أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الطايع الهراغي - تونس =فوبيا استهداف المنظّمات/ انتصارا لاتّحاد الشّغل















المزيد.....

تونس =فوبيا استهداف المنظّمات/ انتصارا لاتّحاد الشّغل


الطايع الهراغي

الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 20:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


"لا يسرد التّاريخ إلاّ ما تبقى من الماضي محفوظا في الذاكرة".
(عبد الله العروي/مجمل تاريخ المغرب)
"وما الماضي إلاّ درس للمستقبل"
(الطّاهر الحدّاد/ العمّال التّونسيّون وظهور الحركة النّقابيّة)
"لي صوت لا أرفعه ضدّ الجامعةل[جامعة عموم العملة التّونسيّينل]ما حييت"
(محمّد علي الحامّي)

مطلب السّاعة ومدار الحراك السّياسيّ والاجتماعيّ كما تفرضه المرحلة وتحتّمه التّحدّيات التي تفرضها السّلطة على كلّ مكوّنات النّسيج الاجتماعيّ هو الدّفاع عن حرّيّة التّفكير وحقّ التّعبير خارج معبد سقيفة منظومة الحكم. لا يتعلّق الأمر باختيار بل بحاجة مجتمعيّة حياتيّة عنوانها الجامع= إنقاذ المنظّمات وفرض استقلاليتها ومنعتها بعيدا عمّا يريده لها الحاكم من تبعيّة وتفسّخ يحوّلها إلى مسخ بحصرها في مربّع المبايعة والولاء بأن تكون واجهة من الواجهات التي تلمّع صورة النّظام القائم وتصمت عمّا تحفل به سياساته من شناعات إن لم تُوظَّف في تسهيل تمريرها، فتفقد كلّ المصداقيّة التي اقتلعتها في مسيرة تنطّعها ورحلة بحثها عن ذاتيّتها. جوهر الدّفاع عن حرّيّة التّفكير والتّعبير ووجاهته وراهنيّته بعد إعصار 25 جويليّة أن لا يكون الصّوت والرّأي رجع صدى لما يُطبخ في أروقة المؤسّسات بعد أن باتت واجهة علنيّة من واجهات حكومة الرّئيس ودولة الرّئيس.
في لحظة بعينها يصبح موضوع السّاعة هو فضح وتعريّة الجنوح إلى احتكار كلّ مراكز القرار أملا في إسكات"العوامّ "عن الكلام لتستأثر "الخاصّة" بكلّ الكلام. آية ذلك أنّ السّلطة - أيّة سلطة-(ما يختلف هو الدّيكور والإخراج) تحكمها بالضّرورة غريزة حبّ التّنفّذ والتّمكّن لإدامة تربّعها على العرش. فما بالك بسلطة أعلى هرمها مسكون بخلق سرديّة افتراضيّة لتاريخ افتراضيّ هو الآخر. "أمّ المعارك" في الشّارع التّونسيّ اليوم هي معركة التّصدّي لابتلاع المنظّمات وتدجينها. ذلك ما يكشفه ويفرضه الخطاب السّائد منذ تسونامي 25 جويلية2021 من قبل "البونابارت" الجديد، خطاب التّأزيم الذي يستثمر في الأزمة بتحميل "الآخر"[ الذي ظلّ دوما هلاميّا وبلا هويّة] أسباب الآزمة ومظاهر استفحالها.يبالغ صانعوه بقصديّة في تكراره واعتماده مدخلا ومطيّة للتّشفّي من كلّ الأجسام التي تخالف وتتباين مع الرّؤية الرّسميّة المساوية دوما لذاتها.عقليّة غلبة ومغالبة موروثة عن إرث ذهنيّة قبليّة نفخت فيها مؤسّسة الرّئاسة وأجّجتها وجعلت منها أصلا تجاريّا منه تعتاش.
المفارقة العجيبة أنّ السّلطة القائمة التي بنت مشروعيّة اغتصابها لكلّ السّلط وإحياء غول المراسيم السّلطانيّةعلى مجابهة الخطر الدّاهم وقدّمت نفسها على أنّها مشروع إنقاذ ممّا آلت إليه البلاد من انسداد وتعطّل سرعان ما جنحت وفي حيّز زمنيّ قياسيّ إلى التّأسيس لسرديّة مأزومة ومغلقة على ذاتها بإحكام ،قوامها التّهويل وتسويق صورة سيّئة مقرفة عن تونس كوكر فساد وعمالة وخيانة وتآمر وولاء لأجندات برّانيّة.
في هذا الإطار لا في غيره تتنزّل علاقة منظومة الحكم لما بعد 25حويلية بكلّ النّسيج المجتمعيّ أحزابا ومنظّمات مهنيّة وحقوقيّة وباتّحاد الشّغل تخصيصا.علاقة تحكمها شحنة التّوجّس الدّائم والارتياب العدائيّ والرّغبة في الاجتثاث، الأمر الذي حكــم عليها بأن تتحوّل إلى سياسة ثأريّة ممنهجة،تقوم على استهجان مدفوع إلى درجاته القصوى واستعداء استئصاليّ لا تجد دوائر الرّئيس الحاكمة والمناصرة لمساره حرجا في إعلانه للنّاس،باسم "الشّعب يريد"،بسرديّة انتقاميّة غير مسبوقة.

01/شيء من وجع التّاريخ
نسيج من محطّات ومنعرجات،أزمات وملاحم فيها تتداخل النّجاحات والخيبات وتمتزج فيها الأشجان بالأحلام.تتباين حينا وتلتقي أحيانا. تتصارع وفي البال أن تصنع وحدة ومنعة. سيرة يلتحم فيها ما هو نزوع ذّاتيّ بما همّ جمعيّ وذّكريات تشقّ ذاكرة وتاريخا يعود تشكّلها وتشكّله إلى مطلع العشرينات:حلم راود جيلا حالما وقد أبى معتنقوه إلاّ أن يجعلوا منه حلم أجيال/ ذاكرة وقّادة متوقّدة وتذكّر وهّاج/مراوحة بين التّجربة والتّجريب/ نجاحات كثيرة ولكنّها مريرة وإخفاقات ليست بالقليلة ولكنّها ليست كلّها مآس/ خيبات وأحلام /أعاصير وتحدّيّات/ أزمات( فعليّة ومفتعلة)وصمود/ ثبات وغدر/ شهداء وشهادات/ تطويع وتنطّع/ تباين كأشدّ ما يكون التّباين والتقاء غالبا ما تكون للضّرورة فيه نصيب،اختلاف لا يمكن إلاّ أن يكون ضروريّا وانضباط تمليه الضّرورات والرّغبة في المحافظة على وجاهة الفعل النّقابيّ ببريقه ومصداقيّته/ إحباطات و تطلّعات.ذلك هو تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة وتلك خصوصيّته وخصوصيّتها.مسيرة ليست بالضّرورة ناصعة وورديّة في مختلف منعرجاتها(وما كان يمكن أن تكون) ولكنّها بالمقابل شديدة الثّراء والإغراء وكثافة الحضور.
يبدو أنّ عقدة الحكومات التي تناسلت على مدار 70 سنة أنّ أبرز خاصّيّة مهرت الفعل النّقابيّ في تونس وطبعت الحركة النّقابيّة منذ إرهاصاتها الأولى في الرّبع الأوّل من القرن الماضي أنّه لم يكن على امتداد تاريخه منّة من أيّة جهة(حكومات/ وجاهات/ حوزات /أحزاب).ذلك ما تجزم به حوادث الأيّام في ما هوعلى ذمّة التّاريخ والمؤرّخين سردا وتمحيصا وتأريخا.فما كان يوما في حاجة إلى الإدلاء بشهادة الاستحقاق ولا بإثبات الانتساب والهويّة من أرشيف الأنظمة التي تعاقبت على حكم "تونس المريضة حسّا ومعنى" وتوارثت تكييف تاريخها على هواها.يتعلّق الأمر ب"حكاية"موغلة جدّا في التّاريخ.إرث عريق وخطير،سابق لتكوين الدّولة ذاتها.وأيّا كان الموقف والموقع من حجم ونوعيّة ومواضع إسهامات الحركة النّقابيّة في معانقة هموم التّوانسة وفي بلورة انشغالاتهم وترجمتها وفي نحت مفاصل وحيثيّات حقب تاريخ تونس الحديث في البعدين الاجتماعيّ المطلبيّ والوطنيّ التّحرّريّ،بنجاحاته وبانتكاساته،بآماله وبخيباته فإنّ الفعل النّقابيّ كان وسيبقى موضوعيّا معطى من المعطيات الأساسيّة التي بإلغائها وفي تغييبها سيظلّ من العسير - إن لم يكن مستحيلا- الإلمام بجملة من خصوصيات النّضال الاجتماعيّ في بلادنا. ذلك ما توصّلت إليه وثبّتته جملة من الدّراسات والبحوث التّاريخيّة المختصّة والمشتغلة على الملفّ النّقابيّ. وذلك ما تمثّلته الذّاكرة النّقابيّة الجماعيّة وليس الذاكرة الفرديّة التي غالبا ما تكون محكومة باعتبارات لا تخلو من نزوع ذاتيّ . فقبل أكثر من قرن،في تونس الإيالة المنكوبة ببايات،قِبلتهم الوحيدة الباب العالي- ذلك الرّجل المريض في محيطه وقتها-وذخيرتهم عجزهم وغربتهم عن المصر والعصر وتأخّرهم عمّا تقتضيه حاجيات المرحلة وطبيعة االتّحدّيات التي كانت الإيّالة عرضة لها،في تونس المستعمرة من أعدائها[يبدو أنّنا لأسباب لا علاقة لها بالمنطق ولا بالتّاريخ سنظلّ دوما بحاجة متجدّدة إلى التّذكير وأحيانا القسم بأنّ تونس كانت فعلا محتلّة طيلة 75 سنة بحالها وليست في حماية "العكري"]،في صائفة 1924 جدّ حدث بقدر ما حكمت عليه ظروف موضوعيّة أن يكون محصورا في الزّمن بقدر ما ظلّ ممتدّا في التّاريخ،حدث أقرب إلى الحلم. لم يعمّر(كتجربة)غير بضعة أشهر منفلتة من دبر التّاريخ ومتنطّعة عن حوادث الأيّام وتكاد تكون في تنافر مع ما يقتضيه المنطق السّائد وقتها.أشهر معدودات كانت كافيّة ليزهر الحلم ويخصب ويصبح واقعا وينمو الجنين ليصبح بعد معاناة وعناد وتضحيات إرثا نقابيّا ووطنيّا اهتدت به أجيال وأجيال وإليه أعلنت انتسابها وبه تحصّنت. وظلّ الحلم بتكراره وبعثه مجدّدا رغبة وهاجسا وهدفا.تحديدا في صائفة 1924 التقت رغبة عمّال الرّصيف- الذين تمرّسوا على النّضال النّقابيّ وخاضوا عدّة "اعتصابات" تحت راية النّقابات الفرنسيّة(الس ج ت أساسا) وبقيادتها دون أن يكون حصاد النّضالات مساويا ومستجيبا لحجم التّضحيّات- بحماسة بعض المفكّرين الشّبّان المسكونين بالهمّ الوطنيّ والتّوّاقين إلى البحث عن مختلف السّبل لخدمة البلاد والشّأن العامّ من أيّ مدخل يمكن أن يتاح (محمد علي الحامّي/ الطاهر الحدّاد/ مختار العيّاري/ أحمد الدّرعي..).فكان ما كان. ما كان مغامرة وأفكارا قال عنها الحدّاد في حديثه عن رفيق دربه محمد علي الحامّي "لا تتّسع لها البلاد التّونسيّة " تحوّل إلى رهان. ويسفر الرّهان عن مولود نقابيّ يعود فيه الفضل الأوّل إلى محمد علي الحامّي:"جامعة عموم العملة التّونسيّة".ويبدو أنّ إدراك أهمّيّة الرّهان وخصوصيّته وتمثّل قيمة ما تمّ الاهتداء إليه كان الحافز الأكبر والقادح الذي دفع الحدّاد أحد أقطاب التّجربة ومؤرّخها إلى الوعي بضرورة وراهنيّة التّأريخ لأوّل تجربة نقابيّة تونسيّة لحما ودما حتّى لا تكون عرضة لآفة النّسيان يوم تصاب الذّاكرة بالصّدإ والتّكلّس.وكتابه "العمّال التّونسيّون وظهور الحركة النّقابيّة"(1927) ليس إلاّ خميرة تلك التّجربة، خلاصتها وحوصلتها وعصارتها. كتاب يكاد يعادل في وقعه وفيمته وجدواه تجربة التّأسيس ذاتها. ولم يكن غريبا أن يرفعه البعض إلى مرتبة كتـاب " تونس الشّهيدة" للشّيخ عبد العزيز الثّعالبي زعيم الحزب الحرّ الدستوريّ التّونسيّ.
تاريخ الفعل النّقابيّ في تونس هو تاريخ قرن من البحث عن ذاتيّة(واستقلاليّة) كانت دوما وظلّت رهانا،مطمحا، هاجسا، هدفا وغاية تُطلب كضرورة ملحّة ولا تُدرك كما تمّ تمثّلها نظرا لطبيعة العراقيل التي كان على الحركة النّقابيّة أن تجابهها منذ تأسيسها،إرث كان دوما محلّ تثمين واعتزاز من كلّ النّسيج النّقابيّ والطّيف السّياسيّ وسيظل محفورا في الذّاكرة. وغالبا ما يقع استحضاره والاستنجاد به (بوعي أو بدونه وبقطع النّظر عن التّفاوت في درجة وشكل تمثّله) كلّما تشعّبت السبّل ووجدت المنظّمة نفسها في أزمة أيّا كانت طبيعتها، أسبابها، تمظهراتها وهويّة الأطراف المتسبّبة فيها.

02 / وللأزمات أفضال
في قراءة ما لن يكون من العسير التّأكّد من أنّ تاريخ الحركة النّقابيّة هو عمليّا في جزء منه تاريخ أزمات وفعل في هذه الأزمات. هو رحلة طويلة وشاقّة في البحث عن الهويّة كذات مستقلّة وتبصّر سبل وأشكال الدّفاع عنها.
جملة من الإشكالات تبقى دوما تتصدّر جدول اهتمامات سائر الأطراف النّقابيّة وتلك التي يعنيها الاهتمام بالشّأن النّقابيّ، أسئلة إشكاليّة قائمة منتصبة مستفزّة ومحيّرة.مثّلت ومازالت تمثّل إشكالات وهواجس،يطرحها من كان مع المنظّمة في لحطات مجدها وفي مراحل انتكاساتها كما يطرحها من اكتفى بأن يكون معها أيّام عزّها ووهجها: كيف نتدبّر سبل استحضار وقراءة هذا الإرث وقبلتنا المستقبل وليس الماضي؟؟ كيف نضمن أن يكون الإرث للنّقابيّين حصنا؟؟ والأهمّ كيف نحصّنه؟؟ وبأكثر دقّة، كيف نقرأ تجاربنا النّقابيّة قراءة براغماتيّة هادفة بوعي وبقصديّة ؟؟ كيف، وإلى أيّ حدّ يمكن ويجب الاستفادة ممّا تراكم من معارك ونضالات ومحطّات وأدبيّات- بعضعها كان جمرا- لتجاوز الأزمة الجاثمة اليوم(اليوم تحديدا). بعض من هذه النّضالات وثيق الارتباط بالأزمات التي عاشتها المنظمّة. وقبل؟؟ وبعد؟ أليس للأزمات أفضال؟؟ ألم يكن تاريخ البشريّة مزيجا من انتصارات( وما أقلّها) ومن هزائم ( وما أكثرها)، ومن رحم الهزائم تمّ تبصّر وتدبّر طريق الانتصار.؟؟ هل من الجدّيّة في شيء،وهل يمكن أصلا تجاهل ضغط الواقع المأزوم اليوم حدّ الانفجار؟؟ وماذا عن الأزمة التي تردّت فيه الحركة النّقابيّة في السّنوات الأخيرة العجاف وأساسا في ظلّ حكم سعيّدّ،حكم لا مكان للوسائط في سرديّته وفي فهمه لأشكال وآليّات تسيير شؤون البلاد ولا مجال في "فلسفته" للعمل المنظّم نقابيّا كان أم جمعياتيّا، حزبيّا كان أم فكريّا .فما بالك بما لا يمكن إلاّ أن يكون احتجاجيّا حتّى لا يفقد مبرّر وجوده؟؟ وهل يمكن الفعل في أزمة جاثمة بكلّ كلكلها ومكشّرة عن أنيابها- متى اقتنع القوم بضرورة التّسليم بوجودها- بالاكتفاء بتعليق أسبابها على شمّاعة العامل البرّانيّ وبعض التّنطّع من هذه الجهة أو تلك في ما هو أقرب إلى البحث عن تدبّر براءة ذمّة ؟؟ وماذا عن الانزياح الكارثيّ - فيما هو اقرب إلى الرّدّة- الذي أصاب مجاميع نقابيّة وسياسيّة فباتت مقتنعة بضرورة الارتماء في حبائل المنقذ الأعلى لتخليص المنظّمة ممّا أصابها من ترهّل (يستحيل حصره في عامل وحيد) ؟؟ أليس هناك عقم في التّسيير والتّبصّر والاستشراف وعجز عن التّصالح مع متطلّبات المرحلة وتحدّياتها التي ترقى إلى مستوى الإعصار؟؟ أليست الهزّة التي أصابت البلاد بعد 25 جويلية قد نالت من الجسم النّقابيّ مقتلا؟؟ هل يكفي أن تكون الصّورة (صورة العمل النّقابيّ)منسجمة مع غرور النّقابيّين ونرجسيّتهم في كونهم رقما صعبا في كلّ معادلة؟؟ أليس المطلوب صورة المنظّمة كما يجب أن تتمثّلها المخيّلة العامّة وتتصالح معها ؟؟والاتّحاد هل هو فعلا أكبر قوّة في البلاد كما ظلّ النّقابيّون يردّدون دوما أم أنّ المطلوب أن تفعل قياداته وأطره ما يجعل منه فعلا أقوى قوّة في البلاد؟؟ والشّعار هل يعكس واقعا قائما أم أنّه رسْم لما تحلم به السّاحة النّقابيّة قيادات ومنخرطين؟؟

03/ وآخـر الكـلام
** اختزال الأزمة النّقابيّة(أيّة أزمة)في تغوّل البيروقراطيّة مرض طفوليّ ومراهقة صبيانيّة،أصحابها لا يخجلون من إعلان تبجّهم بتبرير سياسات النّظام القائم كدليل على تباينهم مع بيروقراطيّات يرونها أكثر خطورة من الأنظمة الحاكمة.
** منظمّة الحامّي والحدّاد وحشّاد أكبر من سلطة 25 جويلية ب97 سنة كاملة (بالتّقويم القمري) وأكبر من بعض عيساويّة المسار بقرن بلياليه البيض والسّود( بالتّقويم القمريّ والشّمسيّ). فمن أين لهذه الأجسام الهجينة أن تمرّ؟؟
** الدّفاع عن المنظّمات ليس نزوة ولا هو بالنّزوع الذّاتيّ المشدود إلى لحظة انفعال بل هو اختيار مدروس ومسؤول، ميزته أنّه يرفض بوعي أن يكون جزءا من قطيع ورقما في معادلة البحث عن أمان ملغوم يصنعه حاكم تتلمذ في مدرسة الانتعاش في / ومن الأزمات بتأجيجها والاستثمار فيها متى وُجدت وافتعالها متى انعدمت.
** الدّفاع عن المنظّمات ومبايعة الحاكم منامة من اقتنع بها كان حاله حال من يبحث عن مستقيم في محال.
** السّوس الدّاخليّ الذي ينخر أيّة منظمّة قد لا يقلّ خطورة عن السّوس الخارجيّ ولكنّ علاجه ما كان ولا يمكن أن يكون بالاتّكاء على منقذ أعلى ولا بالخضوع لسياسة الاختراق.
** الحياد عندما يصبح الفرز ضرورة حياتيّة محاولة بائسة للجمع بين الشّيء ونقيضه، انحياز مخاتل واصطفاف تعوزه شجاعة الإعلان عن هويّته وموقفه وموقعه.



#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الكتابة/ فتنة السّؤال وصخبه
- الذّكرى الثّالثة والخمسين لاستشهاد غسّان كنفاني/- لا تمت قبل ...
- التّسوّح السّياسيّ= عاهاته وعذاباته
- هرطقات تونسيّة خارج النّصّ
- الإسلام السّياسيّ معضلة وبدائله الجنيسة أوهام
- توهّج الكتابة/ ألق الفكرة/ تنطّع العبارة
- تونس= من سطوة الحزب الواحد إلى سطوة الفرد الأوحد
- في ذكرى يوم الأرض/ ثائر لا يفنى وثورة لا تموت
- تونس= عندما يراد للسّياسة أن تكون لعنة
- عذاب الذّاكرة ولوعة التّاريخ
- 12 عاما على رحيله/ حتّى يظلّ شكري بلعيد شهيدا سعيدا
- وفاء للمناضلين/ الذكرى الخامسة لرحيل منصف اليعقوبي
- مرثيّة إلى دمشق/ من حكم طائفة إلى تحكّم الطّوائف
- الطّاهر الحدّاد في الذّكرى 89 لوفاته= معركة التّجديد والتّفك ...
- تونس=في التّأسيس للبؤس ومأسسته
- استشهاد يحيا السّنوار= تغريدة عزف فلسطينيّ
- هرطقات شاردة مجنونة وعاقلة
- استشهاد حسن نصر الله/عروش تتهاوى والمقاومة باقية
- تونس= الانتخابات الرئاسيّة والرّهانات الخاسرة
- مأزق الانتخابات في تونس/انتقام التّاريخ من ثورة مغدورة


المزيد.....




- لبيد يحشد لإضراب 17 أغسطس والجامعة العبرية تشارك
- إسرائيل.. لابيد يدعو أنصار الحكومة للمشاركة في إضراب 17 أغسط ...
- Brazil: CTB – Central dos Trabalhadores e Trabalhadoras do B ...
- WFTU General Secretary addressed the 6th National Congress o ...
- فيديو.. صحفيو سوريا يقفون بصمت احتجاجا على استهداف زملائهم ب ...
- وقفة احتجاجية لناشطين أميركيين بواشنطن للتنديد باغتيال صحفيي ...
- الجامعة المفتوحة بإسرائيل تعلن انضمامها إلى إضراب الأحد المق ...
- المرصد العمّالي يحذر من استمرار تفاقم معدلات البطالة بين الش ...
- اتحاد الشغل يهدد بشن إضراب عام في تونس
- الذكاء الاصطناعي يقتحم سوق العمل العراقي.. فرص رقمية هائلة ت ...


المزيد.....

- ملامح من تاريخ الحركة النقابية / الحاج عبدالرحمن الحاج
- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الطايع الهراغي - تونس =فوبيا استهداف المنظّمات/ انتصارا لاتّحاد الشّغل