|
هرطقات تونسيّة خارج النّصّ
الطايع الهراغي
الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 20:11
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
"إذا رأيتم شرطيّا نائما عن صلاة فلا توقظوه، فإنّه يقوم للصّلاة فيؤذي النّا ( سفيان الثّوري ) "وعلاج الأبدان أيسر خطبا// حين تعتلّ، من علاج العقول". (غير منسوب لشاعر بعينه) "هبّت ريح شديدة فأقبل النّاس يدعون الله ويتوبون فصاح جحا: ياقوم لا تعجلوا بالتوبة، وإنّما هي زوبعة وتسكن" ما الهرطقة؟؟إن هي إلاّ رهان على مستقيم في محال. خرق لما عُـدّ مألوفا ممّا سطّره في لوح محفوظ من اتّفقوا على أن يتبادلوا في ما بينهم لقب السّلف الصّالح .بدعة كانت دوما مطاردة في بلدان العرب العاربة.مغامرة العقل ومحنته في تمرّده على بلادة الواقع، بؤسه وصلفه.كُتب عليها، منذ استأسد الحكّام وباتوا على الحقيقة لعنة ولها أعداء، أن تكون دوما محاصرة بالمخاطر من كلّ الجهات ومحفوفة بأسوإ ما يمكن من الاحتمالات.هي مكر العقل وسلاحه في سعيه لأن يخاتل مكر التّاريخ ويحتال عليه ليظفي على الواقع ما يلزم من الشّاعريّة ويجعل الأحلام أكثر جاذبيّة وبريقا وإغراء. وفي ذلك تحديدا تكمن خاصّيتها وميزتها.الهرطقة ضرب من ضروب التّصالح مع عربدة الأنا واحتضانها وهي في هيجانها تعبّد مسالك تحرّرها من سطوة ما فرضته علينا دولة الافتراء من كوابيس التّوهّم ومراسيم الكذب المذهل وأشباح الأوهام المجنّحة. من مأساتها،ومن محنته، ينحت من أصابته بلواها ما به يتماثل مع روعة عالمها لمّا تشتدّ به الرغّبة ويستبدّ به هاجس التّمرّد على عقليّة الاستكانة والتّسليم التي هي ميزة القطيع،عليها نشأ وبها يتفرّد.اعتقاد جنونيّ صاخب عنيد على غاية من الوثوقيّة والتّيقّن في إمكانية أن ينجح العقل في التّسلّـل إلى مملكة الهذيان عسى أن يحتلّها ويخلخل نسيج أبنيتها. يحدث أن تصاب السّياسة في بلد ما بنكسة في المقتل لمّا تحلّ عليها لعنات التّاريخ وسخطه فتتحوّل إلى ضرب من التّعاويذ ويتقمّص من يتعاطاها جبّة المنجّم حينا والعرّاف أحيانا وهو يحاول جاهدا أن يستقرئ على هواه عالم الغيب. يحدث ذلك عندما يتعمّد الوافدون من عالم الأحاجي إلى عالم السّياسة في الرّبع الأخير من الوقت الضّائع تجريدها من أيّ بعد جماليّ والاعتداء على المنطق وإفقاره من كلّ انسجام وتحويله إلى معادلات ومضاربات صوريّة. في هذا الزّمن التّونسيّ المنفلت عن كلّ ضبط،الشّاذّ عن كلّ قاعدة،الملتبس كأشدّ ما يكون الالتباس لا الغموض واضح بيّـن بما يكفي لتطليق الشّكّ ووأده والتّيقّن ممّا في الضّبابيّة ما يدفع إلى الظّنّ،ولا الوضوح جليّ بما يجب أن يكون عليه الوضوح وبما يلزم ليتبدّد شبح الغموض.حكاية تونسيّة غريبة كلّ الغرابة تستدعي وجوبا امتشاق عقل للاستفزاز يربك الوهم الأرعن ويتعتعه والتّسلّح بعقل درّاك يعشق التّدبير وتملّك عقول يسكنها الثأر للتّفجير طورا وطورا للتثوير. 01/ ومن الإسهال ما أذهـل اهتبال النّخب التّونسيّة واعتداؤها جهرا بالفاحشة على إرثها وتلطيخه في وحل الاتّباع والانضباط البقريّ لمن افترى عليها بوابل من الأوهام قادها إلى الكفر بمقتضيات التّفكير المنطقيّ السّليم. هرطقة من طينة أخرى، نائبة من النّوائب التي حلّت بتونس فأعادتها إلى زمن البايات لمّا كانت "تونس المريضة حسّا ومعنى". إنتاج محلّيّ تونسيّ بتصوّر تونسيّ وتفنّن في الإخراج تونسيّ لحما ودما. هرطقة وجب الاعتراف بأنّ أصالتها تخلو من كلّ هجانة. يملي علينا ما تستوجبه أصول النّزاهة المعرفيّة وما تتطلّبه شروط الأمانة التّاريخيّة من صرامة في القراءات والتّمحيص والتّآويل ومن موضوعيّة في استصدار الأحكام استنادا إلى ما بات متوفّرا من معطيات وحقائق دامغة أن نقرّ بكل اطمئنان بأنّه لم يبق شيء به يمكن التّعلّل ويحول دون الجزم القطعيّ بأنّ الهرطقت التّونسيّة المتونسة لعشّاق مسار رئيس دولة تونس (التي ظلّت محرومة من تبصّر النّور إلى أن انبلجت تباشير يوم 25 جويلية وتبسّم فجره، وقد كانت من قبلُ هباء منثورا ونسيا منسيّا) لو اجتمع الإنس والجان والياجوج والماجوج وفلاسفة كلّ العصور- وكان بعضهم لبعض نصيرا وظهيرا -على أن يأتوا بمثلها أو بشبيه منها أو حتّى بجنيس لها لتاهت بهم الدّروب واستعصت المخارج واستحالت وما استطاعوا إلى بلوغها مدخلا ولا إلى تمثّلها أيّ سبيل.هرطقة هي ضرب من الإعجاز أرادها المتشيّعون لسحر اللّحظة وصانع اللّحظة تحدّيا استعراضيّا غايته إرباك الأعداء (وما أكثرهم) واستخفافا بتآمرهم وثأرا من غطرستهم قبل أن تكون إبهارا للرّفقة وللأصدقاء في شرق المعمورة وغربها وفي ما وراء المحيطات وما بعد بحر الظّلمات. فكان الجميع شاهدا أمينا، وبإجماع كلّ المذاهب والفلسفات، على أنّها نسيج وحدها.من اعتنقها حكم على نفسه أن يكون ملزما بأن يكابد اللّيل وطوله وشدّة أهواله والنّهار وذلّه ومآسيه وتقّلب صروفه وهو يتعقّب النّظريّات نظريّة نظريّة لينسفها الواحدة تلو الأخرى ويكشف ستر كلّ واحدة منها ويستدلّ على بطلانها ويعرّي عوراتها ويفضح تهافتها وتفاهتها. في رحلة التّطبيع مع ما بات ناشزا من الأوهام المفبركة والسّعي الدّؤوب إلى الاعتداء على أبجديّات التّفكير القويم والثّأر من أبسط مقوّمات المنطق السّليم(في بعده الصّوريّ الشّكلانيّ البحت) باختلاق أسس تنظيريّة لمزيد تنويم جمهور المريدين استطاب شيعة المسار وأئمة الحشد الشّعبيّ ووجهاء القوم ومن دمغهم الوعي في أرذل مرحلة من مراحل العمر الإقامة في "دار النّدوة"[برلمان قريش]والاستئناس بأمّهات الأسناد والمتون،دون انتظار ما قد ينصح به جمهرة من العرّيفين، ليس أقلّها تحفة كلّ الأزمنة "الجواهراللّمّاعة في استحضار ملوك الجنّ في الوقت والسّاعة "(علي أبو حي الله المرزوقي) وبديعة الدّهر على مرّ العصور كتاب"أخبار الحمقى والمغفّلين"(أبوالفرج بن الجوزي). "إذا كنت ما تنويه فعلا مضارعا // مضى قبل أن تُلقى عليه الجوازم" (المتنبّي). غفر الله ذنوب شيخ الهجّائين المتنبّي،شاعر التّوجّس والقلق والحيرة،ومحا ما قد يكون اقترفه من جميل السّوءات(وهي على العدّ عصيّة في نظر من افتتنوا بشعره؟؟).رغم ما أتاه من غريب وعجيب في تطويع أفانين المدح والمديح إلى أن بلغ به كلّ المدى فأغاظ فحول الشّعراء،"ملأ الدّنيا وشغل النّاس" ومع ذلك فقد استعصى عليه أن يتفطّن(وأنّى له أن يتفطّن؟؟)إلى معجزة مستحدثة إسمها طيّ الأزمنة.معجزة لا تحدث إلاّ بتوفّر شرط أساسيّ هو حجر الزّاوية :أن تعلن من بهو دار النّدوة بسقيفة قرطاج اندلاع ثورة العصر ثورة القصر ثورة النّصر حَكَما وحُكما وحاكما وحكمة.دونكم دليلا على ذلك حجّة هي غيض من فيض. ولكنّها تكفي وتزيد لتلجم قول كلّ خطيب لجوج ملحاح ليس لليقين في عقله مكان ولتفحم كلّ شكّاك عنيد. لا يأتيها الباطل لا من خلف ولا من أمام.هي تلك التي ما انفكّ يلهج به مرارا وتكرارا رئيس دولة تونس في لحظة صفاء قصوى وتبصّر وهّاج ومكاشفة إلهاميّة:"أرجو أن يكون المستقبل قد مضى وما سيأتي أفضل بكثير ممّا مضى".هل ثمة أكثر وضوحا وجلاء من هذه الإشراقات؟؟ لا أحد يعتقد. ومن يريد أن يتمثّل الحالة عليه أن يتملّك قدرة أسطوريّة على التّخيّل لينكشف له المستقبل وقد بات في رمشة عين جزءا من ذلك الماضي السّحيق. دع عنك ترّهات" العلاّمة" ابن خلدون وأراجيفه.على فكرة ابن خلدون هذا دعيّ إذا ما قارنّاه بمن تحمّلوا وزر الشّرح والتّفسير والتّعديل لخطاب التّنوير الذي تتميّز به فترة حكم قيس سعيّد. فلا هو بالمؤرّخ. وما كان يوما في الفلسفة ضليعا. لا هذا ولا ذاك ولا هم يحزنون. إن هو إلاّ مجرّد أديب من الصّف العاشر،أقصى اجتهاده أنّه تعمّد أن يأخذ من كلّ شيء بطرف كدليل على موسوعيّة مزعومة، مفترضة ومتخيّلة على عادة من سبقه ومن عاصره من جمهرة أدباء وفقهاء تلك الأزمنة. تلك حدوده .كذلك كان. وكذلك وجب أن يظل. لم يدرك، وما كان بالإمكان أن ينتبه إلى معنى الفعل في التّاريخ .ليس التّاريخ نظرا وتحقيقا كما توهّم في المقدّمة ولا هو عبرة واعتبار كما يحيل إلى ذلك عنوان الكتاب. ودونكم نور الحقّ وقبس الحقيقة حيث كلّ شيء للهدم والرّجم تمهيدا لما تقتضيه عملية التّأسيس. إليكم ما أدركه صانع المسار واهتدى إليه في لحظة ذوبان في الحقيقة وتوحّد مع التّاريخ: "آن الأوان لنصحّح التّاريخ ولنصحّح مسار التّاريخ ولنكون في موعد مع التّاريخ لنبني تاريخا جديدا.". وأيّ عجب في هذا الهيام العذريّ بالتّاريخ ما دام المعنيّ يعيش حالة عشق صوفيّ،هي مزيج من التّوحّد والتّذمّر والتّفرّد والاغتراب والتّميّز؟؟ حاله نسخة من حال الأنبياء والرّسل في كلّ عصر ومصر،غريب غربة الرّسالة السّمحة التي تكفّل أن ينشر تعاليمها لشعبه ولأمّته وللبشريّة قاطبة(إنّي غريب كصالح في ثمود)؟؟ فكيف لا يكون من حقّه أن يعلن على رؤوس الأشهاد الحقيقة الدّامغة ساطعة "أشعر في بعض الأحيان أنّني من كوكب آخر"؟؟. ولم يكن مريدوه وأتباعه وشرّاح متونه ومفسّرو فلسفته بأقل تماهيا منه مع لحظة الوجد والهيام والتّماهي مع عالم المثل التي تمكّنت من ملهمهم فكان ما كان من أمر تونس في عهد، أين منه ما بشّرت به الثّورة التّونسيّة على أيّام مدّها وتوهّجها. ما كان بإمكان تلميذ سقراط، أفلاطون، وهو يرسم أسس معالم المدينة الفاضلة كما تخيلها وهندسها لاسترجاع مجد أثينا الضّائع أن يجول بخاطره للحظة أن حلمه قد يتحقق يوما ما ولكن في بلد آخر غيره بلده اليونان. في تونس المحروسة،تونس المعالي والعلالي، نحن في الزّمن القيسوني في حضرة الميتاتاريخ/ فاض الوعي الذي زاد عن حدّه وباح الدّستور الطّغرانيّ في أحدث نسخة محيّنة ومطرّزة وممهورة بالختم الملكي بمكنون اسراره .فتفتّقت عبقريّة الشّرّاح والمفسّرين عمّا عجز عنه وعّاظ السّلاطين أيّام زمان.
02/ ويل لمن سبق عقله زمانه "فلا تحسب مقال الرّسل حقّا** ولكن قول زور سطّروه وكان النّاس في رغد عيش ** فجاؤوا بالمحال فكدّروه"(المعرّي) رحم الله شيخ المعرّة. كم كان على نفسه وبها ضنينا؟؟ وكم كان عظيما في الاختلاء بمحنته وملازمتها نصف قرن من الزّمان؟؟.ألزم نفسه بلزوم ما لا يلزم في النّظم وفي الحياة وفي التّمذهب .انفرد بعقله في تلك العزلة الاختياريّة البديعة.فظلّ على الدّوام سعيدا ينشد بأن لا يكون بعقله شقيّا.شعاره:"أيّها الغرّ إذا خُصصت بعقل// فاسألنه. فكلّ عقل نبيّ" . زيّنت له النّفس الأمّارة بكلّ تلاوين العناد والتّبرّم بالمعتاد أن يفاخر بتفرده .وسوّلت له نرجسيّته بأن استدلّ بعقله وتوكّأ عليه مرشدا وإماما "مشيرا في صبحه والمساء" فكان للمذاهب مزدريا وبالمسلّمات كافرا:"كذب يقال على المنابر دائما // أفلا يميد لما يقال المنبر؟؟ وفي ذلك تحديدا يكمن العيب الذي لازم رهين المحبسين(اللّقب الذي أطلقه عليه طه حسي) :انتفاخ أناه وتضخّمها واعتقاده الجزميّ أنه وإن كان "الأخير زمانه لآت بما لم يستطعه الأوائل".ماذا لوكان المعرّي تمثل فلسفة صديقه المتنبّي وشعره وتمرّغ في ديوانه الذي أبى إلاّ أن يعتبره "معجز أحمد"(عنوان أحد مؤلّفات أبي العلاء)؟؟لو فعل لما غفل عن إدراك محنة شيخ الهجّائين ولما سهى عن البعد المأساويّ في مدوّنته الشّعريّة.لو فعل لأدرك أنّ العقل ليس نعمة. ذاك هو مغزى قول المتنبّي "ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله // وأخو الجهالة في الشّقاوة ينعم". كيف لم يهتد الى مأساة الفقيه أبي نوّاس وهو يتلظّى أن "داوني بالتي كانت هي الدّاء"؟؟ .كيف فاته وهو بعقله معتدّ أنّ المجتمعات تحتاج ملهما ومنقذا أعلى هو المهتدي المنتظر الذي نذر نفسه ليملأ الدّنيا عدلا؟؟. كيف لم يتوقّع أنّ زقفونة ستُبعث في تونس حيّة يوما ما في زمن ما،هو بالضرورة زمن الكشف والاستكشاف في العهد القيسونيّ؟؟. مهمّة زقفونة وقد تخلّصت من شبح أبي العلاء أن تؤازر صاحبها وتواسيه وتلاطفه كلّما اعتراه الإحساس أنّه "غريب كصالح في ثمود" وغلبه الاقتناع بأنه فعلا من كوكب آخر ؟؟ كيف لم يتصوّر أنّ مقاصد الشّريعة ليست بالضّرورة "قول زور سطّروه" .يكفي فقط أن يتوفّر البأس والجأش ويتيح لها الرّحمان من إذا قال لم يترك مقالا لقائل لتستجيب لتحديّات كلّ عصر وحاجيات كلّ مصر في كل آن وحين؟؟ لنبحث لشاعر الفلاسفة وفيلسوف الشّعراء احتراما لهيبته ووقاره واعتزازه بمعرّة النّعمان عن اعذار.ولتكن: أوّلها أنّ شريعة عن شريعة تفرق= شريعة الدّستور الطغرانيّ بنت دهرها وزمانها. تونسية لحما ودما. بفضلها تكون تونس جزء من الأمّة الإسلاميّة،وتكون مقاصد الشّريعة في أياد أمينة ما دامت فلسفة الرّئيس هي التي تضبط لدولة الرّئيس حدودها وغاياتها. وثانيها أنّ أبا العلاء الذي حرِم نعمة البصر ما كان بإمكانه أن يلحظ مرآى العين تبدّل الحال والأحوال بما يحيل العقل إلى واحة الاستراحة حالما يُعلن المهدي المنتظر عن نفسه ويفصح عن فلسفته فيكون العجب العجاب="مسار 25 جويلية غيّر فكر المواطن" / "اليوم تونس أصبحت تونس بالعقل الباطني للجاذبيّة الثّوريّة" (أحمد شفتر). مسكين العالم افيزيائي الألماني أنشتاين مكتشف نظريّة النسبيّة. كان يعتقد أنه قلب العالم باكتشافه. هيهات أن يكون له ذلك ما لم يهتد إلى العلاقة السّببيّة التي تجعل حدثا ما يغيّر "فكر المواطن من النّسبيّة الثوريّة إلى الرّفاهيّة الجماعيّة"( أحمد شفتر). وأكثر منه مدعاة إلى المواساة إسحاق نيوتن = زائفة نظريّته ما لم تجزم بالعلاقة الجدليّة بين النّسبيّة الثوريّة والجاذبيّة الثوريّة = حاجة اسمها النّظريّة الشّفتريّة في جديد الجاذبيّة الثوريّة. كان على ديكارت أن يتريّث قبل صياغة الكوجيتو الدّيكارتي:أنا أفكّر إذن موجود. لو تمهلّ لاهتدى إلى اكتشاف أكثر روعة وراهنيّة: أنا أهذي إذن أنا أفكّر. وكان على ماركس أن لا يقضّي سنوات في البحث والتّمحيص ليسلّم بأنّ الصّراع الطّبقيّ هو محرّك التّاريخ. فقد بيّن التّاريخ الذي اعتبره ماركس ذاته علما أنّ أمر التّغيير رهين مرسوم ملكيّ وفرمان سلطانيّ وتهليل وتكبير من جماعة من المريدين الخلّص وكفى اللّه التّونسيّيين عناء الصّراع والعراك. وماذا عن لينين؟؟ ضليع في الضّلال هو الآخر= " الإمبرياليّة أعلى مراحل الرّأسماليّة". ما رأيه دام عزّه في ما اكتشفه "تلامذته" وإن كان ذلك بعد قرن على وفاته= أعلى مراحل النّضال الانتصار لمن غلب
وآخــر الكــلام ++ عندما تتحوّل السّياسة إلى ضرب من التّنجيم قـلْ على الدّنيا ألف سلام. ++فظيع جهل ما يجري // وأفظع منه أن تدري"( عبد الله ابردوني)
#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإسلام السّياسيّ معضلة وبدائله الجنيسة أوهام
-
توهّج الكتابة/ ألق الفكرة/ تنطّع العبارة
-
تونس= من سطوة الحزب الواحد إلى سطوة الفرد الأوحد
-
في ذكرى يوم الأرض/ ثائر لا يفنى وثورة لا تموت
-
تونس= عندما يراد للسّياسة أن تكون لعنة
-
عذاب الذّاكرة ولوعة التّاريخ
-
12 عاما على رحيله/ حتّى يظلّ شكري بلعيد شهيدا سعيدا
-
وفاء للمناضلين/ الذكرى الخامسة لرحيل منصف اليعقوبي
-
مرثيّة إلى دمشق/ من حكم طائفة إلى تحكّم الطّوائف
-
الطّاهر الحدّاد في الذّكرى 89 لوفاته= معركة التّجديد والتّفك
...
-
تونس=في التّأسيس للبؤس ومأسسته
-
استشهاد يحيا السّنوار= تغريدة عزف فلسطينيّ
-
هرطقات شاردة مجنونة وعاقلة
-
استشهاد حسن نصر الله/عروش تتهاوى والمقاومة باقية
-
تونس= الانتخابات الرئاسيّة والرّهانات الخاسرة
-
مأزق الانتخابات في تونس/انتقام التّاريخ من ثورة مغدورة
-
اغتيال إسماعيل هنيّة/ سباق المسافات الطّويلة
-
هل أتاك حديث الانتخابات ؟؟ رحلة الاجتثاث الانتخابيّ في تونس
-
غسّان كنفاني في ذكرى استشهاده الثّانية والخمسين/ قدر الفلسطي
...
-
شيء من العربدة المنفلتة والهذيان الواعي
المزيد.....
-
ضربات على إيران وحصار على رفح وتنسيق مع الخليج… من يردع إسرا
...
-
معركة لوس أنجلوس
-
إيران، تحت وقع إضراب سائقي الشاحنات
-
كلمة الرفيق الإدريسي عبد الرزاق، الأمين العام للاتحاد الدولي
...
-
على هامش قيام عمال ميناء (فوس سور مير) الفرنسية برفض تحميل ا
...
-
عمدة نيويورك يحذر المتظاهرين المناهضين لهيئة الهجرة والجمارك
...
-
يا له من سؤال غبي.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تنتقد سؤالا ح
...
-
اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في لوس أنجلوس
-
دموع تماسيح الليبرالية المُحتضَرة
-
إيرلندا الشمالية: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين خلال احتجاج
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|