أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 14 تموز1958,هل كانت ثورة؟ام انقلاب عسكري














المزيد.....

14 تموز1958,هل كانت ثورة؟ام انقلاب عسكري


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تمراليوم الذكرى ال67 لولادة الجمهورية العراقية,حين قامت مجموعة من الضباط بالانقلاب على الحكم الملكي,تصفية العائلة المالكة برمتها,بمجزرة وحشية

ورغم مرور تلك المدة الزمنية الطويلة على ذلك الحدث المهم جدا,الا ان الاراء,لازالت متناقضة في تقييمه,هل كان ثورة شعبية,ام انقلاب عسكري
لهذا رأيت ان اساهم بوجهة نظري,من خلال طرح بعض الحقائق التي اسفرت عنها 14تموز 1958في العراق

اولا,ان التوصيف الصحيح الغيرقابل للنقاش,أن الجيش وحده هوالذي قام بالانقلاب,ولم تكن ثورة شعبية كثورة 14 تموزمن عام 1789في فرنسا,حين اقتحمت جماهيرالشعب خلالها سجن الباستيل الرهيب,واطلقواسراح السجناء السياسيين,واسقطواالحكم الملكي الظالم,واقاموا نظام سياسي رائد,
لكن ماحدث بعدأن استولى الجيش على مقاليدالسلطة في بغداد,تبين بعدهأن الجميع كانوا يهدفون الى اسقاط الملكية’لكن ألخلافات بينهم كانت كثيرة ومتشعبة’وفي وقت مبكر,ظهرالتناقض بين رؤيةألعقيد عبدألسلام عارف,وهو الشخص الثاني في قيادة حركة 14 تموز’مع قناعات الزعيم عبدالكريم قاسم ,خصوصا في قضية الوحدة العربية,ثم حاول عارف اغتيال قاسم بعدشهرين من استيلائهم على مقاليد السلطة,بعدها باشهر قليلة تمردالعقيد عبد الوهاب الشواف واعلن استقلال الموصل,وأنظم اليه بعض الرفاق في كركوك,وحدثت مجازر واعدامات وانشقاقات ,ووجدابناء الشعب انفسهم مجبرين على الاشتراك في كل تلك المعمعة لكونهم اعضاء تابعين للاحزاب التي يقودها الضباط
ثم شيئا فشي تبين ان من اسقطوا نظام الحكم المدني, لم يكونوا على اية خبرة او فهم بالعمل السياسي ولم تكن لديهم اجندة معدة سابقا للتعامل مع متطلبات ادارة الدولة,لذلك فقد اضطربت الحياة السياسية,وبدأت الانشقاقات,تعصف بالمنظومة الحاكمة,وتمت تصفية معظم قادة التغيير ,عن طريق الاعدامات والنفي,وحاول رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم التحكم بكل السلطات,فتراكمت أمامه الازمات ولم يبقى له سندا في ادارة الدولة,خصوصابعدأن دعم الحزب الشيوعي العراقي,وسمح له بتشكيل ميليشيات,سميت بالمقاومة الشعبية,ثم امر,بحلها,دون ان يجدالبديل,مما ساعد مناوئيه وبقيادة عارف على عزله في حركة الثامن من شباط 1963,استولى خلالهارفاقه السابقين على مقاليد السلطة,واجروا محاكمة صورية له,ادت الى اعدامه مع رئيس محكمة الثورة فاضل المهداوي
ثم لم يهدأ حال العرقين بعدها حتى الان,جرت محاولات انقلاب على السلطات فشلت بعضها ونجحت اخرى,وادت كلها الى مزيد من الفوضى,وسالت شلالات من الدماء,ونكب الوطن في اكثرمن حادثة,وامتلأت مخيمات اللجوء الإنساني في اصقاع الأرض بالعراقيين ,السبب هو ان كل من تولوا السلطة كانوا اقوياء الذراع لكنهم يفتقرون تماما الى الخبرة السياسية الحقيية
وباختصار اود اقول,بأن حال العراق اليوم,وهو المصنف باحدى اسوأ الحكومات في العالم اجمع,هو تحصيل حاصل لما حدث في مثل هذا اليوم من عام 1958
وهنا احب ان اناقش يعض ماقيل عن قبل وبعد 14 تموز
البعض يزعم ان في العهد الملكي كان اقطاع يظلم الفلاحين ,أنه كان هناك فقر ,وبوليس سياسي يطارد ويراقب المعارضين,وكأن14تموز أتت بجمهورية افلاطون,عدالة ورقي وامن وامان,ونظام حكم ديموقراطي تعددي!
ونسواأن العرق خرج من تحت سيطرة الحكم العثماني وهو في اسوأ حال من الفقروالبؤس والتخلف,وان نظام الاقطاع كان يصدر الفائض من الخضروالفواكه,ناهيك عن الحبوب,والازهار,ولم يذكروامجلس الاعمار الذي كان يبني ويشيد ويعمربسرعة فاقت اضعاف ماحققته كل دول الجوار, وان القطاع الصحي والقضائي والتعليمي كان يتفوق على كل دول المنطقة بمراحل,وأن العراق هي اول دولة عربية بدأفيهاالبث التلفزيوني عام 1956,وانه يوم 14تموزكانت خرائط الاعمارالجديدة قدتمت دراساتها ومهيئة للتنفيذ,وكلها استغلها عبد الكريم قاسم,وجيرهاباسمه,بينما في الحقيقة هولم يخترع شيئا سوى دورالضباط(ليحموا سلطاته)ثم تشييد مدينة الثورة,والتي اسكنت الهاربين من الاقطاع,ولم يفكربتوفيرالعمل لهم,لذلك فقد اصبحوا عالة على بغدادالتي كانت من اجمل العواصم,ولو كان فعلا رجل سياسةوحكم لاعاد الجميع الى قراهم ومنحهم الاراضي الزراعية والبذور والاسمدة والمكننة,وشجعهم على الدخول في تعاونيات وجمعيات,لكانوا ابدعوا وربحوا وشاركوا في بناء الوطن,كما ان وصف قاسم بانه ابو الفقراء,اراه ساذجا,اذ ان مسؤولية الحكم لاعلاقة لها بهذا الوصف,فهو لم يكن تاجرا او رجل اعمال ليعطي الفقراء
الحديث يطول والنقاش لايكادينقطع,لكن واقع الامر,ولمن يفكر بحيادية ومنطق,أن ماحدث قبل67 سنة,كان نكسة حضارية بكل المقاييس,حيث اسقط العسكرحكومة مدنيةوبرلمان من المختصين والخبراء,وخلال 37 عاما من عمرالمملكة العراقية تغيرت 55 وزارة,مما يعكس الحالة الديمقراطية البناءة,بينما تغلبت الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد,أوألقائدالواحد,على كل مراحل الحكم منذ14تموز,وكان المعارض يعامل كأسوأ من الخارجين على القانون,يخطف ويعذب,ويعدم,حتى دون تسليم جثته لأهله
ان الذبن لازاوا يمجدون 14تموز,ارى انهم كالمبتلى بفكر تسلطي الزامي, اكتسبه وتعلمه في الصغر,ولم يعد يستطيع التخلص منه
واخيرا اقول,أن هذا رأيي,مع جل احترامي لكل الاراء,لكن النقاش يجب ان يذكرالحقائق كما هي,وان يبتعد عن منطق الطوباوية والهتافات الجماسية,التي ابتلت بها شعوبنا



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغلاق مضيق هرمز,يخدم الاستكبارالعالمي
- لماذا لم يقتل السيد الخامنئي؟
- الهاتف النقال,اعظم اختراع عرفته الشرية
- معاناتي مع الخطوط الملكية الاردنية
- حكومات وطنية بادارة واشراف امريكي ترامب بدأ العمل منذ الان
- 8 ديسمبر2024 بدأ تقويم عالمي جديد-بدأ بموت البعث,وكسرالهلال ...
- رئيس جامعة نينوى,ومزاعم اعداء النجاح والنزاهة
- مفهوم النصر,عندقوى الثورة والصمودوالتصدي
- شارلي شابلن,وحكومة العالم الخفية
- قراءة في نتائج الضربة الاسرائيلية
- لماذا لم تنفذ اسرائيل تهديدها بالرد على ايران؟
- سلوك ايران ,يذكرنا بنكسة حزيران
- من اغتال اسماعيل هنية؟
- بمناسبة مرور 72 عاما على حركة 23 يوليو في مصر
- نهاية نتياهوأصبحت,اكيدة,ووشيكة
- هل حان وقت الهدنة في غزة؟
- مسرحية الردالايراني تمخض الجبل,فولد فأرا
- نظرية المؤامرة,وواقع الحال
- عيدالميلادفي المانيا,وعيدالفطرفي العراق
- ايران,مابين الفرزدق والمتنبي


المزيد.....




- آلاف المستأجرين يطالبون السيسي بعدم التصديق على القانون وال ...
- حكم قاسي في حق شقيقي الشهيد ياسين شبلي بابن جرير
- الغد الاشتراكي العدد 48
- كلمة نهلة موهاج باسم أبناء شهداء تازمامارت (جمعية ضحايا تازم ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق عمار بكداش الأمين العام للحزب ...
- مظاهرة حاشدة تهزّ شوارع مالمو صرخة غضب ضد العدوان الصهيوني و ...
- شبير أحمد شاه -مانديلا كشمير-
- كلمة للرفيق جمال براجع إثر اختتام أشغال الدورة 11 للجنة المر ...
- وفاة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري عمار خالد بكداش
- اشتباكات عنيفة بين جماعات من اليمين المتطرف ومهاجرين في بلدة ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن الشيخ - 14 تموز1958,هل كانت ثورة؟ام انقلاب عسكري