أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد الحداد - المزايا الروحية للشطة ( Chili ) في الهند والمكسيك














المزيد.....

المزايا الروحية للشطة ( Chili ) في الهند والمكسيك


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 00:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الشطة الحارة لم تكن مجرد توابل أو مكملات للمائدة لفتح الشهية، بل لها تاريخ طويل كمادة علاجية وروحية.
عندما اكتشف الإنسان الشطة لأول مرة — سواء في أمريكا على يد السكان الأصليين في أواخر العصر الحجري تقريبًا، أو في الهند — استُخدمت لأغراض طبية _. بسبب عن مادة الكابسيسين المسببة للحرارة وبغض النظر عن باقي المواد الغذائية العظيمة من الفيتامينات والمعادن التي تحتويها ثمرة الشطة ومنها:
ـ علاج التهابات المفاصل .
ـ التخفيف من الصداع .
ـ تحسين بعض مشاكل المعدة .
ـ المساعدة في حرق السعرات الحرارية ، وبالتالي دعم التخسيس.
ـ ومزايا طبية أخرى .

🌞 في حضارتي الأزتك والمايا :
للشطة قيمة روحية بارزة:
ـ كانت تُقدَّم ضمن القرابين لإله الشمس، باعتبارها من تجليات قوته.
ـ استُخدمت للتطهير الروحي ومنح السلماء القوة.
ـ كانت وسيلة "تطهير" للمذنبين الخارجين عن القانون، وليس عقابًا انتقاميًا.
ـ الأبناء العاقون كانوا يُعرضون لدخان الشطة المحروقة لتعديل سلوكهم وتطهيرهم.
ـ كما وُظفت كبخور لطرد الأرواح الشريرة، وأحيانًا لتعذيب الأسرى أو المذنبين.
ووفق ( مخطوطة ميندوزا )* :
ـ كان الأولاد يُعاقبون بحملهم فوق دخان الفلفل الحار المحمص.
ـ اما الفتيات يركعن أمامه فقط.
ـ الشطة دخلت تقريبًا في كل الأطعمة والمشروبات، حتى الروحية منها.

📚 مصدر:
Katz, E. (2009). Chili Pepper:
كاتز، إي. (٢٠٠٩). الفلفل الحار، من المكسيك إلى أوروبا: الغذاء والهوية الخيالية والثقافية. دراسات الرجال، سلسلة أنثروبولوجيا التغذية. الغذاء والتخيلات والحدود الثقافية. مقالات في تكريم هيلين ماكبث. جوادالاخارا، المكسيك: جامعة جوادالاخارا، ص ٢١٣٢٣٠.

باقي المصادر في التعليقات .

🔥 في الهند:
في الثقافة الهندية، الشطة لم تكن مجرد توابل، بل رمز لاستخراج النار الداخلية، وهي تمثل قوة "الكم" الحقيقية — المتمثلة في الـ ( شاكتي ) ، قوة النار الخالقة الناتجة عن مجموع التجليات الروحية لا (الأفاتارات).
📚 مصدر:
ميرسيا إلياد – الأساطير والأحلام والأسرار.

ـ النار الداخلية كانت تحديًا شامانيًا يهدف للتطور الروحي، لا للعقاب.
ـ من الطقوس: أكل وجبات نباتية على أوراق الشجر بداخلها نار تُدخل بسرعة إلى الفم. تسمى ( مضغة التنبول ) .
ـ المشي أو المرور على الجمر المشتعل، حيث يخرج الشامان سالمًا وكأن النار كانت "بردًا وسلامًا".
ـ دائما كانت النار عنصر مطهر روحي في معظم الأديان والثقافات حتى الإبراهيميات نفسها . بل تتميز على الماء أنها عنصر مطهر داخلي مرتبط بالتطهير الروحي للارتقاء والسمو ، إما بالسماح للصعود من خلال الألم واحيانا لإعادة توازن الكارما ، وليس تطهير خارجي ارضي مؤقت كالماء .

🧠 ملاحظات أنثروبولوجية :
ـ الشطة ثمرة روحية في ثقافات قديمة، وليست مجرد مكوّن غذائي. فهي تشبه ألسنة اللهب ولونها الأحمر بعد النضوج الكامل فكانت رمزا للنار الداخلية.
ـ تساعد على إفراز الدوبامين، ما يرفع الشعور بالمتعة والنشاط. ممكن كان حافزا حقيقيا لحبها واستخدامها اجتماعيا ثم دينيا ، بجانب فوائد طبية علاجية عديدة.
ـ نلاحظ أن الشطة تنمو غالبًا قرب خط الاستواء، حيث الحرارة العالية وهو توزان ايكولوجي ـ اي بيئي ـ مذهل تستخدم محفزات للنشاط والعمل. وهو نفس السبب نمو نباتي البن والشاي كمصدر للكافيين المنشط في المناطق الحارة التي تسبب الخمول .
ـ استوحت تلك الصفة من النار وتم استخدامها كطقس مقدس بسبب ملاحظة الإنسان أن النار تزيل الشوائب من المعادن ، وتُنضج الطعام الذى يجعله سهلا للهضم ومفيدا ومغذيا .
من تلك الصفة تسامى الإنسان بها لأفكار واستخدامات روحية .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء بين اليهود والمسلمين . اولا : عاشوراء عند السُنَّة
- أخطاء كارثية في مصادر التاريخ بشكل عام . - وسيرة النبي والصح ...
- انت متسبسب كدة ورايح على فين ؟!
- عمرو دياب يثبت نظرية هيجل
- مناقشة الإعتراض السلفي الاشهر على مبدأ وحدة الوجود - الخنفسا ...
- علم زائف
- طاقة الاهرامات
- عبادة الطاقة ، وأقنعة الفضائيين
- بناة الأهرام الخالقون
- تسليع المرأة بين ثقافتين
- الكعبةُ الملوَّنَة
- الزواج من مصرية
- مستقبل الإسلام العقلاني
- الشيزوفرينيا في احداث النهاية
- الإسقاط النجمي ومعراج الهرم
- الشعراوي الصوفهابي
- الحنفية بين النبي ابراهيم والبزبوز
- إلا أنهم
- مخاريق زيوس النارية
- الطفل شنودة وطقس التنسيب


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد الحداد - المزايا الروحية للشطة ( Chili ) في الهند والمكسيك