أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - 8 اب 1988,ذكرى وعبرة














المزيد.....

8 اب 1988,ذكرى وعبرة


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الاول من شهر شباط 1979 كنت جالسا في احد مقاهي مدينة قالما,الواقعة في شرق الجزائر,حيث كنت اعمل,حينها قطع البث التلفزيوني لينقل تسجيلاللامام الخميني وهو يهبط من الطائرة في طهران,انذاك,ومن شدة سعادتي ناديت النادل,واخبرته,بأني سادفع ثمن كوبا من القهوة لكل من الحضوراحتفالابذلك الحدث ألذي طالما انتظرناه
في ذلك الوقت كنت من
الحالمين بتحريرفلسطين وغسل عارهزيمة 67,ومن الحاقدين على الرئيس المصري انورالسادات,الذي اقترف(جريمة الاعتراف باسرائيل)وسط ذلك الجوالسياسي,تناقلت وسائل الاعلام عن الامام الخميني,والذي بقودألثورة الايرانية من منفاه الاختياري في باريس
كانت كل وسائل الاعلام العالمية,والعربية خاصة,قدرسمت صورة خيالية رومانسية لرجل الدين الذي نادى بوحدة المسلمين وتحريرفلسطين وطردالصهاينة الغادرين,واطلقوا عليه لقب (زعيم الدين المناضل)
وبعدان استتب له الحكم,ومن خلال مراقبتي لسلوكه والقرارات التي انخذها,تأكدلي بأن الرجل لايمتلك خبرة سياسية جيدة,وان ذلك قديؤثرسلبا على القضية التي نادى من اجل تحقيقها
لذلك,وحسب رأيي,كان المتسبب الاول في ظهور وتطورالفتنة الطائفية,وذلك حين اسس دولة باسم جمهورية ايران الاسلامية,وأن دين الدولة الرسمي هوالمذهب الشيعي الاثناعشري,والمفارقة هنا,أن الولائيين يقولون أن المذهب الجعفري,هو الاسلام الحقيقي,وتكامل بولاية الامام علي ابن ابي طالب,لذلك عندما شخص المذهب الجعفري بدلا من الاسلام,انما اخل بالنظرية,كماأنه أستفزالحركات الظائفية السنية,وجعلها تؤسس منظمات مسلحة مضادة,تطورت الى القاعدة والنصرة وداعش,وغيرها
الخطأ لاساسي الثاني,أنه,وبدلامن ان يتفرغ بعدانتصارالثورة لنشرألعدل والامان والرفاه الذي بشربه ألشعب الايراني,ليري العالم اجمع مزايا ثورته ونظامه الجديد,وقبل أن تستقرالامور في ايران,بادرفوراالتبشيربتصديرالثورةالايرانيةالى دول الجوار,وزعم بأن تحريرفلسطين يمرعبركربلاء,وذلك ادى الى تصدي ديكتاتورالعراق القوي صدام حسين لاستفزازاته,وشن على ايران حربا طاحنة,ولقلة خبرتهما السياسية معا,فقدخدموامصالح صناع وتجارالسلاح,ومنحوهم فرصة ذهبية لجرالبلدين الى معارك مستمرة,كلما ضعف فريق,مدوه بالأسلحة,ليعادل الكفة ويستمرالقتال.
المسألة التي يجب ابرازها في هذاالخضم,أن الامام الخميني هوالذي تسبب في استمرار الحرب لتلك المدة الطويلة التي قاربت ال8سنوات,وذلك عندما رفض كل المحاولات والقرارت,التي حاولت وقف النار,وكان يصرعلى الإطاحة بحكم صدام,دون ان يدرك بأنه انما يقدم خدمات غيرمحدودة لاعداءكلاالشعبين,الذين يهمهم استمرارالحرب حتى استنزاف اخردولارمن خزائن المتحاربين التي كانت متخمة,واصبحت فارغة,بل ,وتطوقهاالديون
ما كان يهمه تلك الدماء البريئة التي كانت تسيل كالشلالات من شباب البلدين,حتى اكلت الأخضر واليابس,وكلفت شعوب البلدين ملايين الضحايا
هذا اليوم تمرالذكرى ال37 على توقيع الامام الخميني على قرارمجلس الامن رقم 598 لسنة 1987,والقاضي بوقف اطلاق النار
ورغم المصائب والمئاسي التي سببتها تلك الحرب المجنونة,والتي لم يكن لها اي مبرر,الاان الخميني علق على توقيعه أنه كان بمثابة تجرع السم,ذلك دليل على انه اضطربسبب مالحقه من خسائرفادحة,وان نظامه كان في خطر حقيقي
ويقينا لو ان النظام الحاكم في ايران كانت لديه خبرة بسيطة في فن العمل السياسي,لكان اتخذ من نتائج تلك الحرب درسا بليغا,لكن سلوك هذا النظام,تؤر على أنه لايسمع ولايرى,ولايفكر,بل هوأسيرفكر تسلطي,الزامي, بحلمهم السيطرة على الشرق الاوسط,وعن طريق الميليشيات والمنظمات المسلحةوالتي زرعوها في المطقة,دون ان يدركواان ممارستهم تلك النشاطات لن تكون لها نتيجة,واللعب مع ألكبارفيه خطورة على انظمتهم وشعوبهم,ولاتخدم سوى الاستكبار العالمي,ومؤسساته التي تصنع وتبيع الاسلحة,وانهم اذا تعدوا الخط المرسوم لهم فسوف يعاقبون بشدة,ولولا انهم يدركون حقيقةوضعهم الحالي,لكانوا نفذوا نصيحة الرئيس ترامب,بالكف عن المحاولات البائسة بالخروج من حدودبلدهم,ونسوا عملية التخصيب,والتي في نهاية الامر لاطائلة ورائها,بل قد تكون السبب الذي يبررلاعدائهم الاقوياء تكرارالاعتداء على شعوبهم المبتلية بتسلط مثل تلك القيادات
بالختام اود القول,ان لدي الكثير من التفاصيل,التي رأها وعاشها القاريء الكريم,والتي تؤشر في محصلتها على ان تلك ألحكومات العسكرية والدينية الثورية,لايمكنها ابداأن تحكم شعوبا,أو تنجح في ادارة اية دولة,والشواهدكثيرة,فالعمل السياسي فن لايجيده ألثوار,ولارجال ألدين,بل الحكومات المدنيةوالتكنوقراط,ولن ينجح أي نظام سياسي لايعتمداقتصادالسوق.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 23يوليو1952,ذكرى,وعبرة لمن اعتبر
- 14 تموز1958,هل كانت ثورة؟ام انقلاب عسكري
- اغلاق مضيق هرمز,يخدم الاستكبارالعالمي
- لماذا لم يقتل السيد الخامنئي؟
- الهاتف النقال,اعظم اختراع عرفته الشرية
- معاناتي مع الخطوط الملكية الاردنية
- حكومات وطنية بادارة واشراف امريكي ترامب بدأ العمل منذ الان
- 8 ديسمبر2024 بدأ تقويم عالمي جديد-بدأ بموت البعث,وكسرالهلال ...
- رئيس جامعة نينوى,ومزاعم اعداء النجاح والنزاهة
- مفهوم النصر,عندقوى الثورة والصمودوالتصدي
- شارلي شابلن,وحكومة العالم الخفية
- قراءة في نتائج الضربة الاسرائيلية
- لماذا لم تنفذ اسرائيل تهديدها بالرد على ايران؟
- سلوك ايران ,يذكرنا بنكسة حزيران
- من اغتال اسماعيل هنية؟
- بمناسبة مرور 72 عاما على حركة 23 يوليو في مصر
- نهاية نتياهوأصبحت,اكيدة,ووشيكة
- هل حان وقت الهدنة في غزة؟
- مسرحية الردالايراني تمخض الجبل,فولد فأرا
- نظرية المؤامرة,وواقع الحال


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - 8 اب 1988,ذكرى وعبرة