أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد رباص - عزيز المنبهي.. مناضل يساري كابد القمع، عاش ماركسيا لينينيا ومات ماركسيا لينينيا















المزيد.....

عزيز المنبهي.. مناضل يساري كابد القمع، عاش ماركسيا لينينيا ومات ماركسيا لينينيا


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 02:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


علم من مصادر مختلفة أن الرفيق عزيز لمنبهي فارق الحياة بفرنسا. تعددت اهتمامات وانشغالات الفقيد عزيز المنبهي، أخ الشهـيدة سعيدة المنبهي ورئيس سابق لأوطم (الإتحاد الوطني لطلبة المغرب) بعد المؤتمر الخامس عشر. ويعتبر االمنبهي واحدا من الرفاق المؤسسين لمنظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية، ومناضلا جسّد في جسده ومعيشه تاريخ اليسار الجذري المغربي، وتعرض للاعتقال خلال ما عرف بسنوات الجمـر والرصاص، حيث تعرض لأبشع أشكال التعذيب بحسب رفاقه، ثم ذاق مرارة المنفى القسـري..
كان قيد حياته يرقد بأحد مصحات بمدينة “نانت الفرنسية”،حيث عايده بعض من رفاقه وقد استقبلهم بابتسامته العنيدة ،رغم مرضه قائلا: “كنتُ ماركسيا لينينيا، وسأظل ماركسيا لينينيا، وسأموت ماركسيا لينينيا.
وُلد المنبهي بمراكش يوم 15 فبراير 1950. كان المغرب آنذاك تحت الاحتلال الفرنسي.
نشأ في عائلة كبيرة، من بين افرادها أخته سعيدة، التي توفيت إثر إضراب عن الطعام في سجون الحسن الثاني عن عمر يناهز 25 عاما، بسبب قلة الرعاية وعدم مراعاة الحياة البشرية، وخاصة حياة امرأة شيوعية.
درستُ جميع مواده باللغة العربية. تطلب هذا الأمر منهةعناء كبيرا للعثور على مدرسة إعدادية، ثم مدرسة ثانوية، حيث كانت اللغة العربية تُدرّس لدى الأقلية في ذلك الوقت.
يعد مراكش وآسفي، وصل إلى الرباط، حيث التقى في ثانوية محمد الخامس بعبد اللطيف زروال الذي توفي هو الآخر تحت التعذيب في درب مولاي الشريف بالدار البيضاء، في يونيو 1974 عن عمر يناهز 25 عاما.
في علاقة بالتزامه السياسي، شارك برحاب ثانوية محمد الخامس بمراكش في إنشاء هيئة تابعة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. ستلعب هذه الهيئة دورا مهما في الإضرابات والمظاهرات التي قام بها طلاب المدارس الثانوية في مراكش، خلال الانتفاضة الشعبية في مارس 1965.
ستثير هذه الانتفاضة، التي قمعت في حمام دماء، الوعي بالطبيعة القمعية واللاديمقراطية واللاشعية للسلطة المغربية، بالإضافة إلى سياستها الانتقائية والرجعية في مجال التعليم.
حصل عزيز على شهادة البكالوريا في يونيو 1968. في سبتمبر 1968، دخل جامعة الرباط لدراسة الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. من عام 1969 إلى عام 1972، انتُخب أمينا عاما للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الآداب. خلال هذه الفترة، اعتُقل عدة مرات، وتعرض خلالها للتعذيب والإذلال والترهيب وسوء المعاملة (حلق الرأس، الاستحمام بماء بارد، العزل، إلخ..).
في عام 1969، انضم إلى الحزب الشيوعي المغربي (حزب التقدم والاشتراكية حاليا). ولما رأى أن هذا الحزب التحريفي تحول تدريجيا إلى حزب ملكي. غادره عام 1970 وشارك في تأسيس الحركة الماركسية اللينينية المغربية “إلى الأمام”، التي حظيت في البداية بتعاطف الحركة الطلابية المغربية، ومكنت من تأسيس الجبهة المتحدة للطلبة التقدميين المغاربة التي فازت في انتخابات المؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
في غشت 1972، انتُخب رئيسا لاتحاد الطلبة المغربي في المؤتمر الوطني الخامس عشر، الذي اختتم أعماله بعد يومين من الانقلاب الفاشل في 16 غست 1972.
وقد شكّل هذا المؤتمر نقطة تحول حاسمة في تاريخ الحركة الطلابية المغربية والاتحاد الوطني لطلبة المغرب. ترك هذا المؤتمر بصمات لم تُمح، استمرت في إلهام هذه الحركة وتنشيطها حتى يومنا هذا.
لعتمد هذا المؤتمر تحليلًا موضوعيا ونقديا للمجتمع المغربي. وعرّف السلطة المهيمنة بأنها سلطة مطلقة، معادية للوطنية، ومعادية للديمقراطية ومعادية للشعب، مسؤولة عن القمع والاستغلال والتخلف في بلدنا. واعتبر الأحزاب السياسية المعارضة أحزابا إصلاحية انحازت إلى السلطة القمعية بدلاً من الشعب.
ودعا المؤتمر هذا الأخير إلى بناء حزبه الثوري، القادر على تحقيق تطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والتنمية. كما اعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ونادى بدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وتبنى برنامج عمل جذري على الصعيدين النقابي والثقافي، وإعادة تعريف المبادئ الأساسية الأربعة لمنظمة اوطم، وهي طابعها الجماهيري، التقدمي، الديمقراطي، والاستقلالي.
في الثاني من سبتمبر، على الساعة التاسعة صباحا، اختُطفت من أمام مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرباط على يد مجموعة من الأشخاص بملابس مدنية. قدموه إلى قاضي التحقيق في الدار البيضاء، الذي كان يحقق في قضية ما يسمى بـ”الجبهة الطلابية” (المتعلقة بجبهة الطلاب المذكورة أعلاه).
اتخذ الاستجواب “الابتدائي” شكل اتهامات – “الاعتداء على الأمن الداخلي للدولة”، “الانتماء إلى منظمة محظورة بهدف قلب نظام الحكم الملكي وإقامة جمهورية”، “الاعتداء على النظام العام”، وتهديدات، من قبيل: “سترى ما سيحدث لك!”، “سيحدث لك ما حدث لأصدقائك الذين سبقوك والذين سجناهم جميعًا، “سأطلق سراحك بكفالة اليوم، لكن في المرة القادمة، توقع شيئًا آخر!”. رفض القاضي تسجيل احتجاجه على اختطافه، وأهانه، مُعلنًا أن لديه كامل الصلاحية لإصدار الأمر!
إنه قاضٍ على غرار نظامهم القضائي. قاضٍ يتلقى التعليمات من الشرطة!
بعد ساعات قليلة من اختطافه، حضر عزيز لودي، نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى مركز الشرطة المركزي بالرباط، برفقة أعضاء من لجنتيه التنفيذية والإدارية، للاحتجاجا على اختطافه التعسفي والمطالبة بالإفراج الفوري عنه. استقبله المفوض العام، السيد محمد جسوس، الذي أعلن أنه لا يستطيع إبلاغهم بقضيته، وأنه تلقى أوامر من المحكمة الابتدائية بالرباط.
في غشت 1973، حوكم عزيز لودي في قضية “الجبهة” المزعومة. حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، مع أن ملفه كان فارغًا!
في 6 سبتمبر من نفس السنة، قدمت نفس مجموعة الشرطة السياسية التي اختطفته يوم 2 سبتمبر استدعاءً غامضًا (؟) إلى مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تطلب منه المثول أمام القاضي نفسه في الدار البيضاء. هذه المرة، رافقه محامي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الأستاذ فاروقي، المتوفى. أطال القاضي ما يُسمى بالاستجواب “الخلفي”، منتظرا حلول الليل وإخلاء المحكمة من موظفيها ومرتاديها. غادر مكتبه عدة مرات دون سبب واضح. في الواقع، كان يريد ضمان وصول نفس رجال الشرطة الذين اختطفوا المنبهي وساقوه أمامه قبل أيام قليلة.
بعد أن طلب من المحامي البقاء في مكتبه لتسوية بعض التفاصيل (؟)، أمرني بالمغادرة، وما زلت أواجه نفس التهم مع الإفراج المؤقت. حريته ستنتهي بعد لحظات!
في الواقع، قرر جهاز الشرطة والقاضي اعتقاله في أروقة المحكمة الكبرى المظلمة في الدار البيضاء لتسليمي إلى أيدي المخابرات.
ما إن خرجت من مكتب من يُطلق عليه المناضلون الماركسيون اسم “السيد ليل”، على عكس اسمه الحقيقي الذي يعني “النور” بالعربية، حتى انطلقت العصابة الصغيرة في الممر، مُستعدةً لاختطافه… لا داعي للمماطلة: الوضع يتطلب منه التحرك بسرعة لإنقاذ نفسه… وجود أخته خديجة ووالدة السيد لوديي أمام مكتب القاضي (جاءتا للحصول على إذن لزيارته في السجن) كان عونًا كبيرًا له.
أسرعتُ في الممرات، مُتجنبةً بعض الضباط، مُتجاوزةً آخرين، نحو المخرج المُحصّن جيدا، راكضةً دون أي احتياطات، بأقصى سرعة. بدأت المطاردة… بفضل ظلمة الليل، مكّنته أزقة الدار البيضاء الضيقة من التخلص من مُطارديه، الغاضبين واللاهثين…
في نفس اليوم، في الساعة الثامنة مساءً، بثت الإذاعة والتلفزيون المغربيان بلاغا صحفيا من وزارة الداخلية، يعلن اعتقاله ويهدد الطلبة والأساتذة بعقوبات شديدة إذا استجابوا لدعمه. وبطبيعة الحال، أحبط هروبي خطتهم!
بعد عدة تدخلات قوية من قبل السيمي (سرايا التدخل المغربية، ما يعادل CRS في فرنسا) في الجامعات والإقامات الجامعية، ألقت الشرطة القبض عليه يوم 8 يناير 1973، أثناء اجتماع عام للطلبة في الحي الجامعي بالرباط أكدال. تحت قيادة المدير العام للأمن الوطني، إدريس حصار، برفقة مفوض الفرقة والمفوض العام للشرطة القضائية، السيد جسوس، اقتحم مئات من عناصر السيمي والقوات الخاصة الحي الجامعي بكلابهم، ونهبوا المبنى، واقتحموا الغرف بعنف، وأصابوا العشرات من الطلبة واعتقلوا مائة آخرين. تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة المركزي في الرباط، تحت حراسة مشددة.
ثلاثة أيام من الضرب الجماعي وسوء المعاملة (الحرمان من الوجبات، الرش بخرطوم المياه) وتلت ذلك تهديدات وترهيبات. تحول قبو مركز الشرطة حيث يتم حشرهم إلى مكان للاحتجاج والمعارضة. سيتم إطلاق سراح بعضهم، في حين تم تقديم الآخرين إلى المحكمة ستحكم عليهم بأحكام قاسية.
ملحوظة: اعتمدت على شهادة الراحل التي نشرتها منصة “الحوار المتمدن” بالفرنسية بتاريخ 2011/03/27.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدار البيضاء: الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية بين ...
- فلتات لسان مهووس بالبيان
- البحرية الإيرانية أطلقت أول مناورات عسكرية منذ الحرب مع إسرا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (137)
- نساء ورجال التعليم يشتكون من ضعف ورداءة خدمة السفر والترفيه
- وضعية سيون أسيدون بين بلاغ الوكيل العام للملك وبيان ائتلاف ح ...
- ترامب يرتب للقاء تاريخي بين بوتين وزيلينسكي
- الإعلان عن “الأدوية” المحسنة للاداء الجنسي على الإنترنت.. فو ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارح ...
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يعتقد أن لقاءه بترامب جرى -في الوقت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المغرب يواجه مشاكل بالجملة بسبب تقادم الدوائر الانتخابية بعد ...
- حرائق تلتهم غابات شمال المغرب وتحمل حزبا سياسيا على إصدار بي ...
- الطاهر بنجلون: المغرب باهظ جدا (2/2)
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تطالب برفع الغمو ...
- الطاهر بن جلون: المغرب باهظ جدا! (2/1)
- سوريا: فيديو يظهر إعداما “صادما” في السويداء وإطلاق دعوات إل ...


المزيد.....




- ألمانيا تتبنى -استراتيجية مزدوجة- لضمان السيادة الرقمية
- فرق موسيقية تقاطع مهرجانا في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين
- فلسطيني مبتور القدم يتصدى للمستوطنين دفاعا عن أرضه جنوب الخل ...
- بنما دولة قناة أم قناة دولة؟ الجزيرة نت تبحث عن إجابات
- رئيس أيرلندا: الإبادة في غزة مأساة تاريخية وتهديد للديمقراطي ...
- مسيرات بالدار البيضاء المغربية تنديدا بسياسة التجويع وجرائم ...
- مظاهرات في فيينا ترفع صور أطفال غزة وتطالب بوقف الحرب
- عودة -الكابوس-.. ما مسيرة -بيرقدار تي بي 2- التي أغرقت سفينة ...
- نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة للتوصل إلى اتفاق
- عاجل | الإذاعة الأسترالية : أكثر من 100 ألف شخص تجمعوا بملبو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد رباص - عزيز المنبهي.. مناضل يساري كابد القمع، عاش ماركسيا لينينيا ومات ماركسيا لينينيا