نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 23:58
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تشير الدلائل ان المواجهة العسكرية بين الجمهورية الاسلامية وإسرائيل قد دخلت في الايام الاخيرة منحى تصعيديا خطيرا، خاصة بعد تلويحات بدخول الولايات المتحدة الحرب "لاكمال" ما بدأته اسرائيل لتدمير المنشآت النووية الايرانية الرئيسية وفي مقدمتها فُردو ونَطَنْز. لقد تسببت الهجمات الاسرائيلية والايرانية المتقابلة حتى الان بسقوط مئات من الضحايا المدنيين في ايران وأعداد من القتلى والجرحى في اسرائيل. إن استهداف المدنيين واستخدام العنف العسكري العشوائي من كلا الطرفين لا يمكن تبريره، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
لقد بادر نظام ولاية الفقيه ومنذ اليوم الاول بقمع الشعوب الايرانية والقوى الثورية، مركّزا جل اهتمامه على تصدير الثورة و نقل أزماته إلى الخارج عبر دعم الميليشيات الطائفية في العراق ولبنان وسوريا واليمن، تحت شعارات مضللة مثل "محور المقاومة"، بينما أهمل مصالح الجماهير الايرانية وهمومهم الحقيقية. لقد أنفقت الجمهورية الإسلامية مليارات الدولارات من خيرات و ثروات إيران على وكلائها الإقليميين لترسيخ نفوذها السياسي، وعلى أجهزتها الأمنية والقمعية وبناء السجون والمعتقلات، عوضًا عن التنمية والبنية التحتية أو تحسين حياة المواطنين. كما أهدر النظام مقدرات إيران على برنامجه النووي المثير للجدل، وفتح الباب واسعًا أمام الفساد ونهب المال العام لمصلحة طبقة حاكمة طفيلية من رجال الدين وحلفائهم من أصحاب النفوذ الاقتصادي من رأسماليين وبرجوازيين.
إن نظام الملالي الذي طالما عذب وأعدم وملأ السجون بالنشطاء والمعارضين، ويبرع في قمع الاحتجاجات السلمية التي كان آخرها حراك "مرأة، حياة، حرية" قبل أكثر من عامين بعد مقتل مهسا جينا اميني، ويتنمر على شعبه ويضطهد النساء لمجرد رفضهن ارتداء الحجاب، يظل اليوم عاجزا عن الدفاع عن نفسه ناهيك عن الدفاع عن "مواطنيه" امام الضربات الاسرائيلية.
نحن إذ نعلن رفضنا للهجوم الإسرائيلي والضربات الموجهة ضد الاهداف المدنية والمدنيين، ندين بشدة سياسات وسلوكيات نظام الجمهورية الاسلامية طوال العقود الماضية والتي خلقت الظروف المؤاتية والمبررات لما يحصل اليوم من عنف وقتل ودمار. ايران تدفع اليوم ثمن عنجهية وغطرسة النظام وتدخلاته في المنطقة وتهديداته المتواصلة منذ اكثر من اربعين عاما. نحن نقف الى جانب الشعوب الايرانية ونضالها العادل من اجل الحرية، وضد دولة الاحتلال التي ترتكب المجازر وتقتل الاطفال في فلسطين، وايضا ضد نظام ولاية الفقيه الذي يمارس القمع والقتل والارهاب ضد الشعوب الايرانية والقوى الثورية والتقدمية.
هذه ليست حربنا ولا حرب الشعوب الايرانية، بل حرب الولي الفقيه ونظامه. ونؤكد إن السلام وأمن إيران واستقرارها لا يمكن تحقيقه إلا عبر قيام نظام ديمقراطي تعددي، يحترم الحريات ويؤمن حقوق المواطنين الايرانيين وكافة الشعوب الايرانية.
لا للحرب والعنف، نعم للسلام العادل
يحيا نضال الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية
نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
31 خرداد 1404 شمسي / 21 یونیو 2025
#نشطاء_عرب_الاهواز_التقدميين_-_عاتق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟