أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارحة!














المزيد.....

العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارحة!


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدثنا كتب التاريخ وأدبياته عن علاقة الدولة الأموية بالإمبراطورية البيزنطية اللتين كانتا أحيانا على غير وئام، وصارتا أحيانا أخرى متصالحتين بعد إبرام اتفاقيات هدنة وسلام.
ففي سنة 58 ﻫ/ 678 م، أبرم معاوية بن أبي سفيان مع البيزنطيين الاتفاقية السلمية الرابعة وهو في موقع الخلافة. وقد حددت مدتها في ثلاثين سنة. وتقتضي هذه المعاهدة التزام الخليفة الأموي بدفع ضريبة سنوية مقدارها ثلاثة آلاف قطعة من الذهب وخمسون عبداً وخمسون حصاناً عربياً أصيلاً، مع إطلاق سراح خمسين أسيراً من البيزنطيين.
كعادته، يعرض المؤرخ البيزنطي "ثيوفانيس" أسباب هذه الاتفاقية فيرجعها إلى القلاقل والاضطرابات التي أثارها الجراجمة المقيمون في الثغور الإسلامية المتاخمة للدولة البيزنطية، مما سبّب قلقاً لدى معاوية، وهو ما حدا به إلى إرسال سفارة للإمبراطور البيزنطي قسطنطين الرابع لتأمين سلامة حدود بلاده الشمالية. وخلال هذه السفارة، حظي المبعوث الأموي باستقبال رائع من قبل العاهل البيزنطي، ولقي كل أشكال الحفاوة. وبدأت المفاوضات في القسطنطينية، ثم عاد السفير إلى العاصمة الأموية مصحوباً بالمبعوث البيزنطي لدى الإمبراطور لتتمة المفاوضات التي انتهت بالمصادقة على الاتفاقية، واحتفظ كلا الطرفان بنسخة منها. وبعد عقد الاتفاقية عاد السفير البيزنطي إلى القسطنطينية محملاً بالهدايا الثمينة، وهو مؤشر لا يقبل الجدل حول نجاح سفارته.
ويرجع بعض الدارسين أسباب عقد هذه المعاهدة إلى أن معاوية بن أبي سفيان كانع يتوخى منها تهييء ظروف انتقال الخلافة إلى ابنه يزيد في مناخ سلمي، وبالتالي إبعاد الخطر البيزنطي من دائرة المطبات التي قد تعيق توريثه الخلافة.
في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وقع الرئيس الأمريكي في غضون ماي الأخير سلسلة من العقود الباهرة. لكن في ظل تطرف دولة إسرائيل، من غير المتوقع تحقيق أي تقدم سياسي.
أدى أمراء دول الخليج الثلاث، التي استضافت آنذاك ترامب في جولته الرئاسية الأولى، دور الحكماء الثلاثة. في هذا الصدد، قال أندرياس كريغ، المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: بالنسبة إلى الجانب الخليجي، هذه الاستثمارات تتجاوز بكثير كونها مجرد صفقات تجارية، بل هي أوراق ضغط في المعاملات الاستراتيجية".
استقبلت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة. ومنحته السعودية ستمائة مليار دولار للسعودية، أعطته قطر مثل ذلك المبلغ المسيل للعاب، بينما وهبته الإمارات العربية المتحدة أكثر من ضعف ما وعدت به.
وكعلامة على نجاح ولايته الثانية، يعتزم الرئيس ترامب العودة إلى الولايات المتحدة مستمتعا بسخاء صناديق الثروة السيادية لهذه الدول، التي تُعدّ من أغنى دول العالم من حيث عدد السكان.
متخليا عن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين (كندا، المملكة المتحدة، إلخ..)، استهل دونالد ترامب ولايته الأولى بزيارة الرياض. واتخذت الزيارة طابع لقاء بين أصدقاء قدامى. في منتدى دافوس الأخير، أكد دونالد ترامب مازحا أنه ينوي مطالبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بزيادة مبلغ الاستثمار المخطط له إلى تريليون دولار.
ومن قطر تلقى الرئيس الأميركي ترامب هدية عبارة عن طائرة فاخرة من نوع بوينغ 747-8 جامبو قدر ثمنها بـ400 مليون دولار، رغم أن الدستور الأميركي يحظر على المسؤولين الحكوميين تلقي هدايا "من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية".
وصفت وسائل إعلام أمريكية الطائرة الممنوحة لترامب بأنها "قصر في السماء" بقيمة 400 مليون دولار. وفي خضم الجدل الذي أثاره خصومه الديمقراطيون عن هذه الهدايا، اعتبر ترامب رفض الهدية من قطر "حماقة" ما بعدها حماقة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يعتقد أن لقاءه بترامب جرى -في الوقت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المغرب يواجه مشاكل بالجملة بسبب تقادم الدوائر الانتخابية بعد ...
- حرائق تلتهم غابات شمال المغرب وتحمل حزبا سياسيا على إصدار بي ...
- الطاهر بنجلون: المغرب باهظ جدا (2/2)
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تطالب برفع الغمو ...
- الطاهر بن جلون: المغرب باهظ جدا! (2/1)
- سوريا: فيديو يظهر إعداما “صادما” في السويداء وإطلاق دعوات إل ...
- هيئات نقابية وصحافية وحقوقية تسطر برنامجا احتجاجيا ضد مشروع ...
- الحرب في أوكرانيا: قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في الاسكا
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- خطة أمريكا للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا
- إلى متى يستمر حرمان أستاذات وأساتذة التعليمين الابتدائي والإ ...
- لبنان: حزب الله يرفض قرار الحكومة بنزع سلاحه قبل نهاية العام ...
- الحرب في اوكرانيا: ترامب يتقبل بصدر رحب الالتقاء ببوتين وزيل ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خ ...
- قضية أشرف حكيمي وبيان نادي المحامين بالمغرب الذين يرافعون من ...


المزيد.....




- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي
- لعنة إسرائيل التي ستدمرها
- الأزمة الإنسانية في غزة.. أرقام صادمة وواقع مؤلم
- مظاهرات غير مسبوقة بإسرائيل.. هل تحوّل مسار الحرب في غزة؟
- إسرائيل تستعد لأسوأ هجوم من إيران
- تقرير: الجيش السوري قد يتحرك عسكريا في الرقة ودير الزور
- ولي عهد الأردن يعلن عن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريبا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارحة!