أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - فقط ، لأنه العراق














المزيد.....

فقط ، لأنه العراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 03:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تكن قرعة بطولة آسيا بكرة القدم ظالمة أو قاسية مع منتخبنا الوطني ، إذ أوقعته في مجموعة معتدلة ، لكنها كانت ظالمة وقاسية معي ومع العديد من العراقيين المقيمين في استراليا ، إذ أن القرعة أوقعت منتخبنا الوطني في مجموعة واحدة الى جانب المنتخب الاسترالي .
سيقول المغرضون ، والمنافقون ، وأنصار القاومة غير الشريفة ، أنصار قتلة أهلنا : لقد باع الوطن وها هو يتردد في الوقوف مع المنتخب العراقي لصالح منتخب جنسيته الثانية . سيصرخ هؤلاء المنافقون : أين الولاء ، أين الانتماء للعراق ؟ .
أما نحن فلا نحتاج الى الرد على هؤلاء المنافقين ولا نحتاج الى سرد الأدلة التي تثبت انتمائنا الى عراقنا فجثامين أهلنا قد دفنت في ترابه ، وبعضها لا نعرف بأية بقعة من ترابه قد دفن ، نقصد الذين أعدمهم النظام الصدامي دون أن يسلم جثامينهم لنا ، ودم أهلنا بالعراق لم ينشف بعد فالجرائم البشعة لا زالت تستهدفهم .
لا نحتاج الى سرد الأدلة فالدموع التي رافقت رحلة منتخبنا الأولمبي بكرة القدم في مباريات بطولة أسياد الدوحة خير شاهد على انتمائنا . لقد سقطت هذه الدموع بعد فوزنا على عمان وبعد فوزنا على ماليزيا وأوزبكستان وكوريا الجنوبية وكم كنا نتمنى أن يفوز منتخبنا الأولمبي على قطر ، لكن مع هذا فقد فرحنا بالانجاز الكبير الذي حققه منتخبنا بفوزه بالميدالية الفضية في هذه البطولة وكان التعبير عن هذه الفرحة بالدموع أيضا فهل هناك أغلى واسمى من الدماء والدموع لاثبات الانتماء .
لا يحتاج الأمر الى سرد الأدلة التي تثبت أننا سنقف مع منتخبنا الوطني حينما يلاعب أي منتخب من منتخبات العالم حتى وان كان هذا المنتخب هو منتخب دولة استراليا التي أصبحت بلدنا الثاني ، تلك الدولة التي أعادت لنا كرامتنا التي سلبها ( عراق صدام حسين ) ، تلك الدولة التي عرفناها فيها قيمة الانسان ، تلك الدولة التي استقبلتنا بعد أن ( دفرتنا ) الدول العربية ، لكننا نعلنها بصراحة تامة :
ان الفرحة بفوز منتخبنا على المنتخب الاسترالي لن تكون مشابهة لفرحتنا حينما يفوز منتخبنا على المنتخب التايلندي أو العماني أو القطري أو السعودي أو البحريني أو الكوري الجنوبي أو الياباني ، نعم سنفرح حينما يفوز منتخبنا الوطني على المنتخب الاسترالي ، لكن ( بخجل ) .
ما من شك أن قلبي وعقلي وجسدي سيكون مع المنتخب العراقي في جميع مباريات هذه البطولة ومن ضمنها مباراته أمام المنتخب الاسترالي ، لكن في الوقت ذاته سأكون مع استراليا في مبارياته الأخرى ، سأكون مع المنتخب الاسترالي حينما يلاعب المنتخب التايلندي أو المنتخب العماني أو السعودي أو القطري أو البحريني ، حتما سأكون مع بلدي الثاني ، استراليا ، حينما يلاعب أي منتخب غير المنتخب العراقي ، سأكون قلبا وقالبا مع المنتخب الاسترالي في هذه البطولة وفي أية بطولة أخرى .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضية أغلى من الذهب
- حسن نصر الله والشأن العراقي
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - فقط ، لأنه العراق