أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد رباص - النائبة البرلمانية منيب تسائل كتابيا الوزير الميداوي عن مشروع القانون المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي














المزيد.....

النائبة البرلمانية منيب تسائل كتابيا الوزير الميداوي عن مشروع القانون المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 04:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


وجهت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مناطه مشروع قانون 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي والذي يتوجس منه مغبة ضرب الاستقلالية والديمقراطية في ظل عدم إشراك الأساتذة والطلبة والإداريين في مشروع مرشح للإجهاز على ما تبقى من الجامعة العمومية.
أول ما يطالعنا من صدارة السؤال الشفوي ذلك الاستنكار للسرعة التي تحاول بها الوزارة الوصية تمرير هذا المشروع التراجعي، والخاضع لمنطق الليبرالية الكاسحة، والقائم على نسف الديمقراطية، والمعيب بعدم إشراك الفاعلين الأساسيين في الميدان من نقابات وأساتذة وإداريين وطلبة.
إلى جانب هذه المآلات الرهيبة التي تحذر منها طارحة السؤال، تنذر بأن هذا المشروع يرمي إلى التفكيك والانفتاح على أصناف جديدة من المؤسسات، بما فيها الأجنبية والخاصة، ويجهز على ما تبقى من الجامعة العمومية المغربية، عوض النهوض بأوضاعها وتشجيع البحث العلمي.
وأشارت السيدة النائبة البرلمانية، في ثنايا كتابها، إلى ما أثارته مقتضيات مشروع القانون من نقاش حول استقلالية الجامعة العمومية ودور مكوناتها المنتخبة، مؤكدة أن سياسة الدولة المعبر عنها في مذكرة التقديم جاءت لتكرس منطق السوق وربط التكوين بالشغل، من خلال “هيكلة متجددة”، و إحداث أصناف جديدة من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وترسيخ دور القطاع الخاص، والترخيص للمؤسسات الأحنبية بفتح فروع، واستحداث سوق التعليم العالي، عبر فتح الباب أمام الدولة كي تنسحب من تمويل الجامعة العمومية، وتوسيع هامش تدخل القطاع الخاص، بما يهدد مجانية التعليم ويخضع الجامعة لمنطق المقاولة والمهننة على حساب دورها الأصيل في البحث العلمي والإنتاج المعرفي والابتكار، ويعرقل المضي قدما نحو بناء مجتمع العلم والمعرفة كبديل عن التسليع والتفاهة والاستهلاك.
وأشارت طارحة السؤال إلى أن المشروع يخلق جامعة برأسين: “مجلس الأمناء” المعين والساهر على مشروع الاستراتيجية المتعددة السنوات لتطوير الجامعة، والذي لا يحضره رئيس الجامعة إلا بصفة استشارية، حيث تعلو سلطته على سلطة مجلس الجامعة المنتخب، ليصبح الأخير عبارة عن جهاز شكلي بدون صلاحيات. وهكذا تم تقييد صلاحيات الهياكل الجامعية المنتخبة (مجالس الجامعات ومجالس الكليات، تمثيلية الطلبة والأساتذة)، وتعززت في المقابل مركزية سلطة التعيين والوصاية الإدارية، مما يرسخ منطق التوجيه الفوقي على حساب المشاركة الديمقراطية، ويضعف حقوق الطلبة في التنظيم والدفاع عن مكتسباتهم، ويقلص من تمثيلية الأساتذة، ويسحب قرار المنتخبين من أساتذة وإداريين وطلبة.
بموازاة هذه المتوالية من التراجعات، لم يتم فتح حوار وطني حول مشروع القانون، وما يمكن أن يترتب عنه من مساوئ ترخي بظلالها على مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا. كما لم يستجب المشروع لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي التي شددت على استقلالية الجامعة كمؤسسة عمومية تؤدي أدوارا تنموية واستراتيجية، وعلى ضرورة تمكين الطلبة والأساتذة من المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار داخل الجامعة.
كل هذا التشخيص للسلبيات التي ينطوي عليها المشروع، لم يكن سوى تمهيد لطرح مجموعة من الأسئلة انصب أولها على الداعي إلى الاستنكاف عن فتح حوار وطني حول مقتضياته وأهدافه، فيما رام الثاني معرفة مصير مبدإ استقلالية الجامعة في ظل المقتضيات التراجعية التي يحبل بها المشروع، أما الثالث فيعكس الحرص على حقوق الطلبة في التنظيم الجامعي والدفاع عن قضاياهم، ويتوخى معرفة القرار المفترض من الوزارة اتخاذه لحماية تلك الحقوق.
وفي السؤال الرابع، أرادت السيدة النائبة المحترمة أن نعرف كيف تتصور الوزارة المعنية دور الأساتذة الباحثين وجودة التدريس والبحث، أخذا بعين الاعتبار المادة 22 التي تلزم الأساتذة بالتدريس في المؤسسات الخاصة. وفي السؤال الخامس، توخت صاحبة السؤال الكتابي إطلاع الرأي العام الوطني على الضمانات التي تلتزم بها الوزارة الوصية من أجل الحفاظ على مجانية التعليم العالي العمومي وعدم إخضاعه لمنطق السوق والتمويل الذاتي. ومن خلال السؤال السادس والأخير، ابتغت الأستاذة منيب أن توضح لنا الوزارة كيف ستعمل على تعزيز دور البحث العلمي والابتكار، وتجنب منطق المهننة والبعد المقاولاتي الذي يحصر دور الجامعة في تلبية حاجيات السوق الضيقة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل على شبكة التواصل الاجتماعي حول إمكان قيادة الدكتورة نبيل ...
- العقوبات البديلة ودليلها في المغرب.. أول حكم من هذا القبيل ي ...
- ترامب يأمر بإثقال شيكاغو بجنود من الحرس الوطني بدعوى محاربة ...
- العراق: جماعة شيعية جديدة تحرض الشباب على الانتحار ليكونوا “ ...
- عزيز المنبهي.. مناضل يساري كابد القمع، عاش ماركسيا لينينيا و ...
- الدار البيضاء: الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية بين ...
- فلتات لسان مهووس بالبيان
- البحرية الإيرانية أطلقت أول مناورات عسكرية منذ الحرب مع إسرا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (137)
- نساء ورجال التعليم يشتكون من ضعف ورداءة خدمة السفر والترفيه
- وضعية سيون أسيدون بين بلاغ الوكيل العام للملك وبيان ائتلاف ح ...
- ترامب يرتب للقاء تاريخي بين بوتين وزيلينسكي
- الإعلان عن “الأدوية” المحسنة للاداء الجنسي على الإنترنت.. فو ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- العرب يدفعون الجزية للغرب وهم صاغرون.. ما أشبه اليوم بالبارح ...
- الحرب في أوكرانيا: بوتين يعتقد أن لقاءه بترامب جرى -في الوقت ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- المغرب يواجه مشاكل بالجملة بسبب تقادم الدوائر الانتخابية بعد ...
- حرائق تلتهم غابات شمال المغرب وتحمل حزبا سياسيا على إصدار بي ...


المزيد.....




- لن تصدق مدى سرعة وقوع الكارثة.. شاهد ما سيحدث لطوكيو إذا ثار ...
- نجل نائب أردني سابق يعلّق على مقتل والده وشقيقه: -قٌتلا وهما ...
- ماذا سيحدث إذا نجح ترامب في إقالة قادة الاحتياطي الفيدرالي ا ...
- إيران: عودة المفتشين النوويين لا تعني استئناف التعاون الكامل ...
- دبلوماسيون سابقون يطالبون الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات فو ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات اقتحام واسعة في نابلس بالضفة ال ...
- أوكرانيا: هجوم روسي بالمسيّرات يتسبب بانقطاع الكهرباء عن أكث ...
- سطو -هوليودي- على بنك في المغرب.. واللصوص يسرقون مليون درهم ...
- منصة -كيك- تؤكد تعاونها مع فرنسا بعد وفاة مدوّن خلال بث مباش ...
- -ميتا- تخسر مهندسين أنفقت عليهم مئات ملايين الدولارات


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أحمد رباص - النائبة البرلمانية منيب تسائل كتابيا الوزير الميداوي عن مشروع القانون المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي