بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 08:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من يتجرأ على الاتحاد العام التونسي للشغل هو في الحقيقة تجرأ على قيادته
ولا أعتقد أن السلطة ستتأخر عن ضرب العمل النقابي وقد شرعت في ذلك لما أصدرت موقفا ألغي التفاوض ومنعه. ولأنها قيادة بيروقراطية فاسدة تتجرأ عليها كل سلطة. أنا لا أعتقد غير ذلك فالسلطة ولأنها لا تستطيع أن تمنع مؤتمر مارس القادم الذي وقع الاعلان عنه ستعمل كل ما في وسعها كي لا تصل البيروقراطية لذلك الموعد.
السلطة لا تريد أن يخرج كبار البيروقراطين (سامي الطاهري حفيظ حفيظ سمير الشفي ونور الدين) خصوصا دون محاسبة...
ولكن هي لا تجد الطريق إلى ذلك طريقها فقط هو اختلاق هذه المعارك الصغيرة والهامشية.
موقفها غير واضح إلى الآن ولكني أعتقد أن المسألة ستحسم في الأشهر القادمة وفي كل الأحوال قبل شهر مارس.
لقد نبهنا لذلك من قبل.
لقد قلنا لهم إن منظمة بلغت من الوهن والضعف وهي تحت إدارتكم من الأفضل مغادرتها ولكنهم تشبثوا وكان ردهم أن المنظمة ليس بها كفاءات ونحن هم الكفاءات الوحيدة لذلك لابد من الانقلاب على الفصل 20.
وكان لهم ذلك بمساعدة السلطة والحكاية بدأت مع سي سعيد طبعا .
قضاء سعيد ومصالح سعيد الإدارية هم الذين مكنوهم من ذلك.
وقتها مازال الحلم بأنهم شركاء في الحكم يغمرهم ولما تبين غير ذلك تغيروا.
السلطة نعلم أنه بمجرد قرار ستذهب هذه المنظمة في خبر كان ولكنها لا تدري كيف ستكون المآلات بعد ذلك.
لذلك هي لا تحبذ التعبآت للإطاحة بالإتحاد ولكن أعتقد أن القرارات لن تتأخر كثيرا. هكذا مارس الفاشست عموما مع الحركات النقابية.
التعبآت تكون بعد المراسيم دائما لتنظيم الخدامة في شكل مليشيات سلطوية.
أنا وبطبيعة معرفتي لما عليه الاتحاد وما عليه السلطة. سنترحم في يوم قريب على أخو التجمع الاتحاد العام التونسي للشغل ولكن للأسف سيقع ذلك والحركة الاجتماعية غائبة ومريضة وسيطول غيابها ولن تشفى من علاتها قريبا.
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟