أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - إلى متى يظل الفنانون المغاربة يتهربون من الضرائب؟














المزيد.....

إلى متى يظل الفنانون المغاربة يتهربون من الضرائب؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8450 - 2025 / 8 / 30 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


يمتنع العديد من الفنانين المغاربة عن التصريح بدخلهم الحقيقي، لا سيما من الحفلات الخاصة والعروض الفنية وعقود الإعلانات، أو الإيرادات الرقمية التي يحققونها عبر منصات مثل يوتيوب وفيسبوك، مما يُسبب عجزا كبيرا للخزينة العامة. فعلى سبيل المثال، حصل المغنون الذين أحياوا حفل زفاف أحد تجار المخدرات بمنطقة زغنغان بإقليم الناظور على مبالغ مالية كبيرة.
دنيا باطما، زينة الداودية، عادل الميلودي، فيصل الصغير، نجاة اعتابو، بدر سلطان، قادر جابونيس، وولد عائشة من بين الفنانين الذين أحيوا حفل الزفاف الفاخر الذي أقيم مؤخرا في منطقة زغنغان بإقليم الناظور.
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء الفنانين وهم يتقاضون أجورا طائلة تُقدر بملايين السنتيمات. وكشفت مصادر مطلعة أن هذه الأجور تراوحت بين 600 ألف و700 ألف درهم. وقد أثار هذا الأمر الجدل مجددا حول الفنانين المغاربة الذين لا يُصرحون بدخلهم الحقيقي، لا سيما من الحفلات الخاصة والعروض الفنية وعقود الإعلانات، أو الإيرادات الرقمية التي تُحققها منصات مثل يوتيوب وفيسبوك.
بعض الفنانين يحققون أرباحا صافية تتجاوز أحيانا 200 ألف درهم شهريا من عائدات الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع بقائهم خارج نطاق الإقرارات الضريبية. ويعكس هذا الوضع فراغا تنظيميا يترك هامشا واسعا لعدم الامتثال للقانون. ومنه نستنتج أن غالبية الفنانين يعملون بشكل حر، مما يصعب تتبع معاملاتهم المالية، لا سيما خلال الحفلات الخاصة أو العقود غير الرسمية.
كما تبين من ذلك أن هذه الممارسات تنتهك مبدأ العدالة الضريبية وتضعف قدرة الدولة على تعبئة الموارد المالية اللازمة لتمويل الخدمات العامة، مؤكدة أن غياب الرقابة الصارمة في قطاع الفنون يشكل خللا يتطلب إصلاحا عاجلا.
والمؤسف أن العديد من الفنانين المغاربة يمتنعون عن التصريح بدخلهم الحقيقي، لا سيما من الحفلات الخاصة والعروض الفنية وعقود الإعلانات، أو الإيرادات الرقمية التي يحققونها عبر منصات مثل يوتيوب وفيسبوك، مما يُسبب عجزًا كبيرًا للخزينة العامة.
في حين يُلزم القانون المغربي جميع الأنشطة المهنية والتجارية والفنية بالامتثال لالتزاماتها الضريبية، يعمل العديد من الفنانين بموجب اتفاقيات غير منظمة، بعقود شفهية أو اتفاقيات جانبية، تُجنّبهم أي التزامات ضريبية. وقد وردت تقارير عن تقاضي بعض المطربين أجورا باهظة خلال موسم الأعراس. وبشكل أكثر تحديدا، يُشير هذا إلى الأجر الذي يتقاضاه الفنان في سهرة واحدة، والذي يصل إلى عشرات الآلاف من الدراهم. وهذه الأجرة غير مُسجلة في أي إطار رسمي.
وقد أعاد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُوثّق حفلات خاصة، كاشفةً عن حجم المبالغ المُتبادلة خلف الأبواب المغلقة، إثارة النقاش حول هذه القضية. كما أبدى بعض مستخدمي الإنترنت غضبهم الشديد. وحسب رأيهم، فإن غياب الرقابة يُقوّض مبدأ العدالة الضريبية.
وأفاد مصدر مهني أن بعض الفنانين يحققون أرباحا صافية تتجاوز أحيانا 200 ألف درهم شهريا من عائدات الإعلانات على المنصات الرقمية، مع بقائهم خارج نطاق الإقرارات الضريبية. وبحسبها، يعكس هذا الوضع فراغا تنظيميا يترك هامشا واسعا لعدم الامتثال للقانون. وأوضحت أن غالبية الفنانين يعملون بشكل حر، مما يصعب تتبع معاملاتهم المالية، لا سيما خلال الحفلات الخاصة أو العقود غير الرسمية. وقالت إن هذه الممارسات تنتهك مبدأ العدالة الضريبية وتضعف قدرة الدولة على تعبئة الموارد المالية اللازمة لتمويل الخدمات العامة، مؤكدة أن غياب الرقابة الصارمة في قطاع الفنون يشكل خللًا يتطلب إصلاحا عاجلا.
يرى مراقبون أن هذه الممارسات ليست مجرد مخالفة إدارية، بل تمس أساس النظام الضريبي القائم على مبدأ المساواة في توزيع الأعباء العامة. ويشيرون إلى أن المواطنين العاديين وموظفي الدولة من ذوي الرتب الدنيا يدفعون ضرائبهم مباشرة وبانتظام، بينما يستفيد بعض الفنانين من “امتياز غير معلن” يتجسد في غياب الرقابة الصارمة. ويرى هؤلاء أن تصحيح هذا الخلل يتطلب إصلاحات تشريعية ومؤسسية، ترتكز على دمج القطاع الفني في النظام الاقتصادي الرسمي، من خلال فرض عقود مكتوبة، وإخضاع الدخل الرقمي للإقرارات الضريبية، وتعزيز دور الرقابة والمساءلة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط العريضة لاقتراحات حزبي -الاتحاد الاشتراكي- و-التقدم و ...
- بلاغ حزب -الرسالة- حول منصته المستحدثة لاستقبال مقترحات المو ...
- الأستاذ الغلوسي يدين استغلال الإعلام الجزائري لمنشوراته وصور ...
- النائبة البرلمانية منيب تسائل كتابيا الوزير الميداوي عن مشرو ...
- جدل على شبكة التواصل الاجتماعي حول إمكان قيادة الدكتورة نبيل ...
- العقوبات البديلة ودليلها في المغرب.. أول حكم من هذا القبيل ي ...
- ترامب يأمر بإثقال شيكاغو بجنود من الحرس الوطني بدعوى محاربة ...
- العراق: جماعة شيعية جديدة تحرض الشباب على الانتحار ليكونوا “ ...
- عزيز المنبهي.. مناضل يساري كابد القمع، عاش ماركسيا لينينيا و ...
- الدار البيضاء: الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية بين ...
- فلتات لسان مهووس بالبيان
- البحرية الإيرانية أطلقت أول مناورات عسكرية منذ الحرب مع إسرا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (137)
- نساء ورجال التعليم يشتكون من ضعف ورداءة خدمة السفر والترفيه
- وضعية سيون أسيدون بين بلاغ الوكيل العام للملك وبيان ائتلاف ح ...
- ترامب يرتب للقاء تاريخي بين بوتين وزيلينسكي
- الإعلان عن “الأدوية” المحسنة للاداء الجنسي على الإنترنت.. فو ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارح ...
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يعتقد أن لقاءه بترامب جرى -في الوقت ...


المزيد.....




- غزة سينما مفتوحة تحت سماء إسطنبول + فيديو
- ذاكرة الاستقلال والخرسانة الوحشية.. تونس تودّع -نزل البحيرة- ...
- حماس تدعو لترجمة إدانة دول أوروبية للعدوان على غزة إلى خطوات ...
- موعدي مع الليل
- اللغة الفارسية تغزو قلوب الأميركيين في جامعة برينستون
- ألبرت لوثولي.. تحقيق في وفاة زعيم جنوب أفريقيا ينكأ جراح الف ...
- خبير عسكري: ما جرى بحي الزيتون ترجمة واقعية لما قاله أبو عبي ...
- تاريخ فرعوني وإسلامي يجعل من إسنا المصرية مقصدا سياحيا فريدا ...
- ما لا يرى شاعرٌ في امرأة
- البرتغال تلغي مهرجاناً موسيقياً إسرائيلياً عقب احتجاجات وحمل ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - إلى متى يظل الفنانون المغاربة يتهربون من الضرائب؟