أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - قرارات البرهان هل هي المدخل للإصلاح؟














المزيد.....

قرارات البرهان هل هي المدخل للإصلاح؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8439 - 2025 / 8 / 19 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
جاءت قرارات الفريق البرهان الأخيرة بإعفاء قيادات عسكرية اسلامية وتوحيد القوات المحاربة مع الجيش تحت إمرة القوات المسلحة والخضوع لقانونها بعد الضغوط الخارجية التي ترى في الإسلامويين العائق أمام وقف إطلاق النار والذين يطمحون للعودة للحكم من بوابة الحرب مما يشكل ك خطرا أمام أمن المنطقة والمزيد من تمدد النشاط الإرهابي في إفريقيا.
أشارت المصادر أن لقاء البرهان مع المستشار الأمريكي تناول سبل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، ووقف الأعمال العدائية، إلى جانب طرح تصور أولي لعملية سياسية يُفترض أن تقتصر على الأطراف المدنية، مع استبعاد كافة القوى المتحاربة، بما في ذلك الحركات المسلحة والمليشيات.
قرارات البرهان تدخل في إطار الصراع علي السلطة المشتد داخل أجنحة الإسلامويين والقوات المشتركة التي رفضت العمل تحت إمرة القوات المسلحة، وتحسين صورة الانقلاب العسكري البعيد من الإسلامويين الملفين حل الجيش التفاف السوار حول المعصم.
الإصلاح الأمني والعسكري لا يمكن أن يتم على يد قيادة البرهان واللجنة الأمنية التي ارتبطت بتصفية الثورة كما في مجزرة فض الاعتصام والانقلاب على الوثيقة الدستورية في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ وإشعال الحرب الجارية حاليا وما حدث فيها من جرائم حرب و ضد الإنسانية من الطرفين مما يتطلب عدم الإفلات من العقاب وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة وقيام الحكم المدني الديمقراطي وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد والترتيبات الأمنية DDD لحل كل المليشيات وجيوش الحركات ودمجها في المجتمع، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.
٢
أشرنا سابقا إلى ضرورة وقف الحرب واستعادة مسار الثورة والحكم المدني الديمقراطي باعتبار ذلك هو المدخل للإصلاح الأمني.
فقد جاءت الحرب اللعينة التي مضى عليها أكثر من عامين بهدف تصفية الثورة والصراع على السلطة بين مليشيات الإسلامويين وصنيعتهم الدعم السريع وبدعم من المحاور الإقليمية والدولية التي تمد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد، لنهب ثروات البلاد وأراضيها وإيجاد موطئ قدم على البحر الأحمر، وقطع الطريق أمام الثورة كما في المجازر والتهجير،
يؤكد ذلك الاستمرار في نهب الذهب والمحاصيل النقدية والتفريط في أراضي البلاد كما في موافقة البرهان على الخريطة المصرية التي تضم حلايب وشلاتين وأبو رماد لمصر، وتوقيع الشركة السودانية للسكر صفقة تأهيل مصانع السكر مع شركة"انجي" السعودية التي تفرط في أصول البلاد التي وجدت رفضا واستنكارا واسعا،
٣
كما تستمر الأشكال الأخرى لتصفية الثورة التي يجب التصدي لوقفها مثل: تدخل المسجل في النقابات لالحاقها بالسلطة وفرض قانون نقابة المنشأة ٢٠١٠ الذي تجاوزته الحركة النقابية بعد ثورة ديسمبر وحملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين والاغتيالات للسياسيين والناشطين في لجان الخدمات والمقاومة، كما حدث من الدعم السريع في مقتل مواطن أعزل في دارفور وفي عطبرة وغيرهما، وفي سجون طرفي الحرب وحل لجان المقاومة والخدمات، وإصدار تعديلات من حكومة غير شرعية في قانون الأمن يبيح الاعتقال التحفظي والإفلات من العقاب، مما يشكل تراجعاً عن إنجاز الثورة في أن جهاز الأمن لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، فضلاً عن تأريخ جهاز الأمن الملطخ بدماء المعتقلين في بيوت الأشباح، وتجاوزاته التي تنتظر المحاسبة.
4
إضافة لخطر تكوين حكومتين في بورتسودان ونيالا الأمر الذي يقود لخطر تقسيم البلاد، مما يتطلب وقف الحرب والتصدي لذلك الخطر الماثل كما حدث في فصل جنوب السودان.
كل ذلك يتطلب أوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة ووحدة البلاد وعدم الإفلات من العقاب، والإصلاح الأمني والعسكري تحت قيادة حكم مدني ديمقراطي، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وتفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية،وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم، وتوفير مقومات الحياة من كهرباء وماء الشرب وخدمات الإنترنت، والصحة والتعليم ومحاربة الأمراض المنتشرة مثل:الكوليرا، وحمى الضنك والملاريا. الخ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وحماية السيادة الوطنية وثروات وأراضي البلاد من النهب، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وعقد المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف فتح انفصال الجنوب صندوق بندورا؟
- الحل الداخلي عامل حاسم في وقف الحرب
- الذكرى الثامنة لرحيل المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
- كيف كانت السيادة الوطنية في اتفاقيتي فبراير ١٩ ...
- في ذكراه ال ٧٩ كيف جاءت نشاة الحزب الشيوعي السود ...
- تعقيب على د. إبراهيم البدوي
- كيف ربطت وثيقة إصلاح الخطأ الماركسية بالواقع؟
- حول لقاء البرهان وقرار مجلس الأمن لوقف الحرب
- في ذكراه ٧٩ كيف كانت تجربة الحزب الشيوعي في الصر ...
- البرهان والتفريط في السيادة الوطنية
- في ذكراه ال ٧٩ كيف كانت نشأة الحزب الشيوعي امتدا ...
- الذكرى السادسة للتوقيع على الوثيقة الدستورية
- الذيمقراطية مفتاح الحل
- بمناسبة مرور ٥٤ عاما على صدور وثيقة حول البرنامج
- في ذكرى رحيله ال ٢٠ الوحدة في منظور جون قرنق
- مبادرة فرع عطبرة واستمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي
- التصعيد لوقف الحرب لا ينفصل عن مطالب الجماهير اليومية
- حديث مناوي وتزايد خطر تقسيم السودان
- تعقيب على د. عبد المنعم مختار
- في ذكرى تأسيسه ٧٩ كيف ارتبط الحزب الشيوعي بالواقع ...


المزيد.....




- الذكرى ال 79 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني
- الملكية الفكرية كأداة للهيمنة: عن عبد الرحمن خالد والمتحف ال ...
- تركيا: إحراق سيارة أمام البرلمان قبيل اجتماع بحث نزع سلاح حز ...
- نتنياهو بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان صفقة وقف النار!
- الليبراليون والاستبداد
- إزالة نصب تذكاري في بولندا بموجب قانون الرموز الشيوعية
- أستراليا تلغي تأشيرة نائب إسرائيلي من اليمين المتطرف
- الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع القاهرة: نتجاوب مع مقترحات الح ...
- محتجون في مكسيكو سيتي يطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب ...
- رايتس ووتش تدعو لمحاسبة كبار مسؤولي الأمن بلوس أنجلوس لـ-الب ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - قرارات البرهان هل هي المدخل للإصلاح؟