الحل السياسي السلمي في سوريا

محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما هو المطلوب اليوم في سوريا؟
من المهام الوطنية الأولى هو التوافق الوطني على برنامج للمرحلة الانتقالية القادمة في سوريا.
من خلال معرفة ودراسة الواقع السياسي والاجتماعي والديني للمجتمع السوري المتعدد من حيث مكوناته الدينية والقومية،
لابد من الجلوس إلى طاولة الحوارات الوطنية والتحلي بالصبر والمرونة لإيجاد أفضل الطرق لتخطي هذه المرحلة بنجاح وسلام.
مع الأخذ بعين الاعتبار تواجد قوى سياسية لدى كل مكون تريد تحقيق أهداف محددة تخدم مصالح مكونها الاجتماعي.
كل سوري يعرف ويُدرك مدى الاختلافات والخلافات بين هذه القوى السياسية القومية والدينية، ولكن لابد من إيجاد المشتركات.
———————————
لقد انتهى „ عصر الحروب „ .. عصر الحرب العالمية الأولى والثانية في النصف الأول من القرن السابق، وبدأت في النصف الثاني منه التفاوضات والمحدثات لبناء السلم الدولي .. وعلى مستوى كل بلد.
مما أدى إلى الانفراج الدولي وتخفيض سباق التسلح، وتخصيص قدر أكبر من المال لصالح التطور في هذه البلدان .
بينما للأسف نجد في البلدان العربية ازدياد التصعيد في حمل السلاح والدعوات لتخصيص المزيد من الأموال على الجيوش تحت شعارات زائفة مثل „ صد العدو الإسرائيلي „ ،
بينما كانت هذه الجيوش وبعضها لا يزال لحماية الأنظمة من شعوبها!
————————————
في سوريا:
ترتفع الأصوات الموالية للنظام السياسي التي تطالب بتسليم السلاح للجيش، على مستوى الأفراد والمكونات القومية والدينية.
نعم، بالتأكيد هو مطلب وطني وضروري ..حصر السلاح بيد الدولة ..
ولكن: متى و في أي ظروف ؟
هنا من الضروري العودة لبداية المقال:
عندم يتم التوافق على البرنامج للمرحلة الانتقالية من قبل كافة المكونات السياسية والاجتماعية والقومية والدينية دون استثناء أحد منها.
مع التوقف عن الضخ الإعلامي في تخوين هذه الفئة أو تلك من أبناء شعبنا وقوه السياسية.
كما من المفيد التأكيد على رفض وعدم تأييد أي قوة ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات تحت أي حجة كانت، لأنه ببساطة لا يوجد حل آخر.. سوى الحرب الأهلية لتي لايريدها أحد!
—————————
لنعمل من أجل مؤتمرٍ وطني عريض يتسع لكافة مكونات شعبنا السوري العظيم!

#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل