نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 22:47
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ندين بشدة حكم الإعدام الصادر بحق شريفة محمدي، الناشطة العمالية والمدافعة عن حقوق المرأة. اعتُقلت شريفة محمدي في ٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٣، وبعد أشهر من الاستجواب والضغط والتعذيب، حُكم عليها في تموز/يوليو ٢٠٢۴ من قبل محكمة الثورة في رشت بالإعدام بتهمة «البغي» (التمرد المسلح). وهي تهمة، وفقاً للتقارير، لا علاقة لها بأي نشاط مسلح، بل استندت فقط إلى نشاطاتها النقابية والمدنية والاجتماعية. علما انه في العام ذاته، ألغت المحكمة العليا هذا الحكم مشيرةً إلى عدم كفاية الأدلة والتناقضات الواضحة في التقارير الأمنية.
ومع ذلك، اصدرت "محكمة الثورة"، بعد اعادة المحاكمة، في شباط/فبراير ٢٠٢٥ حكما بالإعدام مرة أخرى، وفي ١٦ آب/أغسطس ٢٠٢٥ أيدت المحكمة العليا هذا الحكم بشكل نهائي. إن هذا المسار يمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ المحاكمة العادلة. كما تشير تقارير عديدة، بما فيها تقرير منظمة العفو الدولية، إلى تجاهل القضاء لشكاوى التعذيب وسوء المعاملة، فضلاً عن استناده (الحكم) إلى نشاطات نقابية ومدنية بحتة.
إن تهمة «البغي» في الملف تستند أساساً إلى عضويات قديمة في النقابات العمالية وإلى نشاطات مدنية سلمية، تفتقر إلى أي مشروعية قانونية، ما يدل على استخدام الجهاز القضائي من قبل نظام الجمهورية الاسلامية كأداة لقمع النشطاء الاجتماعيين والمدنيين. هذا المسار يمثل نموذجاً واضحاً لانتهاك الحقوق الأساسية للإنسان وغياب المحاكمات العادلة في بنية القضاء الإيراني. ونؤكد على أن العدالة والمساواة بين كافة المواطنين والشعوب الايرانية لن يتحقق إلا بإرساء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الانسان.
نحن نعتبر هذا الحكم الجائر انتهاكاً صارخا للحقوق الأساسية والانشطة المدنية، ونطالب بوقف تنفيذه فوراً. كما نضم صوتنا الى جانب جميع الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران والعالم وكل القوى الوطنية والثورية، بالمطالبة بإلغاء حكم الإعدام بحق شريفة محمدي وإطلاق سراحها فورا دون قيد أو شرط.
نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
۲۷ مرداد ۱۴۰۴شمسی
18 آب/اغسطس 2025
#نشطاء_عرب_الاهواز_التقدميين_-_عاتق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟