلام ورد الكلام هو بعين ذاتها انهيارا للأخلاقيات الكتابية اللفظية ما بين أفراد المجتمع وتتحول الاسلوب المتبع الى نهج عدواني وخاصة لدى الطبقات والفئات المعينة من المجتمع حيث يلجؤون الى اساليب غير إدراكية. السؤال المطروح لماذا يلجأ كثيرون الى هذا الأسلوب ولماذا أكثر المتدينين يلجئون الى اتباع الأسلوب هو أسلوب انتقامي سيكوباتي ممل في مجتمعنا إلى التطرف والعدوانية في خطبهم و تعليقاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟ عندما تظهر أي شخص بصورة ما او فتى او فتاة ، أو فنان ذو أسلوب مختلف، أو كاتب ذو أطروحة ورأي خاص، يلجئون إلى الشتائم والقفز على الحريات والشعور الجمعي او الفردي للمجتمع وهناك حالات ذات جوانب ايجابية وشفافة يمكن ادركها الا انه رغما على ذلك تبدأ اسلوب الشتم التهجم على ذات الشخص بمثابة انتصار في معركة فكرية للصاحب الكتابة وهذا يمكن تسميته بالإرهاب الروحي ؟! هل هذه ظاهرة جديدة ؟ أم أنها متجذرة في الجانب المظلم من لا وعينا ؟ هل يتعلق الأمر فقط بسلوك بعض خطباء المنابر والقادة الدينيين المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم أنها مرض اجتماعي عام، جزء من نقص متقطع في الانفتاح على منصات الإعلام الجديدة ؟ بالطبع، بعد التطور العلمي والفكري في مواقع التواصل الاجتماعي وكثرة المتعلقات الخاصة به من الامور النظرية واستعمال الاصابع في بيان الرأي بصورة متدنية وبروز هذه الخاصة في الطبقة المتدينين بكثرة وافرة و لا تعكس منشورات وتعليقات مواقع التواصل الاجتماعي آراء متدينين بشكل كامل ؛ ولكن يمكن اعتبارها مؤشرات و"بيانات خام" لتقريب المزاج العام لمن يعتبرون أنفسهم حماة للقيم والمقدسات، وكذلك لفهم عقول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المجروحة بشكل عام رغما على ان السب والشتم من المفردات اللغوية المخترعة من قبل البشر من خلال الوعي والإدراك باللغة وهناك حالات يؤكد عليه علم النفس بانه في فترة من فترات التطور السيكولوجي للشخصية البشر كان عونا لها في التحول الى مراحل التطور للشخصية البشر عندما لم يكن هناك قواعد سلوكية لمفردات اللغوية في المجتمعات . وعند الدراسة هذه الظاهرة يتبين ليست جديدة. السب والشتم التسقيط اللغوي لغة عامة لدى الاكثرية ويقابلها بالضد عدم التقبل به من قبل المنظرين والفلاسفة والمتدينين . الا انه حدث له عملية تجميل خاصة وبذات لدى الساسة في ادارة صراعاتهم في كل المراحل الهيمنة لطالما استخدمها المنظرون السياسيون المتعصبون. في قديم الزمان ، وهناك سبب آخر لانتشار المعاقل السيبرانية، وخاصةً من قِبل القادة الدينيين المتطرفين، يتعلق بالهزيمة العسكرية التي مُني بها الجهاديون في الشرق الأوسط والعالم عمومًا. والآن يلجئون بشكل متزايد إلى الجهاد السيبراني لنشر الخوف والإرهاب الرمزي بين الناس.. في علم النفس استخدم القوميون والشيوعيون الإرهاب الفكري ضد خصومهم. في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، سخر من اعتبروا أنفسهم يساريين وتقدميين من المتدينين والأميين وأتباع الطرق الصوفية في المناطق الريفية. لكن الآن انقلبت المعادلة، إذ لجأ المتدينون والمحافظون إلى الإرهاب الفكري والتحصين الإلكتروني. هذه المرة، إرهابٌ يرتدي ثوبًا مقدسًا، يلجؤون إلى انتهاك كرامة الإنسان باسم الله ، ويدعون الناس إلى اختيار الطريق الصحيح بالشتائم. التنمر: يُعبّر التنمر، أو التنمر اللفظي، عن عقل مريض يلجأ إلى الإساءة النفسية وانتهاك كرامة الضحية، ليس لأنه أخطأ، بل لأنه اختار أسلوب حياة وتفكيرًا لا يشبهانه. أحيانًا، على العكس، ولأن الضحية يعاني من مشكلة اجتماعية أو نفسية أو جسدية لم يكن هو سببها، يصبح فريسة أسهل. من هنا الاعتراف بواقع حال المجتمع أمر بدون نقاش او سجال لقد انسلخ المجتمع الى طبيعة هدامة مجتمعة فيها مجموعة من العقد النفسية وسعو بقلق الداخلي قتل وهم يعتبرون أنفسهم مضحين وضحايا ايضا في النفس الوقت من خلال طبيعتهم الممزوجة بالصرع السيكولوجي لبناء الفرد داخل المنزل وخارج إطار المنزل في وحشة المغلقة في الازقة الخالية من المزايا الاساسية لبناء مقومات البشر وان الاستمتاع واللذة بإيذاء الآخرين هو بمثابة راحة لهم وتم استغلال هذه العقد من قبل الانظمة الدفاعية في إطار النظام الدولي في سيل إضعاف المجتمعات للسيطرة على ما بقي من فتات البشرية الهدامة



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمام فشل النظام الرأسمالي لماذا أنتم صامتون؟
- السباق على الانقلاب لتغيير مفهوم الفيدرالية في النظام العراق ...
- هل أصبح الشيطان الأكبر من ملائكة الارض من وجهة نظر ايران الا ...
- ادارة الدولة السورية مابين القائد عبدي و القائد جولاني وصراع ...
- تيك توك الطريقة الحديثة لغسل الاموال في العراق
- نظرة فلسفية هل كل الأعمار خاضعة للحب
- ما هي سلبيات وفوائد عملية السلام بين الشعب الكردي والدولة ال ...
- مابين عبثية مسرحية ( غودو ) وعبثية مسرحية ( ترامب )
- البعث والبعثية الاكثرفسادًا وقسوة مما يعتقد
- احمد الشرع الخروج من النص أم تحدي لكاتب السيناريو
- عسى ان تكون الدرس الاخير للانظمة الحاكمة
- الفرصةالاخيرة للشعب الكردي مابين الحرب والسلام
- موجز تاريخ عشر انقلابات في سوريا الى سقوط ألاسد
- سقوط الاسد أم خارطة الشرق الاوسط الجديد
- تأثير القوى الكردية في أدارة الصراع في منطقة الشرق الاوسط
- الجانب السيئ والقبيح للدولة والمجتمع
- قضية التعداد وإقليم كردستان
- الحرب والسلام بعد نصف قرن من الاقتتال
- دراماتيكية الصراع ما بين الفيل والحمار في الانتخابات الامريك ...
- بانوراما وقف إطلاق النار ما بين تركيا و الكرد


المزيد.....




- -أطفالنا يموتون-، أمهات سودانيات يستنجدن تحت الحصار في الفاش ...
- معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش الإسرائيلي على تحرك سريع ...
- مأساة سجناء الرأي وعائلاتهم في تونس
- سرقة الماشية أداة المستوطنين للضغط على الفلسطينيين وترحيلهم ...
- السعودية.. ما فعلته زوجة لإنقاذ حياة الزوجة الثانية -ضرتها- ...
- السعودية.. قد يسبب -إصابات خطيرة- وطلب توقف فوري عن قيادة طر ...
- رغم حظر استيراده.. 13 قتيلاً في الكويت جراء تسمم كحولي بالمي ...
- هجوم إسرائيلي مكثف على حي الزيتون بغزة وتدمير 300 منزل في 3 ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تعلق مؤقتا العقوبات على الوفد المصاح ...
- -ألقى شطيرة على ضابط-.. القبض على رجل هاجم رجال الشرطة في وا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - ظهرت الشتائم عندما لم يعد الناس قادرين على رمي الحجارة-