أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطايع الهراغي - الإسلام السّياسيّ معضلة وبدائله الجنيسة أوهام















المزيد.....

الإسلام السّياسيّ معضلة وبدائله الجنيسة أوهام


الطايع الهراغي

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الله لا يمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها"
(ابـن رشـد)
"أيّها النّاس، إنّ الله ملّكني رقابكم وأموالكم. فإن شئت قبضت وإن شئت بسطت"
(الخليفة أبو جعفر المنصور)
" وحيث المصلحة ثمّة شرع الله"
(الشّاطبي)

01/ دستــرة الدّيــن
لعلّ أبلغ مثال على الانتقام الثّأريّ الواعي والمقصود من السّياسة(بما هي فنّ إدارة الشّأن العامّ والفعل في الإكراهات العينيّة وليس الافتراضيّة)،وتعمّد سحلها بمبضع سيف الدّين وصلبها بفتاوى الفقهاء في احتكار ضبط مقاصد الشرّيعة يحيل إليه ما تحفل به من شتّى الأعاجيب مختلف الدّساتير العربيّة التي أريد لها أن تكون سجينة موروث حضاريّ مكبّل ومحكوم بإرث ثقافيّ ثقيل، دوننا ودونه حقب وأزمنة وملابسات،موروث مهيمن وجاثم على ذهنيّة من يحكم ومن يطمح إلى الحكم.
عقليّة الخلافة وصورتها(كما جرى تبييضها والتّسويق إليها وكما تعمّدت السّرديّات الرّسميّة وأساسا المذاهب الإخوانيّة المحافظ منها والمتطرّف ترسّيخها في المخيّلة العامّة لا كما هي قائمة في وقائع تاريخنا الفعليّ)ماثلة ومعشّشة في أذهان الحكّام العرب،مهما كانت طبيعة أنظمة الحكم(ملكيّة ونموذجها السّعوديّة والأردن/ جمهوريّة ومثالها تونس/ ملكيّة دستوريّة كما هو شأن المغرب) بمن فيهم أولائك الذين يدّعون(وبعضهم يبالغ ويزيد في التّوهّم)أنّهم في حلّ من نظام الخلافة وفي قطيعة معها. دساتير تتماثل وتتشابه في خلفيّتها وفي فلسفة بناء فصولها وفي ديباجتها المشحونة بالإنشاء. وتكاد تتوالد وتتناسخ في درجة تدثّرها بعباءة الدّين(وكما أوّله المشرّع) وفي درجة التّحايل به وعليه وترسيخ موقعه في نسيج العلاقات الاجتماعيّة وفي سائر مجالات الحياة سياسيّها وفكريّها وثّقافيّها.
دونكم هذه العيّنات من دساتير جمهوريّات وممالك تجزم بوقع الدّين وموقعه وهيمنته على ذهنيّة الأنظمة الحاكمة ونخبها: ** "تونس جزء من الأمّة الإسلاميّة،وعلى الدّولة وحدها أن تعمل،في ظلّ نظام ديمقراطيّ،على تحقيق مقاصد الإسلام الحنيف في الحفاظ على النّفس والعرض والمال والدّين والحرّيّة" (الفصل الخامس من دستور 2022) الذي أراده صاحبه تصحيحا لمسار الثّورة بل تصحيحا لمسار التّاريخ كما أصرّ على تثبيته في الدّيباجة.
** "الإسلام دين الدّولة(المادة 02 من الفصل الأوّل من الباب الأوّل من الدّستور الجزائريّ 2020).
** الإسلام دين الدّولة. والدّولة تضمن لكلّ واحد حرّيّة ممارسة شؤونه الدّينيّة(الفصل 03 من دستور المملكة المغربيّة).
**الإسلام دين الدّولة، ومبادئ الشّريعة الإسلاميّة المصدر الرّئيسيّ للتّشريع"(المادة 02 من دستور مصر المعدّل2019).
** "الإسلام دين الدّولة الرّسميّ وهو مصدر أساس للتّشريع"مع التّنصيص على أنّه"لا يجوز سنّ قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام" (المادّة 02 من الباب الأوّل من دستور جمهوريّة العراق).

02/ تأثيم السّياسة وتبليس الدّين
تديين السّياسة وتسييس الدّين ليس إلا استبخاسا للسّياسة بإخضاعها لسلطان المقدّس ولوي عنق الدّين بحمله على الخوض في مجال يُفترض أنه ليس مجاله. ذلك هو جوهر الإسلام السّياسيّ،الرّسميّ منه والمعارض،الذي يعتنقه معظم الحكّام العرب-ملوكا ورؤساء وأولياء عهد وأمراء-، بعضهم بجلباب يوهم بأنّه مدنيّ.وذلك ما تستميت المجموعات الدّينية على اختلاف مشاربها وتلويناتها-أكانت في الحكم أم في المعارضة- وتجاهد بحدّ السّيف وسطوة المال وسلطان قداسة الكلمة في فرضه نمط حياة وخيارا مجتمعيّا. وتكاد المعركة في المحيط العربيّ الإسلاميّ بين الأنظمة الحاكمة ومختلف التّيّارات الإسلامويّة تنحصر في جزء هام منها في تشريع هويّة من يحوز على أهليّة أن يحكم باسم الدّين ومن يحق له أن يحتكر تأويل النّصّ ويرفع لواء الشّريعة ومن يضبط مقاصدها :الجهاديّ المتطرّف أم الإسلام المهذّب والمقلّم.؟؟ إسلام المجموعات أم إسلام الحكومات المسمّاة زيفا مدنيّة؟؟ في كلمة: الإسلام الرّسميّ أم الإسلام "المعارض"؟؟
الاحتكام إلى تعاليم السّماء(المقدّس) للتّحكّم في شؤون الأرض(المدنّس)وتصريفها .تلك هي معضلة المعضلات وأشنعها التي ابتلي بها المجتمع العربيّ طيلة مختلف أطوار تاريخه المأساويّ وكانت على الحقل الثّقافيّ والفكريّ المعرفيّ وبالا. وبات بها مريضا منذ صارت الغلبة للشّريعة على حساب النّص في مرحلة أولى ثم لمّا انتصرت الدّولة لشريعة الفقهاء انتقاما من النّزوع العقليّ للحكماء ومنذ انتصر منطق الغزالي (حجّة الإسلام )قبل أوانه على عقلانيّة ابن رشد.

03/ فوبيا الإسلام السّياسيّ
الحقّ كلّ الحقّ مع العفيف الأخضر الذي كان نبّه منذ مطلع السّبعينات إلى أنّ "معظم ما صدر حتّى الآن تحت عنوان نقد الدّين جدير بأن يُصنّف دون حرج تحت عنوان دعم الدّين"/(مقدّمة لنقد الدّين في المجتمع العربيّ).
التّعاطي مع الإسلام السّياسيّ كظاهرة ضاربة في التّاريخ العربيّ الإسلاميّ ولا يخلو منها أيّ من مجتمعاتنا مسالة شائكة وعلى غاية من الخطورة،تتطلّب نبذ الانفعال بما هو مسايرة للهيجان العاطفيّ والانسياق وراء الأحكام الجاهزة المكتفية بذاتها والحلول الواهمة والتّطرّف الصّبيانيّ الأرعن الذي يعتقد أصحابه أنّ التّفنّن في التّهجين الثّأريّ الذي يرقى إلى مستوى ما تمارسه التّيّارات الإسلامويّة من تكفير لخصومها ومنافسيها وحتّى لمن يدورون في فلكها يقوم مقام الفهم ويغني عن الإدراك ويساهم فعلا في تحجيم الظّاهرة والحدّ من خطورتها.هذا إذا لم يتخيّل المتسرّعون في الأحكام أنّ ذلك أصوب علاج.
يمكن الجزم بأنّ التّيّارات الإسلامويّة لو لم تكن موجودة لسعى حكّامنا وبعض من يسار آخر زمان ( كوكتال غريب ممّن ألّف الوهم بين قلوبهم وأسكرهم والمارقين عن مللهم ونحلهم وأحزابهم ونتف ممّن خلعوا قناعتهم) أن يبذلوا قصارى جهدهم لإيجادها ورعايتها وإنعاشها.فبعنوان مقاومتها وبتعلّة التّركة الثّقيلة التي خلّفتها مع تعمّد تهويل انغراسها في مفاصل الدّولة يُعلّق كلّ فشل ويُبرّر كلّ انحراف ويُدان كلّ احتجاج من أيّة جهة ومهما كانت وجاهته باعتباره خدمة مجانيّة لأعداء الدّولة والوطن والثّورة. وليس مهمّا أن يكون أكثر المزهوّين بتعيير النّهضة وليس نقدها والتّباين العمليّ النّاجع معها لم يكتشف مخاطر الإخوان إلاّ بشكل متّأخّر بعد أن تمرّغ في زريبة أكثر من جماعة وأكثر من حزب إلى أن دمغه وحي 25 جويلية فانبرى يخوّن كلّ من لا يشاطر الرّئيس سياساته ويقذفه بالتّهمة الجاهزة التي تستمدّ حجّتها من ذاتها وليست بحاجة إلى برهنة= العمالة والتّخونج وتعطيل عجلة المسار.وتاريخ حكّامنا ليس علينا بضنين بالأمثلة الدّامغة:من الملك حسين في بحثه عن أنجع الوسائل لحماية مملكته ولتحجيم فعل المقاومة الفلسطينيّة وتأثيرها في السّاحة الأردنيّة على أيّام هيبة الكفاح المسلّح إلى بورقيبة (الحداثيّ وخرّيج السّوربون والمتّهم بعدائه لعربان الخليج) في محاربته لهيمنة اليسار في وعلى السّاحة الجامعيّة. وليس في الأمر ما يدعو للاستغراب. فوجود التّيّارات الإسلاميّة له "أفضـال" ليس أقلّها أنّه يعفي الحاكم من ضرورة الفعل في الإكراهات التي تتطلّب براغماتيّة وحلولا آنيّة ويريحه من راهنيّة البحث عن حلول للمعضلات الحياتيّة التي تكبّل المجتمع ويبيح له التّعلّل بمحاربة معارضيه على أنّهم أعداء الدّولة (قولوا نعم حتّى لا يصيب الدّولة هرم/ قيس سعيّد) وأعداء الإسلام ومقاومة التّطرف مجسّدا تحديدا في تيّارات الإسلام السّياسيّ. وله على أنصار الحاكم من يسار آخر زمان كثير من الأفضال.يكفي أنّه يريحه من المعارك الحينيّة.كلّ الرهانات مؤجلة إذ الحرب المقدّسة على التّيّارات الدّينيّة تجعل غيرها من المهامّ خيانة وطنيّة.
اليمين الدّينيّ كارثة في الحكم وسرطان في المعارضة. ولكنّ هذا الإقرار لا يحلّ الإشكال،علاوة على أنّه نصف الحقيقة. كلّ الإشكال يكمن في الاختلاف الجوهريّ بين من يراه تعبيرة من تعبيرات اليمين وليس تعبيرته اليتيمة وكلّ مقاومة له كجزء من اليمين تمرّ وجوبا عبر التّمسّك بالاستقلاليّة التّنظيميّة والسّياسيّة والفكريّة رؤية وتصوّرا ومهامّا ورفض التّورّط في الارتماء في أحضان الحاكم ومهادنته، ومن يرى راهنيّة وجدوى مبايعة الحاكم وتزكيّة سياساته وما يتّبعه من حلول غالبا ما تكون أمنيّة رغم أنّ التّاريخ-هذا الشّاهد العنيد في تطليقه لبريق العواطف- بيّن فشلها ولا جدواها.من انحاز للحاكم وتنكّر لقناعاته لن تعوزه الفتاوى في تبرير فشل اليمين الحاكم وفي التّستّر عن فظاعاته واستماتته في عادة إنتاج المنظومة القديمة بأكثر جلافة.في وعيه المقلوب والمكيَّف مقاومة الإسلام السّياسيّ (ومن قِبل السّلطة) مهمّة مركزيّة تلغي بقيّة المهامّ. أتعس المواقف أن يتحوّل نقد التّيّارات الإسلامويّة والتّباين معها إلى ضرب من الاستمناء السّياسيّ والفكريّ يبيح التّورّط في تجميل سياسات الحاكم الرّامية إلى فرض استقالة سياسيّة كنتاج طبيعيّ لما يمارسه من تصحير لكلّ مناحي الحياة.
والموقف من التّيارات الدّينيّة بكل تلويناتها إذا كان تنصّلا من كلّ مسؤوليّة لا يشفع لمن يريد أن يكون معارضا أن يبايع سلطة تتربّع على عرش نظام استغلاليّ طبقيّ استبدادي
نخبنا في تعاطيها مع سياسات الحاكم لا تتّعظ من/وبالتّاريخ ولا تكتوي بتعاليمه.ولا ترى نفسها معنيّة بقراءتة وتمثّله كسبيل وحيد لتجنّب ما وقعت فيه أو ما وقع فيه غيرها من أخطاء تقديريّة ومزالق قاتلة لا تليق بنخب مهمّتها أن تنتج الأفكار وتتصالح مع ذاتها ومع إرثها لا أن تساير نزوات الحاكم وأهواءه: ذات 07 نوفمبر 1987 وعلى وقع أنغام بيان "التّغيير المبارك" اهتبل جزء من النّخبة والمعارضة وزيّن لنفسه الخضوع لزواج متعة مع العسكريّ بن علي وارتضى أن يكون اليد الطّولى التي تنجز من المهامّ ما يتجنّب الحاكم أن يوكلها لمؤسّساته وأعوانه .جاهد وكابد ليلمّع صورة الرّئيس وحزب الرّئيس ونظام الرّئيس. فكانت النّتيجة هائلة: تلويث صورة النّخبة وتوظيفها بإذلال في اجتثاث خصومها وخصوم النّظام في مرحلة أولى ثمّ الإجهاز عليها وسلخها في مرحلة ثانية.
بعد فورة 2011، من رحم الإسلام السّياسيّ- بحزامه وترسانته- من فشله ومن مكابرته انبثق سيناريو25 جويلية كبديل جنيس من داخل السّيستام،وليس من خارجه كما تُوهِم وتتوهّم مجاميع المساندات النّقديّة.أغلب مكوّنات منظومة 24 جويلية أرادت قيس سعيّد عصفورها النّادر.وكان ما كان من أمر السّياسة في تونس.العصفورالنّادر يستعصي على التّرويض وينقلب على كلّ مريديه.يتّكئ على أذرعة بيروقراطيّة الدّولة بتجربتها وانغراسها وبتوظيف ما يتيحه منصب مؤسّسة الرّئاسة (فعليّا ورمزيّا) من صلاحيّات ويحسم أمر توزّع السّلطة بين ثالوث تعايش كما تتعايش الضّرائر:البرلمان والحكومة والرّئاسة.بحلول حدث 25جويلية2021 انتهى عهد وابتدأ عهد جديد.انزاحت النّهضة من الحكم وعن الحكم بعمليّة قيصريّة (انقلاب أبيض بدون إراقة دماء) تماما كما أحيل بورقيبة قبل قرابة الأربع عشريّات على التّقاعد السّياسيّ الوجوبيّ بانقلاب (أبيض هو الآخر) ظلّ الفريق النّوفمبري يتبجّح بسلاسته وخلوّه من أيّ عنف مفضوح. وظّف بن علي انقلاب القصر لإنقاذ نظام ترهّل فبات بحاجة إلى هزّة بآليّات السّيستام ومن داخل السّيستام .وصنع لنفسه مجدا. وعلى منواله نسج قيس سعيّد باعتماد نفس التّمشّي تقريبا.مع التّسريع في العودة إلى النّظام الرّئاسيّ ليمنح نفسه سلطات مطلقة تبيّن في زمن قياسيّ مدى خطورتها وغربتها عن العصر.
إذا كان لحدث 25جويلية من فضل فهو بالتّأكيد فضل تعريّة النّخبة وكشف قصر نظرها ومحدوديّة آفاقها. نخبة تلاعب بها الرّئيس كما أراد.جرّدها من كلّ خصوصيّة منذ سارعت إلى مبايعته بلا شروط ورقصت فرحا لكلّ الإجراءات التي اتّخذها.ولم تكن معنيّة بخطر تحوّل الاستثناء إلى حالة دائمة. تغوّل حكم الرّئيس لا يعود فقط إلى تصوّر(هلاميّ)في ذهنه ولا إلى طموح مجنّح ولا إلى قدرة عجائبيّة بقدر ما يعود إلى جرم ارتكبته مجاميع في سائر الحقول: أحزاب سياسيّة تفاخر بانتمائها للمعارضة البياريّة تنسى في لحظة زهو وتخمّر مرجعيّاتها وتفتري على التّاريخ بتعميد قائد تسونامي 25 جويلية منقذا ومن خارج السّيستام وتتغافل عن موجبات الانتماء للمعارضة وأوّلها عدم تزكيّة سلطة لا تجمعها بها رابطة، وثانيها تعمّد اختزال اليمين في تعبيرة من تعبيراته: تيّارات الإسلام السّياسيّ .منظّمات مهنيّة ونقابيّة تاريخها يحتّم عليها عدم التّورّط في المساندات المشبوهة والملغومة تحتال هي الأخرى لإضفاء مشروعيّة ما ومعقوليّة على موقفها. والفتوى: موّال المساندة النّقديّة/ وأعجوبة تزكيّة المسار وليس الرّئيس .
المشترك بين طابور المساندين وقوافل المبايعين أمران: البعض يقودهم الامتنان لقيس سعيّد إذ يرون أنّه خلّصهم من شبح الإسلام السّياسيّ الذي عجزوا مجتمعين عن الإطاحة به بما يفتح لهم آفاقا جديدة.والبعض الآخر بطبيعته مع الحاكم أيّا كانت هوّيّته. فماذا كانت النّتيجة؟؟ العدّاد موجود وشغّال والإنجازات مفقودة والتّبرير جاهز: الاحتكار ولوبيّات الفساد والتّآمر على الدّولة . خطاب تكرّس سنوات حتّى بات ترديده احتقارا لعقول النّاس وضحكا على أفهامهم،غايته اعتبارالبقاء في الحكم والإبقاء على الحكم إنجازا وغاية الغايات. ملاحقة النّهضة(التّعبيرة الرّسميّة للإسلام السّياسيّ) بات مطيّة لسحل السّياسة وتعمّد تهميش الجميع بإشهار سيف مقاومة فلول الحالمين بالعودة الى الوراء.

وآخــر الكــلام
** "كذب يقال على المنابر دائما// أفلا يميد لما يقال المنبر؟؟" (أبو العلاء المعرّي)
**نقد الدّين هو الشّرط الأوّليّ لكلّ نقد (كارل ماركس).نقد،الهدف منه ليس استبدال دين بدين أو المفاضلة بين الأديان. فتلك مهمّة الشّيوخ والكهنة، ولا الاستنجاد بالتّيّارات الدّينيّة الأقلّ تطرّفا فتلك مهمّة المتشبثين بحيائل الهوى،أقصى اجتهادهم منازلة إكليروس الأديان في حقلهم المفضّل. بل المطلوب تخليص الإنسانيّة من عبادة أناجيل الخلاص سماويّها ووضعيّها/ تخلصيها من دين فرضته فرق ترى نفسها الفرقة النّاجية لفائدة بعض النّاس واعتناق دين لفائدة كلّ الناس.



#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توهّج الكتابة/ ألق الفكرة/ تنطّع العبارة
- تونس= من سطوة الحزب الواحد إلى سطوة الفرد الأوحد
- في ذكرى يوم الأرض/ ثائر لا يفنى وثورة لا تموت
- تونس= عندما يراد للسّياسة أن تكون لعنة
- عذاب الذّاكرة ولوعة التّاريخ
- 12 عاما على رحيله/ حتّى يظلّ شكري بلعيد شهيدا سعيدا
- وفاء للمناضلين/ الذكرى الخامسة لرحيل منصف اليعقوبي
- مرثيّة إلى دمشق/ من حكم طائفة إلى تحكّم الطّوائف
- الطّاهر الحدّاد في الذّكرى 89 لوفاته= معركة التّجديد والتّفك ...
- تونس=في التّأسيس للبؤس ومأسسته
- استشهاد يحيا السّنوار= تغريدة عزف فلسطينيّ
- هرطقات شاردة مجنونة وعاقلة
- استشهاد حسن نصر الله/عروش تتهاوى والمقاومة باقية
- تونس= الانتخابات الرئاسيّة والرّهانات الخاسرة
- مأزق الانتخابات في تونس/انتقام التّاريخ من ثورة مغدورة
- اغتيال إسماعيل هنيّة/ سباق المسافات الطّويلة
- هل أتاك حديث الانتخابات ؟؟ رحلة الاجتثاث الانتخابيّ في تونس
- غسّان كنفاني في ذكرى استشهاده الثّانية والخمسين/ قدر الفلسطي ...
- شيء من العربدة المنفلتة والهذيان الواعي
- في باب الحبّ والشّجن والكراهيّة والحقد


المزيد.....




- فرنسا: حظر شامل للتدخين في الأماكن العامة والمتنزهات وعلى ال ...
- ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
- الكوليرا في زمن الحرب: الوباء يحصد أرواح السودانيين
- لماذا يجب على أوروبا تطوير منظومة -قبة ذهبية- خاصة بها؟
- ألمانيا تكافح نقص العمالة: سفينة تعمل بالتحكم عن بعد
- مستوطنون يشيدون سياجا حول قرية فلسطينية في غور الأردن (فيديو ...
- قيادي في -حماس-: قدمنا خطة بضمانات أمريكية.. ولكن -كل شيء تغ ...
- بيسكوف: وفدنا جاهز للتفاوض.. ولقاء بوتين مع ترامب وزيلينسكي ...
- وسائل إعلام: طائرة الرئيس الليبيري كادت أن تتحطم أثناء الهبو ...
- ليبيا.. تحقيقات موسعة في وفيات سجن -الجديدة- وانتهاكات أمنية ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطايع الهراغي - الإسلام السّياسيّ معضلة وبدائله الجنيسة أوهام