أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - بناة الأهرام الخالقون














المزيد.....

بناة الأهرام الخالقون


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 19:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


" كل ما قيل عن الفضائيين بشكل غير علمي هو علميا يحمل كل اساسيات الأساطير القديمة ".

بمعنى أنه فقط تغيرت اسماء واشكال عناصر الأسطورة حسب مقتضيات عصر تكنولوجيا الفضاء .
لأن دائما ونحن ندرس الأساطير القديمة اهم ما يلاحظ هو الاسقاط البيئي ومحتوباته من تضاريس وحياة نباتية وحيوانية .. الخ . والثقافي والشكل الاجتماعي ايضا للشعب على اساطيره .
وهو ما حدث بالضبط من صائغي أسطورة العصر الجديد مثل ( كراولي ) و ( كلود فلورين ) وغيرهم . حتى تجسدت على مجلات الكوميك . وعلى جدران الشاشات البيضاء _ تعبير مجازي _ وظهرت لنا اول أسطورة مخلص للعصر الجديد نصف اله أت من الفضاء : ( سوبر مان ) .
ثم تعددت انصاف الالهة او النترو فاصبح هناك " سبايدرمان، وباتمان ، وفانتاستيك فور ، واكس من ، وكل ابطال مارفيل " .
ممكن لدراسة الموضوع بشكل أكثر عمقا مراجعة كتاب : ( الابطال الخارقون . اساطير حديثة ) لريتشارد رينولدز .

وكما تعدد تجسيد قوى الطبيعة في آلهة أو نترو أو افاتار وأي تجليات وقوى إلهية إلى ملائكة وشياطين _ أو حتى يجسد أشخاص ما قوى عناصر الطبيعة كالنار والهواء والتراب والماء _ ثم إن من متطلبات عصر الفضاء أن تكون تلك التصورات مناسبة مع الظروف والمعطيات العصرية حتى يستطيع الإنسان ملء فراغه المعرفي بتجسيد قوى الخلق والعناية التي لا يستطيع التواصل معها الا بتخيل الصور الذهنية التي خزنها في ذاكرته من طفولته لتُنسى في اللاوعي .
فيتحولا كل المرحلة الثالثة العنصريين وهما : والملائكة والشياطين _ المرحلة الحضارية الثالثة في الفكر _ الى الوقت المعاصر من التصور الى فضائيين ورماديين وانوناكي .. الخ .
حتى يحبن موقف ليستحضر الصورة ما يُعبٌِر عنه العقل اللاواعي في الأحلام بتلك الصور او من خلال نشاط صرعي في الفصل الصدغي المخ .
لذلك ما نجد أن شهادات الذين رأوا الفضائيين ، أو الادعاء بالتواصل معهم في الغالب فردية ( تيمة الناجي الاخير)!
هذا بغض النظر عن الهوس الجماعي.

إن الاستحضار القديم المميز المشترك في كل اساطير القدماء والمعاصرين :
" كائنات خارقة للعادة ، تهبط من السماء ، تخلق البشر أو تعلمهم ، لما فسد الحال في الارض قررت المغادرة إلى السماء واصبحوا مفارقين ، الجميع ينتظرهم في نهاية العالم ، الجميع وضع شروط لشكل النهاية تتفق اغلب الثقافات في أغلبها ، ووجود عنصر ( الفردوس المفقود ) تلك الذاكرة الجنينية ونحن في الرحم .
وجميع شروط أسطورة النهاية تحققت مئات المرات عبر التاريخ ولم يهبط أحد ولم يقدم احدا دليلا واحدا يمكن الوثوق فيه ودراسته . اعتقد كذلك واجه المفكرين صانعوا الأساطير القدماء في عصرهم تلك المشكلة التي لا يمكن حلها الا بالاعتراف أن الإجراء كله يخص الايمان بالغيب .
وهو ما يفسر سبب المغالاة في تصدير المؤامرة لاخفاء حقيقة وجود الفضائيين . رغم أن هناك حقائق علمية أكثر خطورة على الموروث طرحت بكل جرأة كنظرية التطور وحقيقة كروية الارض التي لازال متدينون يرفضونها بشدة .
خطورة الأمر يتعلق بتزييف التاريخ لفرض الاسطورة عليه .
بمعنى بين عدم توضيح ان كل _ قصص _ الفضائيين أسطورة مصنعة وبين ايهام المجتمع أنها حقيقة ، ثد جرَّأ الجهلاء لتفسير بزوغ الحضارات الكبرى كمصر والرافدين إلى هؤلاء المجهولين في الغيب !!.

وهو ما حدث بالضبط عند اليهود بسرقة التاريخ وانشاء أسطورة تمليك ابناء النبي ( نوح ) لكوكب الارض _ كإبنه مصرايم مثلا _ ورأنياه تكرر مع العرب من أسطورة لشعب خارق ( عاد ) بعيد عن مصر واغتصاب نسب الحضارة المصرية لصالحهم .
الان حان وقت الفضائيين في عصر تنكولوجيا الفضاء .
اي شئ يحبون إضافته للتاريخ غير الحقيقة الأثرية التي تزدحم بها مصر أن المصريين البشر الهوموسوبيانز العاديين هم من اقامو تلك الحضارة ، حقيقة يدركها اي اثاري أو متخصص في المصريات ".

رايي الشخصي ؛
لا أعارض بتاتا إحلال وتبديل عناصر الأسطورة ليناسب ذهنية واسقاطات العصر الحديث ، فهي ضرورة حضارية حتمية لا نستطيع الوقوف أمامها ، لكن فقط لنتذكر ونحن في اول الأسطورة أننا من صنعناها ،وحتى تعرف الأجيال القادمة عندما يصنعون أسطورة جديدة بعدما يتغير العصر اننا نرشدهم الطريقة التي يكتمل بها الإنسان عاطفيا مع الكون ، وليست كل المعرفة حقيقية ، فالكثير من الأحيان رمزية وافتراضية كالأسطورة .



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليع المرأة بين ثقافتين
- الكعبةُ الملوَّنَة
- الزواج من مصرية
- مستقبل الإسلام العقلاني
- الشيزوفرينيا في احداث النهاية
- الإسقاط النجمي ومعراج الهرم
- الشعراوي الصوفهابي
- الحنفية بين النبي ابراهيم والبزبوز
- إلا أنهم
- مخاريق زيوس النارية
- الطفل شنودة وطقس التنسيب
- رمز الشر المطلق
- المرأة البطلة
- السؤال هندي ، والإجابة أفغانية
- تعدد الزوجات بين العلمانية والدين
- المسيح لم يمنع الطلاق
- تآمر المعلنين في الميديا والهايبر ماركت
- الرشوة المشروعة
- العلاقة بين مازنجر وعيد الغطاس
- من مقدمة كتابي ( كيف عرفوا ؟ )


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجد الحداد - بناة الأهرام الخالقون