أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الخطة الأمنية الأخيرة














المزيد.....

الخطة الأمنية الأخيرة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيكون مصير الخطة الأمنية مثل مصير سابقاتها ، نعني الفشل ؟
لا يخفى على الجميع أن جميع الخطط الأمنية السابقة وبالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته قوات الحكومة العراقية فان العمليات الارهابية كانت تعود وبقوة أكثر من قبل وكأنها تعلن تحديها للحكومة العراقية وقواتها العسكرية .
مهمة الخطة الأمنية الجديدة القضاء على الجماعات الارهابية والتكفيرية ، فضلا عن محاربة الميليشيات ونزع سلاحها والقضاء على جميع الخارجين على القانون .
ربما هنا يكمن اختلاف الخطة الجديدة عن الخطط السابقة ، إذ أن الخطط السابقة كانت تلاحق الارهابيين من التكفيريين والصداميين ، أما هذه الخطة فانها ، وكما يبدو من تصريحات حكومية عديدة ، فانها ستحارب جميع الأطراف التي تحاول الغاء الدور الحكومي في قيادة الدولة .
قبل أن يبدأ رئيس الوزراء بتنفيذ خطته الأمنية الجديدة للقضاء على الارهاب في العاصمة بغداد تعالت بعض الأصوات المعارضة ، إذ بعضها قال : لا يمكن لرئيس الوزراء تنفيذ هذه الخطة قبل عرضها على البرلمان واستحصال موافقته وقد فعل المالكي وعرضها على البرلمان وتم استحصال موافقته عليها ، أما بعضهم الآخر فقال : أن هذه الخطة موجهة بشكل طائفي ضد المناطق السنية في بغداد .
هيئة علماء المسلمين سارعت الى رفض الخطة الأمنية الجديدة ، بل وادانتها بشدة لأنها " حملة صفوية ضد أهل السنة في بغداد " .
الغريب بالأمر أنها دعت في بيان لها " باسم غالبية الشعب العراقي " الكونغرس الأمريكي والشعب الأمريكي الى الحيلولة دون تنفيذ هذه الخطة .
لا تكمن الغرابة في الطلب من الأمريكيين ( المحتلين ) وقف هذه الخطة ، بل الغرابة تكمن في عبارة " باسم غالبية الشعب العراقي " إذ أننا لا نفهم تلك الغالبية فهل هي تمثل الشعب الكوردي مثلا الذي تقف الهيئة بشكل واضح وصريح ضد تطلعاته في عراق فيدرالي ، أم تمثل مجلس عشائر انقاذ الأنبار،هذا المجلس الذي أعلن أكثر من مرة أنه يقف ضد هذه الهيئة وأنها لا تمثل أهل السنة بالعراق ، فضلا عن أن المجلس قد رفع قضية ضد حارث الضاري رئيس هذه الهيئة في المحاكم العراقية لشتمه عشائر الأنبار وشيوخهم ووصفه لهم بألفاظ سوقية لا تليق بتاريخهم ، ولن نتحدث عن موقف الشيعة بالعراق حول رأيهم بحارث الضاري وهيئته ، تلك الهيئة التي تؤيد الجرائم التي يقترفها تنظيم القاعدة ضدهم في بغداد التي لن يكون آخرها الانفجار الذي حصل في سوق الصدرية وراح ضحيته المئات من الأبرياء ، فضلا عن الأبرياء في المدن الشيعية الأخرى ، فعن أية غالبية يتحدث الضاري وهيئته ؟!.
غالبية الشعب العراقي ممثلة حاليا في البرلمان العراقي من خلال الأحزاب التي تمثل كافة القوميات والأديان والمذاهب العراقية وقد حصلت موافقة هذا البرلمان على الخطة الأمنية ، لذا فان تصريحات هيئة علماء المسلمين ومَن لف لفهم لا تمثل الا فئة قليلة ، بل نستطيع القول أنها تمثل القتلة الذين ستحاربهم الخطة الأمنية الجديدة .
نحن نعتقد أن الخطة الأمنية الجديدة تحمل أملا ، ربما هو الأمل الأخير ، ليس للشعب العراقي ، بل لحكومة المالكي ، تلك الحكومة التي تعرف أنها تجاوزت المهلة التي منحت لها لحل كارثة نزيف الدم ، لاسيما في بغداد ، الهدف الأول الذي كان من أوليات عملها حينما تم تشكيلها .
من المؤكد أن الحكومة ، وحدها ، غير قادرة على القضاء على العنف الدموي الدائر في بغداد وعليه نعتقد أنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع دون استثناء فالقضية كبيرة جدا وتستحق التضحية لكي تؤتى ثمارها .
وعودة الى سؤالنا الذي طرحناها في بداية المقالة فأننا لا نتمنى أن يكون مصير هذه الخطة مثل سابقاتها من الخطط الأمنية ، إذ نتمنى لها النجاح والقضاء على جميع الخارجين عن القانون من تكفيريين وصداميين وميليشيات وغيرهم من المجرمين .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروج بطريقة مأساوية
- تهديداتكم تزيدنا اصرارا
- صحوة عشائر مدينة الثورة
- لهذا يطالب الصدريون انسحاب قوات التحالف
- فقط ، لأنه العراق
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الخطة الأمنية الأخيرة